السلام على عليكم جميعا أيها الأحبّة الكرام ... سلامٌ على أستاذي الفذ الدكتور ... الناقد ... أستاذي الأجل رغمَ البُعد بالأيام الماضية بسبب الظروف الصعبة والصراع معها عدتُ بحمد الله وامامكَ هذه القصيدة فانظر ماتراهُ فيها جُزيتَ خيراً ياابن الأحرار .,
ذِكْرَى أَبي الحَسَنَين قُدِّسَ شَخْصَهُ
دُستُورُنا الإسلامُ وهو مُخلَّدُ
أبَداً وقائــدُنا النَّبِيّ مُحمَّدُ
وبنهج حيدرَ وهْوَ نهجُ مُحمَّدٍ
كيــما نعيشُ أعــزَّةً نَسْترْشِدُ
فكلاهُــما يُـنبوعُ كُلِّ فضيلةٍ
يجرِي كبحرٍ زاخــرٍ لا ينْفَدُ
ولقد تعالى الحقُّ في شَخْصَيْهِما
والعدلُ في مظْهَرْهِما والسُّــؤدَدُ
من فِلْقَـتَيْ نورٍ لقد خُـلِقَا مَــعًا
من قبلُ (آدم) والملآئِكُ تَــشْهَدُ
جسْمان في روحٍ فقَدَ صاغتْهُما
يَدُ قـــادرٍ وهُوَ الإِلَهُ الأوْحَــدُ
لا فرْقَ بينــــهُما بِكلِّ مَــزِيَّةٍ
إلاَّ النُّبــــُوَّة والحَديثُ يــؤَيِّدُ .!!
وهُمَا (كبدرِ التمَّ) يَسْطعُ نورهُ بشروقِهِ ظُلَمُ الحياةِ تُبَدَّدُ
ذِكْرَى أَبي الحَسَنَين قُدِّسَ شَخْصَهُ
وبه بــبيتِ اللهِ طابَ المَــــوْلِدُ
ذِكْرَى البُطولةِ والشَّجاعةِ والكرامـةِ والفضائلِ وهْيَ لا تَتَعَدَّدُ
ذِكْرَى ولادةُحيدرٍ زوجَ البتولِ ومَنْ لهُ عَهْدُ الوَلاء تَجَدَّدُ
وهُو العظيمُ ودونَهُ العُظمَاء شأنـاً في الدُّنا إلاَّ النَّبِيُّ مُحَمَّدُ
وهو الحكيمُ العبقريُّ الفيلسُوفُ الحاكمُ العدلُ الهِزَبْرُ الأَصْيَدُ
وحَـــباهُ ربُّ العالمينَ مــواهِباً
هيَ منهـــلٌ للمَكْرُمَات ومَـــورِدُ
نطَــقَ الكتابُ بفــضلهِ وجـهادِهَِ
أعْظِــــم به فهْوُ الوَليُّ المُـرشدُ
وربيبُ مدرسةِ النَّبــِيِّ وصهْرُهُ
ووصِيُّهُ ووزيــــرُهُ والفَــرْقَدُ
لِمدينــــةُ العلمِ النَّبيُّ مُحمَّدٍ
والمُرتضى هو بابُــها والمقصدُ
هذا (عليُّ الدرّ) وهُـــو معَظَّم
هُو منْ إلهِ الكونِ نــورٌ يُــوقدُ
كمْ .؟ حاولَ الأَعداءُ طمْسَ عُلُومِهِ
وعليهِ حيث تعمَّــدوا أنْ يحقدوا
لكنَّهـــم فشَلوا ولمَّــا يُفلـحوا
فالشَّــمسُ تشــرُقُ والظَّلامُ يُبدِّدُ
هذا عظــيمُ الشرَّقِ في أَجــيالهِ
فَدَعِ الخُصومَ وَشأنهُمْ أنْ يَحْسِدُوا
هو صاحبُ الحَمَلاتْ في الهيجاءِ كالأَسدِ الهصُورِ له الزَّئيرُ المُرعدُ
قتل الطُّــغَاةَ بسيفهَِ والشِّركُ كانَ بأهــلهِ مِنْ بأسِهِ يَسْتـــنجِدُ
هُـو أَسبقُ الأقْوامِ للإسلامِ يَومَ إلَى النَّبيِّ الوَحيِ جَاءَ يُرَدِّدُ
في كُـــنهِ مَـعناهُ العُقــولُ تحيَّّرتْ
اللهُ يعــــرفُ كُنْهَـــهُ ومُحــــمَّدُ
نصَــرَ النَّـــبيَّ بقـــلبِهِ ولسانِه
وحُسامِــهِ ما كانَ يَـــوْماً يُغْمَدُ
وبه تَــسامى المَجْدُ في عَــليَائِهِ
كالشَّمـــسِ في كَبِدِ السَّما تَتَوقَّدُ
هذا عليٌّ وهْوَ سيْفُ الله حيثُ بهِ رؤُوسُ الشِّرْكِ كانتْ تُحْصدُ
ولهُ المعاجــــزُ والكــراماتُ الَّتي
حــارَ الأنَـــــامُ بها وربُّك يَشْهَدُ
هو سيّــِدُ البُلغَاءِ والفُصــحَاءِ في تِبيَانِهِ ونظيرُهُ لا يُوجَدُ
نهـــجُ البلاغةِ منه بحــرٌ زاخــرٌ
وبيانــــهُ كالــدَّرسِ فيهِ مُنَـضَّدُ
هو للمــعارف كنزُها ومَــعــينُها
وأساسُ (عــلمِ النَّحو) منهُ مُوطَّــدُ
الزَّاهـدُ الورعُ التَّقيُّ وكان طـــولَ اللَّيل في محرابهِ يتهَجَّـــدُ
أقضى الصَّحابة في القضاءِ وكانَ أعلَمَهُم كما قالَ الحَديثُ المُسْندُ
قد كان عَـــوْناً للضَّعــيفِ وناصِراً
للمُستـــغــيِثِ وفضْلِِهِ لا يُجْــحَدُ
وعلى فِــــراشِ مُــحمَّدٍ مُـتفادياً
قد باتَ وهْـــوَ إلَى الصَّــباحِ مُسَهَّدُ
هو للعَــدالةِ صوتُها الجَبار حيثُ يهزُّ عرشَ الظَّالمين ويَرْعِدُ
هُو دوحةُ الأمـــجادِ طابَتْ مغْرَساً
منْ (هاشِــمٍ) إذ منهُ طابَ المُحـتَدُ
تمضِي العُـصورُ بِظِلِّها تَتَعاقَبُ الأَجيالُ وهْوَ معَ الزَّمَان مُخلَّدُ
لولاَ رسَالةُ أحْمدٍ لولاَ مُهنــَّدُ حيدرٍ ما كان ربُّكَ يُعــبَدُ .!!!
يومٌ لأهـــل الكون مَـــولوداً أتى
يومٌ هُـــوَ العــيـدُ الأَغَــرُّ الأَسْعَدُ
يومٌ به وُلِــــدَ الخــليـــفةُ منهلاً
لِمُــحَمَّـــدٍ والمَجـــدُ راحَ يُغرِّدُ
يــــومٌ به قــامَ النَّــبِيُّ مُبـلِّغًا
في المُسلمينَ وَلاتَ حينَ تُحشَّدُوا
قد قال (منْ مولاهُ هذا حيدرٌمولاهُ بعدي) حيثُ كان يُؤَكِّدُ
المولدُ الميمـــونُ يكــمُنُ سِرّهُ
وهو الولايةُ حــيثُ ربُّك يَشْهَـدُ