يا مدعي عام اللواء وخير من فهم القضية
ومناط آمال القضاة وحرز إنصاف الرعية
ليس الزعامة شرطها لبس الفراء البجدلية
فيفوز عمرو دون بكر بالمقابلة السنية !
والعدل يقضي ان تعامل زائريك على السوية
*
يا مدعي عام اللواء وأنت من فهم القضية
الهبر جاءك للسلام فكيف تمنعه التحية ؟
ألأن كسوته ممزقة وهيئته زرية ؟؟
قد صده جنديك الفظ الغليظ بلا روية
وأبى عليه أن يراك فجاء ممتعضا إليه
يشكو الذي لاقاه من شطط بدار العادلية
ويقول إن زيارة الحكام ، لا كانت ، بلية
*
فاسرع وكفر ، يا هداك الله ، عن تلك الخطية
وادخله حالا للمقام وفز بطلعته البهية
ودع المراسم والرسوم لمن عقولهم " شوية "
فالهبر مثلي ثم مثلك أردني التابعية
*
يا هبر بي فقر كفقرك للإباء وللحمية
أو ما تراني قد شبعت على حساب الاكثرية
واكلت بسكوتا وهذا الشعب لا يجد القلية
ولبست اذ قومي عراة غير ما نسجت يديه
*
فأدر كؤوسك ، يا ابا ناصيف ، مترعة روية
وأحل مقال الشيخ إن افتى بحرمتها عليه
إن الذي تسبى مواطنه تحل له السبية !!
عبود يا ناعي النهار على المآذن في العشية
قسما بماحص والفحيص وبالطفيلة والثنية
وبمن شقيت بهن وهي بأهلها مثلي شقية
ليس الهدى وقفا على فئة الشيوخ الازهرية
إن الحياة لها قواعد غير متن الخزرجية
فنبيذ ( قعوار ) اللذيذ وانه الناى الشجية
وهيامنا بالغانيات من الامور الجوهرية ،،
او ما تراني والمشيب كما تراه بعارضيه
ما زلت خفاق الفؤاد ولم تزل نفسي طرية
والقلب ما تنفك تملأ ساحه خطرات مية
دنف تطارده العجوز ، ولا تهادنه الصبية
إن القدود المأدبية والعيون العجرمية
اشواقها ستظل في قلبي وإن اوديت حية
ولسوف تبقى للصبابة في ثرى رمسي بقية
وهواي سوف يظل يهزأ بالقبور وبالمنية
*
يا أخت " رم " وكيف " رم " وكيف حال " بني عطية "
هل ما تزال هضابهم شما وديرتهم عذية
سقيا لعهدك والحياة كما نؤملها رضية
وتلاع وادي اليتم ضاحكة وتربته غنية
وسفوح ( شيحان ) الأغن بكل يانعة سخية
ايام لم يك للفرنجة في ربوعك أسبقية
والعلج ما انتصبت له في كل مومات ثنية
*
اين السوام وسرح قومك بالعشية يا عجية ؟
ومراحكم لم انكرته معاطن الابل المرية ؟
وجفته حيهلة الاماء وهسة العبد الونية
ماذا اصاب بني ابيك ؟ اما لهم فينا بقية ؟
صمتا فان العي في بعض المواقف شاعرية
وتحامق الضعف الهضيم نهاية في العبقرية
*
لما رأيت الكذب سر تفوق الفئة السرية
ورأيت كيف الصدق يذهب من يقول به ضحية
ونظرت أحلاس الوظائف سادة بين البرية
أيقنت أن الألمعية في ازدراء الألمعية
وحللت عقلي من عقال الهاجسين بحسن نية
وسبرت أغوار السراة وقستهم بالسرسرية
فوجدت رهط الهبر قد بز الأماثل أريحية
*
لا تنخدع بالبنطلون ولا تثق بجمال زية
ما كل زخرفة اباء وكل خطب عنجهية
كم فارس هو في الحقيقة عند راتبه مطية
ومدجج قاد السرية وهو قواد السرية
هات اسقني ما للحياة بغير عربدة مزية
واسبأ لنا إن الزقاق مباءة الأمم السبية
واشرب على نمطي كما تأتم بالشيخ المعية
ترك التقى خير بعلم الله من نسك التقية