سأل المخالف حين انهكه العجب
هل للحسين مع الروافض من نسب
ﻻينقضي ذكر الحسين بثغرهم
وعلى امتداد الدهر يوقد كاللهب
وكأن ﻻ أكل الزمان على دم
كدم الحسين بكربﻼء وﻻشرب
أولم يحن كف البكاء فماعسى
يبدي ويجدي والحسين قد انتحب
فأجبته ماللحسين ومالكم
يارائدي ندوات آلية الطرب
إن لم يكن بين الحسين وبيننا
نسب فيكفينا الرثاء له نسب
والحر ﻻينسى الجميل ورده
وﻹن نسى فلقد اساء الى اﻷدب
ياﻻئمي حب الحسين اجننا
واجتاح اودية الضمائر واشرأب
فلقد تشرب في النخاع ولم يزل
سريانه حتى تسلط في الركب
من مثله أحيى الكرامة حينما
ماتت على ايدي جبابرة العرب
وأفاق دنيا طأطأت لوﻻتها
فرقى لذاك ونال عالية الرتب
وغدى الصمود بإثره متحفزا
والذل عن وهج الحياة قد احتجب
أما البكاء فذاك مصدر عزنا
وبه نواسيهم ليوم المنقلب
نبكي على الرأس المرتل آية
والرمح منبره وذاك هو العجب
نبكي على الثغر المكسر سنه
نبكي على الجسد السليب المنتهب
نبكي على خدر الفواطم حسرة
وعلى الشبيبة قطعوا إربا إرب
دع عنك ذكر الخالدين وغبطهم
كي ﻻتكون لنار بارئهم حطب[/B]