واعلم أيضاً أن من المندوب في شهر رجب زيارة الإمام الرضا عليه السلام ولها في هذا الشهر مزية كما أن للعمرة أيضاً
في هذا الشهر فضل ورُوي أنها تالية الحج في الثواب. وروي أنّ الإمام زين العابدين عليه السلام كان قد اعتمر في رجب
فكان يُصلي عند الكعبة ويسجد ليله ونهاره وكان يسمع منه وهو في السجود { عَظُمَ الذَّنْبُ من عَبْدكَ فَلْيَحْسُن الْعَفْوُ منْ عنْدكَ }.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : والذي نفسي بيده لا يصلّي عبد أو أمة هذه الصلاة إلا غفر الله له ذنوبه ولو كانت ذنوبه مثل زبد البحر وعدد الرمل ، ووزن الجبال ، وعدد ورق الأشجار ، ويشفّع يوم القيامة في سبعمائة من أهل بيته ممّن قد استوجب النار ، فإذا كان أوّل ليلة نزوله إلى قبره ، بعث الله إليه ثواب هذه الصلاة في أحسن صورة بوجه طلق ، ولسان زلق ، فيقول : يا حبيبي ! أبشر فقد نجوت من كل شدّة ، يقول : من أنت ؟ فما رأيت أحسن منك ، ولا شممت رائحة أطيب من رائحتك ، فيقول : يا حبيبي أنا ثواب تلك الصلاة التي صلّيتها ليلة كذا ، في بلدة كذا ، وشهر كذا ، في سنة كذا . جئت الليلة لأقضي حقّك ، وآنس وحدتك ، وأرفع عنك وحشتك ، فإذا نفخ في الصور ظلّلت في عرصة القيامة على رأسك ، وإنك لن تعدم الخير من مولاك أبداً