قوة التخيل الباطني
ماذا نقصد من قوة التخيل الباطني هل نعني بأن ما نتصوره في عقولنا هو مجرد صور وافكار دخلت واثرت علينا من العالم الخارجي ( اي خارج الانسان نفسه ) وما جاءنا من خارج انفسنا هو الذي ارغمنا على التصور والتفكير بهذه الطريقة دون ان يكون لنا وعي في هذا ام اننا بوعينا سمحنا للمؤثر الخارجي ان نراه بهذه الطريقة دون ان نعي اننا باستطاعتنا تغييره وبرمجته كيف نشاء
ان قوة التخيل الباطني عبارة عن قدرة لدى الانسان في ان يرى في نفسه ويصور المؤثر الخارجي او الداخلي كما يريد وهنا في هذه المقالة سنركز على المؤثرات الخارجية بشكل اكبر .. فمثلا لو طلب منك احدهم ان تذكر له الطعام الذي تناوله على الغداء فسيرجع الى الذاكرة البصرية ليخبرك بنوع الطعام ولكن اذا طلب منه ان يذكر له شكل سيارته التي تشبه قلب الحب وهو لا يملك مثل هذه السيارة فسيرجع بذاكرته التخيلية ويتخيل سيارة على شكل قلب حب مهما حاول ان لا يتخيل ان كان خبيرا في هذا المجال وهذا ما نقصده بالتخيل الباطني وقوته التي اتحدث عنها ما هي الا برمجة هذا التخيل لما فيه نجاحنا وسعادتنا وما نحب وما نكره فمثلا لو ان امرأة جميلة رمقتك بنظرة فانت باستطاعتك ان تتخيل ان هذه النظرة هي تعبير عن اعجابها بك وايضا تستطيع ان تتصور ان هذه النظرة هي عبارة عن نظرة ازدراء وتنقيص وكل هذه الادراكات تعود الى البرمجة الاساسية للانسان وهي ليست موضوعنا هنا
اذن لماذا لا نتحكم بتخيلنا الباطني ونعطيه قوة ؟؟ جرب ان تتخيل شيئا ما كما تريد انت ليس امرا مستحيلا فقط اغرس النية والاصرار على فعل هذا الامر ولن تخسر وسأعطيك مثالا يفيدك في عمل هذه التجربة فجرب على هذا المثال تخيلك الباطني
تخيل ان الفتاة التي تريد ان تتحدث معها هي الان تفكر بك كما تفكر بها وهي معجبة بك كما انت معجب بها ولو ذهبت للحديث معها لن ترفضك بل هي تريدك وستتجاوب معك بسرعة فقط تخيل هذا الموقف اولا تخيل هذه الفتاة وان كانت موجودة حقا على الواقع فهو افضل تخيلها ( ربى - روان - هبة - زينة .. امثلة ) اي كان اسم فتاتك ثم قم بتخيل صورة ذهابك للحديث معها وتخيل بالتفاصيل ماذا سيحدث ولكن تخيل بشكل ايجابي ولا تدع للسلبية مكانا في هذا الامر فسيفسد قوة التخيل الباطني تماما
تخيل مثلا وانت تقول لها مرحبا وهي تريد عليك بطريقة لطيفة اهلا بك ثم تخيل وانت تحدثها باعجابك بها ثم ترد عليك بسكوتها وابتسامة تعبر عن الوافقة ثم تخيل وانت تتحدث معها عن مواضيع عامة للتعارف مثلا اسألها عن اسمها وهي تجيب واسألها عن جامعتها او مكان بيتها او اي شيء ضمن الحدود العامة وهي تجيب ثم اطلب رقم هاتفها ولم ترفض طلبك وان تخيلتها بأنها رفضت اطلب بريدها الالكتروني او اعطها انت رقم هاتفك او بريدك الالكتروني
والان عزيزي هل كنت وانت تقرأ في كلامي تتخيل فعلا ما قلته لك اذن استخدم هذا التخيل لمصلحتك فانت حين تستخدم الخيال الباطني لمصلحتم فالنتائج ستكون لمصلحتك ايضا وهذه هي الفائدة وليس مجرد السعادة الجزئية بالتخيل فتأكد انك حين تكون مصدقا ما تخيلته وان هذا فعلا هو الواقع سينعكس على الواقع فعلا وسيخرج الى العالم الخارجي وستصبح انت المؤثر على العالم الخارجي وليس العالم الخارجي مؤثرا عليك فانت حين تذهب لهذه الفتاة في الواقع بعد تخيلك بأنها هي ايضا معجبة بك ستتصرف بطريقة وكأنك متاكد من اعجابها بك وموافقتها بالارتباط بك سترسل اشارات لها عن طريق مصادر الطاقة والارسال الموجودة عندك وسنذكرها في بحث اخر فتتعامل معك لا شعوريا بالبداية كما انت تخيلت ثم يزداد ادراكها ويصبح ما تخيلته واقعا بالنسبة اليها فكما انت تخيلت بأنها معجبة بك وتعاملت معها على هذه الاساس فستصبح معجبة بك فعلا ... لا تقل مستحيل او غير ممكن الانسان فيه ارسال واستقبال فما ترسله يستقبله الشخض الاخر لا شعوريا وانت تعلم انك ان ارسلت مشاعرا صادقة لشخص ما كصديق مثلا فسيشعر معها هذا الشخص وان كانت سلبية ايضا سيشعر معها
فايحاءات جسدك ولغة عيونك وطريقة كلامك ستعكس هذا الامر بمجرد تخيلك لللفكرة التي اردتها فأنت حين لا تحب شخصا ما وجاء هذا الشخص وقال لك اشتقنالك ورديت عليه وقلت وانا ايضا فكلامك الذي قلته لم يعكس اذلي شعرته نحوه ولو كان الشخص مختصا لعلم ان الكلمة التي خرجت منك كانت عن غير احساس فكلامنا ليس هو ما يعبر عنا بل ما يعبر عنا بشكل اكبر هو نبرة الصت وحدته وكذلك لغة الجسد وايماءاته فانت حين يأتيك شخص تحبه ويقول لك ما قاله الذي لا تحبه ورردت عليه بانا ايضا ستكون الطريقة التي رددت عليه فيها تختلف عن الشخص الذي لا تحبه وهذا هو الفارق
وكذلك التخيل الباطني فحين تتخيل الفكرة وتكررها حتى تصبح جزءا منك تخرج ايماءاتك وحركاتك الجسدية ولغة العيون واسلوب الكلام كما شعرت انت فتخيل اعجابها لك وكرره حتى يرسخ ومن ثم تعامل معها وانت تعتقد انها معجبة بك فسيخرج منك الكلام كما تشعر وليس كما تتحدث وهي بالتالي ستسقبل هذه الاشارة الوافقية لا شعوريا حتى تصبح شعوريا