الوهابية تقنع الأغرار بأنهم صاروا علماء كبار! ويحشون آذانهم وعقولهم بالأحاديث والأقوال مع هجر القرآن، مظهرين أن العلماء كلهم معهم ! فيحشون العقول والقلوب بحب الغلاة كابن تيمية وابن عبد الوهاب وسائر المتمذهبين التكفيريين الإقصائيين ويجعلون الجنة ثمنا لمتابعتهم وحبهم!
والوهابية ابنة السلفية والسلفية من أيام الإمام أحمد بن حنبل هكذا... فأحمد يدعو لمن جلده من الخلفاء، ويكفر الضعفاء من المعتزلة وأهل الرأي!
وهذه النذالة كنا نشعر بها أيام كنا وهابية، كنا أنذالا نتعالى على بعض كبار السن الزيدية ونبدعهم ونعدهم من أهل النار! ما نفعل هذا بآبائنا وأمهاتنا وكبار السن منا، وهم أصدق من الوهابية وأطهر قلوبا وأكثر تعلقا بمكارم الأخلاق، إنها النذالة السلفية والوهابية! كنا نبدعهم ونضللهم ونحكم بأنهم من الفرق الهالكة لأتفه الأسباب من جهر بالبسملة أو جهر بالنية أو إرسال لليدين أو حي على خير العمل! ثم لما تعلمنا عرفنا أن غاية ما في الأمر أن تكون اختلافات مذهبية فرعية، ولعل أكثر الحق مع هؤلاء العامة وخصوصا في الجهر بالبسملة وقرآنيتها.
نعم كنا وهابية أنذالا حمقى كهؤلاء الذين يعادوننا اليوم عن جهل وحماقة ونفاق! هذا التطرف والنذالة من أكبر أسباب تفكك المجتمع وتفكك الأسرة. والوهابية اليوم لا تدخل بيتا إلا وفككته، فالمعتنق للوهابية يعتنق سوء أخلاقها من التسلطن والتعالي واحتقار الوالدين والأخوة فتبدأ المعركة! الله أمر ببر الوالدين وإن كانا مشركين وأتى النبي ليتمم مكارم الأخلاق بينما هؤلاء الحمقى أتوا ليدمروا بقايا الأخلاق باسم الدين والعقيدة!