نعم جــــاءت سقيفتهم بهذا
يصافحُ مقلتي شجناً قذاها = فلي عيــــــنان دمـ؏ٍ أنظُراها
وكل جوارحـــي ألمٌ تــــولّى = حيـــاةً لستُ أعلــمُ ما مداها
وكم ناديتُ صمتي مستغيثا = بأن يطوي على نفسي شجاها
ففي بعض السكوتِ أراهُ أجدى = لدينا غُرَّ فيها من هــواها
لهذا طفتُ منــــزويا بعيدا = وخلفــيَ بعـــض آثاري تراها
هي الشعـرُ المعنــــونُ في ولاءٍ = لبضعةِ أحمدٍ روحي فداها
لسان الحــال أنشئهُ قـريضا = وأظهِــــــرُ للعقيدةِ محتواها
فخذ يا زيـــدُ قـولاً مستفيضا = من التاريخ عندي قد تناهى
وديعةُ أحمـــدٍ كانت لديـــهم = جلالتُـــــــها تذكرُهم بطه
وكم في الآي من قــــولٍ صريحٍ = تَنـزّل وهو يصدعُ في علاها
وكـــم قال النبيُّ لهم وأملى = عليــــهم كل منصوصٍ عناها
فسيـــــدة النســـاء بكل عصرٍ = تَظلُ وللقداســـةِ منتهاها
تَحِجُّ مقامَـــها الأملاكُ صـــفا = وجبريــــلٌ بخدمتها تباهى
هي الزهراءُ والذهبُّ المصفّى = ألا يا زيدُ فانــظر ما دهاها
فما أن مات خيرُ الخلق حتى = ترى الشيخينَ عمداً ضيعاها
تعاضدَ بعضهم بعضا فكانت = عليها شرُّ حـــــربٍ سجّراها
وسامـــــــوها الأذية في عنادٍ = وكأس الظلــــم مرّاً جرعاها
وقالوا لم يـــوصِّ الطهرُ فيكم = وبيعةَ حيــــدرٍ قد أنكراها
وعادت جاهليتــــُهم سريعا = كأن الدين عنهــم ما محاها
تألبَتِ الضغـــــــائنُ فاغراتٍ = كأفـــــواه الضباع إذا تراها
أســـالَ لعابهم كرســيُ حكمٍ = وداروا حولــه طمعا وجاها
فسل يا زيــــدُ عن فَدكٍ مليّا = علامَ ومَنْ لها بغـــضا زواها
وعن تلك الاراكةِ وهـــي ظلٌ = لها كانت وقَـدْ ألِفت بكاها
لأي جريــمةٍ وقعت وجنـــحٍ = لكي شيخا قريــشٍ يقلعاها
تُخاطِبهُـــم وتطلبــــهم تراثا = فهل ذعِـــنا لها أو صدقاها ؟
فلم تلق ســوى الإجحافِ ردا = وزادا في مصيبـــــتها أساها
وعادت وهي ترفــــلُ في بهاءٍ = تبث إلى الإلهِ صـدى شكاها
نعم جــــاءت سقيفتهم بهذا = فكانت بدعة هــــم لفقاها
وما رعيا لها قـــــــدرا عظيما = ومهجـــــة أحمدٍ لم يرقباها
أأنسى بابها المحــــــروقِ ليلاً = وهل أنسى جنينا أسقـــطاها
ولا بوركتُ إن داهنـــتُ فيها = وحابيتُ الذي يرضــى أذاها
إذا ما مَــــرت الذكرى فقلبي = يئنُ لخطبـــها وأسى شجاها
وتصعد زفرة ملئـــــت كياني = لتعلن كل صمتيَ لو نساها
تفاخرَ حافظٌ في مصر يدعى = بشاعرِ نيلــــــها برثا عِداها
يسمي فعلـــة الصهاكِ بأساً = أمام المرتضى حامـــي حماها
عليه الخزيُ والدنيا ستمضي = ألا فليستعر بحمـــى لظاها
وقلْ رباه ثبتنا جميــــعا = على نهج التي ترضــى رضاها
وكحّل ناظري بــــرؤى إمامٍ = يعيدُ إلى الشريعة مبتـــغاها
وصلى اللهُ و الأمــــــــــــــــــــــــــــلاكُ طراً
على الهـــــــــادي النبــــــــــــــــيِّ وآلِ طه
بقلمي 2012
وعظم الله اجوركم