عند اعتاب الزهراء صلوات الله عليها ,, تقف كل القوانين في مهابة الحضور ,, تستأذن من ذات المصطفاة على سنن الرسالات ,, المنتقاة من تحت اضلع محمد صلى الله عليه وآله ,, لتكون اماً للرسالة وبنتاً للنبوة ,, هنا رحاب الرحمن ومستودع سره ,, هنا لا تنطبق قوانين الفيزياء والكيمياء ولا تنتمي الى الواقع اسس الفسلجة ,, هنا تفرد في نظم النواميس لم يجعل له الله من قبل سمياً ولا من بعد مثيلاً ,, هنا تتزاحم الايات البينات في محكم التنزيل والتفسير والتبيان والتأويل ,, وقفاً لعيني فاطمة ,, هنا سر يتجسد دون مساس ولو بفكرة ,, عند اعماق "لأن اشركت ليحبطن عملك ",, وعند "لو كان فيهما الهة الا الله لفسدتا" ,, وعند "فداها ابوها فداها ابوها فداها ابوها " ,, هنا ظهور حد الخفاء ,, وخفاء حد الضياء,, هنا وحدها ,, لا شريك لها ,, تقف الزهراء.
الدكتور القدير ,, احمد آل مسيلم ,,
هنيئاً لكم هذا البيان الباذخ سحراً والمترع عطراً والممتلئ ابداعاً ,, هنيئاً لكم هذا القلم المطيع لفكركم النير ,, والقلب الكبير الناضح بعظيم المعنى وروعة الوصف ,, ابدعت واجدت ,, تقبل مروري من هنا فقد ازددتُ مما سطرتموه كثيراً.
|