ابن تيمية : الاعتداء على عرض عثمان من أعظم فضائله..أين ذهب نشيد ( الجبان ) ؟
بتاريخ : 01-04-2012 الساعة : 06:09 PM
بسمه تعالى
كثيراً ما ردينا على اشكال مستهلك و هو سكوت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام عن ضرب زوجته الزهراء عليها السلام و قلنا أنه لم يسكت بل وجأ أنف عمر حتى جعله يستغيث و ما قيدته إلا وصية رسول الله له ..
لكن يبقى العقل الوهابي متوقف عن العمل ..
و قلنا أن عثمان أيضاً ضربوا زوجته و تطاولوا عليها و لم يفعل شيئاً ..
اليوم نقدم للمحرومين من نعمة العقل كلام شيخهم المقدس عندهم بن تيمية :
منهاج السنة لابن تيمية - الجزء 6 الصفحة 180
( .. ومن المعلوم بالتواتر أن عثمان كان من أكف الناس عن الدماء وأصبر الناس على من نال من عرضه وعلى من سعى في دمه فحاصروه وسعوا في قتله وقد عرف إرادتهم لقتله وقد جاءه المسلمون من كل ناحية ينصرونه ويشيرون عليه بقتالهم وهو يأمر الناس بالكف عن القتال ويأمر من يطيعه أن لا يقاتلهم وروى أنه قال لمماليكه من كف يده فهو حر وقيل له تذهب إلى مكة فقال لا أكون ممن الحد في الحرم فقيل له تذهب إلى الشام فقال لا أفارق دار هجرتي فقيل له فقاتلهم فقال لا أكون أول من خلف محمدا في أمته بالسيففكان صبر عثمان حتى قتل من أعظم فضائله عند المسلمين ومعلوم أن الدماء الكثيرة التي سفكت باجتهاد علي ومن قاتله لم يسفك قبلها مثلها من دماء المسلمين فإذا كان ما فعله علي مما لا يوجب القدح في علي بل كان دفع الظالمين لعلي من الخوارج وغيرهم من النواصب ..)
~~~~~~~~~~
هذا شيخ اسلامكم يقول أن عثمان صبر على الاعتداء على عرضه و هو أصبر الناس و ذلك من أعظم فضائل عثمان ..!!
فلماذا يكون سكوت عثمان على الاعتداء على عرضه شجاعة و من أعظم فضائله ..
بينما سكوت الكرار علي بن أبي طالب عليه السلام تعدونه جُبْنْ ( قاتل الله من نعته بالجبان فهو جندل أجدادكم ) ...