[نزار الفرج]

هاهو الماءُ يا ابي حلَّلوهُ

سَكينة ترش الماء على قبر ابيها

هاهوَ الماءُ ياابي حللّوهُ

وعلى ابن الرسولِ قد حرّموهُ

هاهوَ الماءُ قدْ اتاكَ حبيبي

حُرموا منهُ اهلهُ وبنوهُ

هاهوَ الماءُ مثل دمعيّ يجري

وعلى الشطِ ماتَ ظُلما اخوهُ

كانَ عمّي العباس ساقي العطاشى

جادَ بالماءِ انّهم مَنعوهُ

هاهوَ الماءُ خذهُ يانورَ عيني

ظامئاً ماتَ ويلتي ذَبحوهُ

هاهوَ الماء كيفَ يروي فؤادي

وعن السِّبطِ عنوةً ابعدوهُ

ايُّهاالماء كيفَ تسقي السواقي

وابي قلبهُ منكَ فطّروهُ

ايُّها الماءُ هلْ تذَّكرتَ طفلاً

هو عطشانُ ظاميءٌ وابوهُ

طلبَ الماءَ مُنهمُ يالئاماً

فسقوهُ بنبلةٍ افطموهُ

ايُّهاالماءُ ابن خير نبيٍّ

وهو ظمآن بالدما دفنوهُ

ايُّهاالماءُ هلْ تبرَّئتَ منهُمْ

بالسِّهامِ المثلثاتِ اثقلوهُ

ايُّهاالماءُ حرمةً لمْ يراعوا

وهو ابنٌ للمصطفى يعرفوهُ

ايُّهاالماءُ رغمً صوتِ العَطاشى

فعلينا مخيمٌ احرقوهُ

ايُّهاالماءُ كيفَ طاوعتَ قوماً

لرسولِ الإله هُمْ يكرهوهُ

ايُّهاالماءُ جدتي افزعوها

عندما للحسين قد افزعوهُ

ايُّها الماءُ لا سقى الله ربعاً

فيه اهلٌ لابنِ الهُدى حاربوهُ

ايُّها الماءُإنّ جديَّ يسقي

شيعة الآل انَّهُمْ قد نَسوهُ

ايها الماء اهل بيتٍ وعلمٍ

ولربِّ الانامِ قد وحَّدوهُ

حاربوهُمْ ابناءَحربٍ وهندٍ

هبل الشر قائم يعبدوهُ

ايُّها الماءُ لا تلمني فقلبي

بعد ذبحِ الحبيبِ قداحزنوهُ

ابتاهُ ارشُّ ماءً قراحاً

بدموعي كأنهُ خلطوهُ

ايها الحاملون ماءً بدمعٍ

اسكبوهُ على الحسينِ اسكبوهُ

ابو محسد
نزار الفرج