والحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين أبا الزهراء محمد وعلى آله الغر الميامين المعصومين وعلى من وآلاهم وأحبهم إلى يوم الدين.
وبعد:
و قال (عليه السلام) : ( لا يقبل عمل إلا بمعرفة و لا معرفة إلا بعمل و من عرف دلته معرفته على العمل و من لم يعرف فلا عمل له)
و قال (عليه السلام) : ( إن الله جعل للمعروف أهلا من خلقه حبب إليهم المعروف و حبب إليهم فعاله و وجه لطلاب المعروف الطلب إليهم و يسر لهم قضاءه كما يسر الغيث للأرض المجدبة ليحييها و يحيي أهلها و إن الله جعل للمعروف أعداء من خلقه بغض إليهم المعروف و بغض إليهم فعاله و حظر على طلاب المعروف التوجه إليهم و حظر عليهم قضاءه كما يحظر الغيث عن الأرض المجدبة ليهلكها و يهلك أهلها و ما يعفو الله عنه أكثر)
و قال (عليه السلام) : ( اعرف المودة في قلب أخيك بما له في قلبك )
و قال (عليه السلام) : ( الإيمان حب و بغض)
و قال (عليه السلام) : ( ما شيعتنا إلا من اتقى الله و أطاعه و ما كانوا يعرفون إلا بالتواضع و التخشع و أداء الأمانة و كثرة ذكر الله و الصوم و الصلاة و البر بالوالدين و تعهد الجيران من الفقراء و ذوي المسكنة و الغارمين و الأيتام و صدق الحديث و تلاوة القرآن و كف الألسن عن الناس إلا من خير و كانوا أمناء عشائرهم في الأشياء)
و قال (عليه السلام) : ( أربع من كنوز البر كتمان الحاجة و كتمان الصدقة و كتمان الوجع و كتمان المصيبة)
و قال (عليه السلام) : ( من صدق لسانه زكا عمله و من حسنت نيته زيد في رزقه و من حسن بره بأهله زيد في عمره )
و قال (عليه السلام) : ( إياك و الكسل و الضجر فإنهما مفتاح كل شر من كسل لم يؤد حقا و من ضجر لم يصبر على حق)
و قال (عليه السلام) : ( من استفاد أخا في الله على إيمان بالله و وفاء بإخائه طلبا لمرضاة الله فقد استفاد شعاعا من نور الله و أمانا من عذاب الله و حجة يفلج بها يوم القيامة و عزا باقيا و ذكرا ناميا لأن المؤمن من الله عز و جل لا موصول و لا مفصول قيل له ع ما معنى لا مفصول و لا موصول قال لا موصول به أنه هو و لا مفصول منه أنه من غيره)
و قال (عليه السلام) : ( كفى بالمرء غشا لنفسه أن يبصر من الناس ما يعمى عليه من أمر نفسه أو يعيب غيره بما لا يستطيع تركه أو يؤذي جليسه بما لا يعنيه)
و قال (عليه السلام) : ( التواضع الرضا بالمجلس دون شرفه و أن تسلم على من لقيت و أن تترك المراء و إن كنت محقا)
و قال (عليه السلام) : ( إن المؤمن أخ المؤمن لا يشتمه و لا يحرمه و لا يسيء به الظن)
و قال (عليه السلام) : ( لابنه اصبر نفسك على الحق فإنه من منع شيئا في حق أعطي في باطل مثليه)
و قال (عليه السلام) : ( من قسم له الخرق حجب عنه الإيمان)
و قال (عليه السلام) : ( إن الله يبغض الفاحش المتفحش)
و قال (عليه السلام) : ( إن لله عقوبات في القلوب و الأبدان ضنك في المعيشة و وهن في العبادة و ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب)
و قال (عليه السلام) : ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد أين الصابرون فيقوم فئام من الناس ثم ينادي مناد أين المتصبرون فيقوم فئام من الناس قلت جعلت فداك ما الصابرون و المتصبرون فقال ع الصابرون على أداء الفرائض و المتصبرون على ترك المحارم)
و قال (عليه السلام) : ( يقول الله ابن آدم اجتنب ما حرمت عليك تكن من أورع الناس)
و قال (عليه السلام) : ( أفضل العبادة عفة البطن و الفرج)
و قال (عليه السلام) : ( البشر الحسن و طلاقة الوجه مكسبة للمحبة و قربة من الله و عبوس الوجه و سوء البشر مكسبة للمقت و بعد من الله)