[عبدالله الجنيد]

من شباب اليمن السعيد إلى شباب البحرين المجيد
(عدنان الجنيد )

أيها الأخوة الشرفاء والثائرون الأوفياء والمناضلون النجباء في دولة البحرين الأبية سلام الله عليكم من اليمن السعيد إليكم أيها الشعب المجيد.....
نقبّل الأرض التي تسيرون عليها فأنتم ثورة الحسين منها وإليها إنكم اليوم تعدون بقية السابقين وقدوة اللاحقين فلا يوجد في هذا الكون من هو أثبت منكم جأشاً ولا أعظم منكم للجهاد والشهادة حباً ولا أقوى منكم إيماناً فعزيمتكم أحد من السيف وهمتكم أسرع من الطيف وأحكامكم مجانبة الحيف وجنانكم أخصب من الصيف فأنتم شباب الصمود وأنتم من رفضتم الخنوع والجمود
وفيكم أقول :
ياشباب الصمود يا من صنعتم
في خُطى الحق ثورة أبدية
أنتمو في الثبات آيات نصرٍ
هي في الأصل نفحة علوية
فالإمام الحسين قد سار فيكم
إنه قائد لتلك السرية
وحليف الكتاب زيد المعالي
بات يرعى تلك الدماء الزكية
من أحب الحياة عاش ذليلاً
فاجعلوا الموت للحياة مطية
إن نفس الكريم تأبى مُقاماً
فيه ذلٌ يهين نفساً أبيَّة
ياشباب الصمود أنتم أُباة
لكم الفخر بين كل البرية
أنتم شعلة تضيء شعوباً
عمها الظلم وهي فيه شقية
وهي بركان كل ماجاء عاتٍ
سوف يُسقى بها كؤوس المنية
فاصنعو المجد واهزمو الظلم حتى
تتهاوى أصنام حُكمٍ دعيَّة
ليعم الرخاء والأمن أرضاً
تتمناه بكرة وعشية
فعليكم من الإله سلامٌ
مستمرٌ وكم لكم من مزية

ياشباب البحرين العظماء لقد رفعتم بصمودكم رؤسنا إلى السماء
(ولاتهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )
فأنتم والله منتصرون فاستمروا في ثورتكم الحسينية وسيروا في نضالاتكم السلمية وزيدوا من شحذ هممكم العلوية حتى تحققوا أهدافكم العالية وغايتكم الغالية فلوا اجتمع عليكم الأعداء من كل جانب بقضهم وقضيضهم وعتادهم وأسلحتهم الخفيفة والثقيلة- كما هو الحال الان - فلن يستطيعوا أن يجهضوا ثورتكم ولا أن يثنوا من عزيمتكم أويحطموا أمنيتكم
نعم لقد تكالب عليكم الإعلام العربي الصهيوني الأمريكي واعتدى عليكم الاحتلال النجدي السعودي بتأييد من السلطة الغاشمة والأسرة ألآثمة فقتلوا أبناءكم واستباحوا دماءكم وذبحوا أطفالكم وهتكوا أعراضكم وهدموا منازلكم ومساجدكم وحسينياتكم ولم يرقبوا فيكم إلاًّ ولاذمة وكل هذا بمسمع ومرأى من العالم كله ولم يحرك أحد لذلك ساكنا كل هذا ذنبكم أنكم واليتم أهل بيت نبيكم عليه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم
نحن معكم ياشباب البحرين فأجسادنا هنا وأرواحنا عندكم
حادي المطايا بهم خذني إلى قربهم
وقل فلا قلب لي يقوى على حربهم
أما ترى أنني سكران من حبهم
لاتستفيق سكرتي إلاّ إلى شربهم
وأخيراً نسأل الله تعالى أن يثبت أقدامكم وينصركم على أعداءكم
فالنصر اَت اَت (أليس الصبح بقريب )

وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته