السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صلي على محمد وآل محمد
نتقدم في العمر الحياتي وحقيقة عدّاد العمر لنا يتناقص ونحن في غشاوة و غفلة ، لاندري ما مصيرنا وما سنؤول اليه في نهاية هذه الدنيا الدنيّة. لا أريدك ان تكون متشائما بل كن دائما من فئة المتفائلين واهرب من مجموعة من يجعل الدنيا كعنق زجاجة..أرى الحياة قنطرة يجب ان نغنم منها قدر الامكان دون اضرار ولا ضرر، بقدر ما عليك من واجبات تجاه خالقك ومجمتمعك اليك أيضا حقوقا. من حقك ان تهنأ وتستمتع بما منحه الله اليك من خيرات وامكانات ، تلك نعم كثيرة كثيرة لا حد ولا نهاية لها.
أن تعيش في بلدك وتخدم وطنك ومجتمعك ولا تنسلخ من أصلك ، أن تعيش بواقعية وتقنع بما قسمه الله لك ، تقتنع بوجود التفاوت بين الناس في المعيشة والتحصيل لتكون الحياة . مسيرة الحياة و المعيشة بدون صعاب حلم غير واقعي ، ما نحتاجه هو أن نصنع التحدي بواقعية ليلازم المسيرة ، وان عتت الأيام لهذه الواقعية ...
أن تعيش منتجا ذو كرامة وعزة حق ، أن تعتنق دينا ومذهبا بقناعاتك حق ، أن تستمتع بحياتك هو أيضا حق شخصي ولكن ليس على حساب الآخرين ...ولا أن تسيء لللآخرين هي كلها حقوق وواجبات ، والأساليب كثيرة لتحقيق أهدافك وفتل العضلات ليست دائما هي الحل ، لو فكرنا بواقعية بعض الشيء سنتفق بأن هناك أقوى من القوي وننتهي الى سلسلة طويلة للقوي الأقوى . لسنا في غابة يبرز فيها القوي ويندحر الضعيف كلنا بحاجة للآخر، كلانا يكمل الآخر ..نحتاج الى أن نرجع لانسانية الانسان..الانسان الذي يحمل العقل والرؤى ، الانسان الذي يتسامح ويعطف ويحنو، الانسان الذي صنع الكثير وغيّروطوّربصدق وواقعية. انه الانسان المتفائل.
الواقعي المتفائل
العرض الشجري