تضاعفت أعداد التقارير المرفوعة لهيئات حكومية فيدرالية التي تشير إلى وجود آثار جانبية لعقار "أفانديا" Avandia، المخصص لعلاج السكري، واحتمال تأثيره بصورة خطرة على القلب.
ويأتي هذا الارتفاع في أعداد التقارير بعد نحو شهر من الكشف المفاجئ الذي أعلنه محللون من أن لهذا العقار مخاطر صحية، وتهدد بالإصابة بأمراض بالقلب.
كما يأتي هذا الأمر ليشير إلى احتمال بأن الأطباء لم يكونوا على دراية بالمخاطر المحتملة للدواء على قلوب مرضاهم، وبالتالي فإنهم لم يرفعوا تقارير بحالات تشير إلى تعرض مرضاهم لمشكلات صحية في الماضي، وفقاً لما نقلته الأسوشيتد برس عن عدد من الخبراء.
ويستخدم عقار "أفانديا" للتحكم بمستوى السكر في الدم، ويساعد أكثر من ستة ملايين إنسان على تدبر أمر النوع الثاني من السكري، والمرتبط بالسمنة.
ومن المرجح أن يكون هؤلاء الملايين الستة عرضة للإصابة بأزمات قلبية حادة، إذ إن الدواء يزيد من خطورة حدوث ذلك لدى من يتعاطونه بنسبة 43 في المائة.
وفي الأيام الخمس والثلاثين التي أعقبت نشر المقالة حول المخاطر الصحية للعقار، في مجلة طبية بريطانية في الحادي والعشرين من مايو/أيار، بدأ تتالي رفع التقارير التي تشير إلى حدوث أزمات قلبية وحالات وفيات.
فقبل نشر الموضوع في مايو/أيار الماضي، بلغت نسبة التقارير التي تشير إلى حدوث أزمات قلبية خلال 53 يوماً سبقت نسر المقالة، خمسة فقط، في حين ارتفعت خلال الأيام الخمس والثلاثين التالية لنشر المقالة لتصل إلى 90 تقريراً.
ورغم التقارير، إلا أن الشركة البريطانية المصنعة للعقار، وهي شركة "غلاكسو-سميث-كلاين"، تصر على أن العقار آمن وفعال.
غير أن تزايد القلق من هذا العقار أخذ يثير جدلاً واسع النطاق في الولايات المتحدة، بل ودخل الجدل أروقة الكونغرس الأمريكي، وتحديداً من ناحية ما إذا كانت هيئة الغذاء والدواء، المسؤولة عن طرح الأدوية في الأسواق، قد أجرت التحقيقات اللازمة حول "أفانديا".
بعد نشر التحليل في مجلة طبية متخصصة، وضعت هيئة الغذاء والدواء الأمريكية "تحذيراً أمنياً" حول العقار.