ابن القيم الجوزية ينكر قول استاذه ابن تيمية ويقول ابو حنيفية اخذ العلم من الصادق ع
بتاريخ : 03-03-2012 الساعة : 12:13 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
كما هو عادة ابن تيمية بتجريد اهل البيت من مناقبهم وعلم فتارة نراه يضعف حديث باب مدينة الرسول علي والذي رد فيه احد علماء السنة بتصحيحه لحديث في كتاب اسماه ((فتح الملك العلي بصحة حديث باب مدينة العلم علي )) لاحمد بن محمد الصديق المغازي
ثم جاء ابن تيمية ليثبت نصبه وحثده على اهل البيت عليهم السلام فرمى امير المؤمنين بشرب الخمر والعياذ بالله فرد عليه الحاكم في المستدرك عن الصحيحن ج 2 ص 307 ان هذا الحديث من فعل الخوراج وبراءة امير المؤمنين علي عليه السلام منها ام ابن تيمية فمن شد نصبه خصص نزول الاية في امير المؤمنين عليه السلام
ثم ضعف الحديث المشهو المروي عن 100 صحابي واعني به حديث الغدير فرد عليه الالباني في قال الألباني (صحيحته 5/263 ) :
فمن العجيب حقاًّ أن يتجرأ شيخ الإسلام ابن تيمية على إنكار هذا الحديث وتكذيبه في ( منهاج السنة 4/104 ) كما فعل بالحديث المتقدم هناك .
ثم قال في الأخير : فلا أدري بعد ذلك وجه تكذيبه للحديث ، إلا التسرع والمبالغة في الرد على الشيعة ... . انتهى كلام الألباني فتأمل !!
الألباني لا يعول على تصحيح ابن تيمية ولا على تضعيفه للأحاديث بل ينصح طلاب العلم أن ليعولوا عليه أيضاً ويؤكد الألباني عليهم ذلك !
ومن أمثلته : قوله في (صحيح الكلم الطيب) لابن تيمية صحيفة (4) الطبعة الرابعة 1400 هـ ما نصه :
أنصح لكل من وقف على هذا الكتاب أو غيره أن لا يبادر إلى العمل بما فيه من الأحاديث إلا بعد التأكد من ثبوتها ، وقد سهلنا له السبيل إلى ذلك بما علقناه عليها ، فما كان ثابتاً منها عمل به وعض عليه النواجذ وإلا فاتركه . انتهى . فتأمل !!
فالألباني يقول بصراحة : ارجعوا لي في الحديث ولا ترجعوا إلى شيخ الإسلام ! ابن تيمية !! لان ابن تيمية لاعلم له وكفانا حكما بجهله هو تكذيبه حديث الغدير المتواتر المشهور المروي عن 100 صحابي
ثم ان تلميذه ابن الجوزية اثبت ان ابو حنيفية ومالك بن انس اخذا العلم من الامام جعفر الصادق عليه السلام وبهذ نفى وكذب ادعاء شيخه الباطل :::
كتاب الصواعق المرسلة ص 616 في الهامش رقم 6 :
...
جاء فيه :
جعفر بن محمد الباقر بن علي بن زين العابدين بن الحسين السبط الهاشمي القرشي الملقب بالصادق ولد في سنة 80 وهو سادس ائمة الاثنى عشرية عند الامامية وهو من اجلاء التابعين أخذ عنه جماعة منهم الامامان مالك وابوحنيفية توفي سنة 148
مايزيد تأكيد ويعمد قولنا هو اقوال العلماء منكم ::
يقول الآلوسي : و هذا أبو حنيفة و هو هو بين أهل السنّة كان يفتخر و يقول بأفصح لسان : " لولا السنتان لهلك النعمان " يريد السنتين اللتين صحب فيها - لأخذ العلم - الإمام جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) [ مختصر التحفة الاثني عشريّة : 8 .] .
و يقول مالك بن أنس [6] : إختلفتُ إلى جعفر بن محمد زماناً فما كنت أراه إلاّ على إحدى ثلاث خصال : إما مصلّياً و إما صائماً و إما يقرأ القرآن ، و ما رأيته قط يُحدِّثُ عن رسول الله إلاّ على الطهارة ، و لا يتكلم بما لا يعنيه ، و كان من العلماء العبّاد و الزهاد الذين يخشون الله و ما رأت عين و لا سمعت اُذُنٌ و لا خَطَرَ على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً و عبادة و ورعاً
[مالك بن أنس ، للخولي : 94 ، كتاب مالك لمحمد أبو زهرة : 28 ، نقلاً عن المدارك للقاضي عياض: 212 ، و أيضاً الى هنا عبارة التهذيب وما بعدها زيادة في كتاب المجالس السنية : / 5 ، و قد ذكر ابن تيمية في كتاب التوسل و الوسيلة : 52 الطبعة الثانية ، هذه العبارة في جملة طويلة في ضمنها هذه الجملة .التهذيب : 2 / 104] .
و هنا السؤال طرح نفسه : إذاً لماذا لم يتبع أبو حنيفة أستاذه الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) ؟
و الجواب واضح يتفطن إليه كل من أراد الحقيقة بعيداً عن الإنتماءات و التعصبات المذهبية ، و السبب الأول و الأخير في هذا الأمر و في غيرها من الموارد الأخرى المشابه ليس إلا السياسة و حب الرئاسة و و ...
و يكفيك دليلاً على صحة هذا القول موقف أبي حنيفة من أستاذه و تعاونه مع السلطان للنيل منه .
يقول أبو حنيفة : ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد ، لما أقدمه المنصور بعث إليَّ .
فقال : يا أبا حنيفة إنّ الناس قد افتتنوا بجعفر بن محمد ـ أي الإمام جعفر بن محمد الصادق ( عليه السَّلام ) ـ فهيّئ له من المسائل الشداد ، فهيأت له أربعين مسألة ثم بعث إليّ أبو جعفر المنصور و هو بالحيرة ، فدخلت عليه و جعفر بن محمد جالس عن يمينه ، فلما بَصُرتُ به دخلتني من الهيبة لجعفر ما لم يدخلني لأبي جعفر المنصور ، فسلَّمتُ ، و أومأ فجلست .
ثم إلتفتَ إليه قائلاً : يا أبا عبد الله هذا أبو حنيفة .
فقال : نعم أعرفه .
ثم التفت المنصور ، فقال : يا أبا حنيفة ألقِ على أبي عبد الله مسائلك .
فجعلت ألقي عليه فيجيبني فيقول : أنتم تقولون كذا ، و هم يقولون كذا ، و نحن نقول كذا ، فربّما تابعنا ، و ربّما تابعهم ، و ربّما خالفنا ، حتى أتيت على الأربعين مسألة ، ما أخلّ منها مسألة واحدة .
ثم قال أبو حنيفة : أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس
[مناقب أبي حنيفة للموفق : 1 / 173 ، و جامع أسانيد أبي حنيفة : 1 / 252 ، و تذكرة الحفاظ للذهبي : 1 / 157] .
التعديل الأخير تم بواسطة القلم الرقيب ; 04-03-2012 الساعة 12:02 PM.