تشخيص العدو من الصديق (السيد حسن نصر الله حفظه الله )
بتاريخ : 28-02-2012 الساعة : 05:47 PM
حديثاً قديم حول كيفيه تشخيص العدو من الصديق و التعاطي مع الموضوع نترككم مع هذا الموضوع و الكلام فيه لسيد الكلام
السيد حسن نصر الله ( حفظه الله )
مع ملاحظه : هذا كلام منقول من ملف صوتي كتابة قدر الامكان كما هو و لكن قد يكون هناك اختلاف بسيط
موضوع تشخيص العدو من الصديق هو من خط الإمام الخميني (قده) و هو من المسائل التي تعتبر من أركان خط الإمام و أشار إليه سماحة السيد علي الخامنئي (حفظه الله ) في خطاباته و هو بشقين :
1- التشخيص الصحيح و الدقيق للعدو و الصديق
من يكون ولياً للامر أو مسؤولاً عن مجموعة من الناس و هو معني بقيادة هذه المجموعة بالحرب و السلم يقيم علاقات أو يقطع علاقات فمن اهم المسائل الحساسه و المصيريه هو أن يكون لديه قدرة تشخيص العدو و الصديق فلا يختلط عليه الأمر بأن يعتقد الصديق عدواً و يتخده عدواً أو أن يتخذ العدو صديقاً و أحياناً في بعض الاخطاء ستكون أخطاء تاريخيه تغير مسارالتاريخ و هذا حصل عبر التاريخ
مثلاً : صديق تخطئ بتشخيصه فتشخصه كعدو فالخساره تكون :
1- خسرت صديقاً و عضداً هذا بحد ذاته خساره
2- قد تنجر لمقاتلته و مقاطعته و محاربته على أنه عدو و هنا تكون الخساره إضافيه
3- قد تستنزف في معركة كبيرة تكتشف بعد فوات الأوان أنها عبثيه لا طائل منها بالعكس كانت في خدمة أعداء الأمة
كل هذه الخسائر تكون قد نتجت من الاشتباه في صديق على أنه عدو , و تبين لاحقاً أنها صديق
و كذلك عندما نأخذ بالعكس , عدو تأخذه صديقا فتعمل حساب أنها جهة صديقه و ليست متآمره و لن تطعنك بظهرك و تبني حسابات مسارك السياسي و الجهادي على أساس أنها جهة مسانده أو ليست معاديه بالحد الأدنى ثم تدخل في معركتك فتفاجئ أنك طعنت من الخلف و بمعزل عن ننتيجة المعركه
فهذا الركن و الأساس الذي تميز به الإمام و من جهة أن دعا للانتباه له و قام بتربية الشعب الايراني و الأمة على أن تلتفت لمسألة تشخيص الصديق و العدو و أن تمتلك القدرة على التمييز بين العدو و الصديق و ثانيا أن الإمام نفسه كان لديه هذه القدرة الفائقه و الرائعة للتشخيص و كان بكل بساطه يحددهم بكل مرحلة و لا يشتبه عليه ذلك
قد تشخص أن عدوك الأساسي هو الجهة الفلانيه و لا تنتبه إلى الجهة الأخرى بمعزل عن صداقتها قد تظنها محايده غير معنية بكل الصراع , الإمام كان يؤكد أنه على الأمه و القياده لديهم القدره على تشخيص الأعداء و عدم الضياع ببعض الغبار أحيانا فتظن أحيانا أن عدوك هو الجهة الفلانيه فقط و تنسى أن الجهة الاخرى هو عدوك الحقيقي و الأولى ليست سوى أداة
2- معرفة التعاطي مع العدو في كل مرحله من المراحل و معرفة التعاطي مع الصديق في كل مرحلة من المراحل بحسب المصالح العليا للإسلام و الأمة , ممكن الواحد يطلع معو هذا عدو و هذا صديق و لكن يشتبه في هذه المرحلة بالتحديد طريقة التعاطي مع ها العدو و طريقة التعاطي مع هذا الصديق
من قال أنه بمجرد أن يكون لدينا جهة معاديه أن عليا أ، نسارع إلةى الدخولفي حرب معها ,
ثقافتنا أن الجهة الفلانيه عدو إذا يجب أن نبدأ حرب معها هذا ير صحيح
الحرب ,عدم الحرب ,الهدنه, التعاطي الايجابي أحياناً بعيداً عن النموذج الاسرائيلي هو أ/ر يرتبط بطبيعة المرحله و ظروفها و تشخيص المصالح العليا و ملاحظة المصالح العليا
و إلا إن شخص الجهات المعاديه و بدأ حروبها فيقضي كل حياته حروب و مواجهات لا تقبلها عقل أو دين
إذا لا يكفي تشخيص العدو حتى أن يكن دليلا كافيا أو موجبا لحرب مع هذا العدو
قد لا يكون هناك حرب عسكرية و لكن قد تكون هناك مواجهات سياسية و اقتصاديه و ثقافيه أو مقاطعه اقتصاديه و لكن قد لا يصصل للقصف و القتال و الدماء و هذا الأمر تشخصه القيادة الحكيمة و يجب أن يكون لدى الأمة الوعي و الحكمه على وعي هذه المسائل حتى تعين هذه القياده في التشخيص و الطاعه لأنه أحيانا قد تشخص القياده أن هذه جهة معاديه ولكن لا يجوز الدخول معهافي حرب بل يجب أن يكون هناك صبر على هذه المظلومية
فإن كانت الأمة لا تملك هذا الوعي فيمكن أن تفرض الأمة بفعل الحماسة المعركه حتى على قيادتها
فالوعي مطلوب على مستوى القياده و مطلوب أيضا على مستوى الأمة
فعلينا معرفة التشخيص و معرفة كيفية التعاطي عهم في كل مرحله على ضوء المعطيات و المصالح هذه من أسس و اركان في خط الإمام رضوان الله تعالى عليه .