إن من أسوء إفرازات "العملية السياسية" هو ضعف التخطيط الأمني ..! على مدى تسعة أعوام لازال العراق يصارع (أكف خفية) لاترى بالعين المجردة..ولاحتى بالمجهرولا يستطيع "أي جهاز متفجرات أكتشافها"..! شيء غريب كغرابة "المخلوقات الفضائية والأطباق الطائرة" ..! كل يوم تمسك مجموعة إرهابية ويتم القضاء على الشبكة المرتبطين بها..كل يوم تكشف أوراق وملفات عن تورط سياسيين وحماياتهم وميليشياتهم بالأرهاب ويعلن عنها ...ويصدر القضاء مذكرات فتتحول المسألة من معركة "قضائية" إلى "معركة إذاعية تلفزيونية" ...! لكن هل ألقي القبض على الفاعل الجاني...المورد ...الممول ...القائد الحقيقي لهذه الأعمال الأجرامية الخبيثة....الجواب أنتم تعرفوه...هل هناك أي داعي لكي أقوله...!!!!!!!!!!؟
أما الواقعة الكبرى والمصيبة العظمى حين يكون الجهاز الأمني في العراق والذي يبلغ تعداد قواته اكثر من مليون "ما بين شرطي جندي وعناصر الأجهزة الأخرى"...مع المعدات التي كلفت "المليارات" من الدولارات $ والأجهزة الأمنية المستحدثة ومع "التدريب الحديث " وطرقه المطورة لم يستطع العراق ..ان يكبح جماح الأرهاب..!
الواقعة أيها السادة والسيدات الكرام..هي تعليلات ..الحكومة ومحاولتها التملص من مسؤوليتها بل ان هناك من يعمل في مكتب المالكي متآمر على الشعب..مع الظباط الكذبة الملفقين للتقارير الأمنية الكاذبة..! وفي تصريحات لأحد المقربين من المالكي... لا أكاد أن أتصور أن هناك دولة يقوم رجالها المؤتمنون عليها بالكذب على الشعب بهذا الشكل المخزي..من أجل أنقاذ سمعة "رئيس الحكومة" وطمطمة الحقائق...فاليوم قراءة أن أحد القادة "الأمنيين الجهاذبة" صرح بأن القادة الأمنيين (يكذبون على رئيس الوزراء ويعطونه تقارير مزيفة)...أقول هل يعقل هذا الكلام...!
ألم يخرج المالكي بنفسه..ويعلن عن أنتهاء الأرهاب وإندحاره أكثر من مره ..وبعدها بأشهر ..تضربنا موجة منه..بعد أن تأتينا التحذيرات من "الساسة المحترمين"..! سؤال كيف علم بعض السياسيين بالأعمال الأرهابية ستقع في المستقبل والمالكي غافل عنها..!؟شيء محير أليس كذلك..؟!
وكم مره يلدغ فيها المالكي وفريق عمله وإدارته..حتى ينتبه أن هناك من يكذب عليه..
وكم هو عدد القادة الأمنيين حتى لايستطيع المالكي الذين يرسلون تقاريرهم مباشرة للمالكي حتى لايستطيع أن يفرق بين الصادق والكاذب منهم....ماذا عن تقييمه للوضع الأمني..ماذا عن تقييمه لأدائهم...فكل مره كذبة تتبعها كذبة أكبر...منها..
بعد أن تمزق المفخخات جثث الصغار والكبار...يخرج علينا "أحد الجهاذبة الأمنيين"
ويصرح بأن الوضع الأمني مسيطر عليه..!! أقول كفاكم كذباً وتخديراً لعقول الناس.
كفاكم إنكاراً للحقيقة التي تعرفونها أكثر من غيركم...
كفاكم التستر على المجرمين الحقيقيين..
كفاكم إستهزاءً بدماء الأبرياء...
كفاكم أحتقار للضعفاء
كفاكم إنتهازاً لمعدمين الذي هم وقود "أكاذيبكم" .....!
ليس عوائلكم ولا أقاربكم..ولامن يدور بفلككم...!
والسلام على الأمام علي أمير المؤمنين عليه السلام حين عبر عن جزعه من أشباه هؤلاء فقال : ( اللهم إني مللتهم وملوني وسئمتهم وسئموني فأبدلني بهم خيراً منهم وأبدلهم شراً مني )
اللهم أبدلنا بخير منهم يارب ..وسلط عليهم...من يجعل ليلهم نهار ..إنك سميع مجيب.