|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 50815
|
الإنتساب : May 2010
|
المشاركات : 4
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
كشف اللثام عن سبب تأخر قيام الامام ج3
بتاريخ : 05-02-2012 الساعة : 11:44 AM
بــــــــــسم اللــــــــــه الرحــــــــــمن الرحـــــــــــــــيم { السبب الثالث - الغيبة سر من سر الله } ورد في بعض الروايات الواردة عن أل محمد عليهم السلام أن علة غيبة الإمام المهدي عليه السلام أمر غيبي وسر من سر الله عز وجل فقد قال الإمام الصادق عليه السلام { إِنَّ لِصَاحِبِ هَذَا الْأَمْرِ غَيْبَةً لَا بُدَّ مِنْهَا يَرْتَابُ فِيهَا كُلُّ مُبْطِلٍ فَقُلْتُ لَهُ وَ لِمَ جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ لِأَمْرٍ لَمْ يُؤْذَنْ لَنَا فِي كَشْفِهِ لَكُمْ قُلْتُ فَمَا وَجْهُ الْحِكْمَةِ فِي غَيْبَتِهِ فَقَالَ وَجْهُ الْحِكْمَةِ فِي غَيْبَتِهِ وَجْهُ الْحِكْمَةِ فِي غَيْبَاتِ مَنْ تَقَدَّمَهُ مِنْ حُجَجِ اللَّهِ تَعَالَى ذِكْرُهُ إِنَّ وَجْهَ الْحِكْمَةِ فِي ذَلِكَ لَا يَنْكَشِفُ إِلَّا بَعْدَ ظُهُورِهِ كَمَا لَا يَنْكَشِفُ وَجْهُ الْحِكْمَةِ لَمَّا أَتَاهُ الْخَضِرُ ع مِنْ خَرْقِ السَّفِينَةِ وَ قَتْلِ الْغُلَامِ وَ إِقَامَةِ الْجِدَارِ لِمُوسَى ع إِلَّا وَقْتَ افْتِرَاقِهِمَا يَا ابْنَ الْفَضْلِ إِنَّ هَذَا الْأَمْرَ أَمْرٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ وَ سِرٌّ مِنَ اللَّهِ وَ غَيْبٌ مِنْ غَيْبِ اللَّهِ وَ مَتَى عَلِمْنَا أَنَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ حَكِيمٌ صَدَّقْنَا بِأَنَّ أَفْعَالَهُ كُلَّهَا حِكْمَةٌ وَ إِنْ كَانَ وَجْهُهَا غَيْرَ مُنْكَشِفٍ لَنَا} قبل أن نعلق على هذه الرواية يجب أن أبين أمرين مهمين لقد أمرنا الله عز وجل بطاعة محمد وال محمد صلوات ربي عليهم أجمعين فهم معصومين عن ارتكاب الخطاء فضلا عن الذنوب ولا يدخلون احد في ضلال ولا يخرجونه من هدى وإلا لوا كانوا عليهم السلام غير معصومين ومعرضون للخطاء والضلال لم يقمهم الله مقام الحجة ولأجل ذلك أمر الله الناس بطاعتهم وعدم مخالفتهم فقد جاء في عصمتهم وطاعتهم كثيرا من الآيات القرآنية والروايات الشريفة فعن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن أبي العلاء قال:( ذكرت لأبي عبدا لله عليه السلام قولنا في الأوصياء أن طاعتهم مفترضة قال: فقال: ( نعم، هم الذين قال الله تعالى: ( أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ) وهم الذين قال الله عز وجل: ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا ) و علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام قال: { ذروة الأمر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضا الرحمن تبارك وتعالى الطاعة للإمام بعد معرفته، ثم قال: إن الله تبارك وتعالى يقول( من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا } و عن معلى بن محمد، عن الحسن بن علي قال: حدثنا حماد ابن عثمان، عن بشير العطار قال: سمعت أبا عبدا لله عليه السلام يقول: { نحن قوم فرض الله طاعتنا وأنتم تأتمون بمن لا يعذر الناس بجهالته } وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار، عن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز و جل: ( وآتيناهم ملكا عظيما) قال: ( الطاعة المفروضة) و عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن سنان، عن أبي خالد القماط عن أبي الحسن العطار قال: سمعت أبا عبدا لله عليه السلام يقول : ( أشرك بين الأوصياء و الرسل في الطاعة) و عن أحمد بن محمد، عن محمد بن أبي عمير، عن سيف بن عميرة، عن أبي الصباح الكناني قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ( نحن قوم فرض الله عز وجل طاعتنا، ولنا صفوا المال ونحن الراسخون في العلم، ونحن المحسودون الذين قال الله: ( أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله ) وبهذا الإسناد، عن مروك بن عبيد، عن محمد بن زيد الطبري قال: كنت قائما على رأس الرضا عليه السلام بخراسان وعنده عدة من بني هاشم وفيهم إسحاق بن موسى بن عيسى العباسي فقال: { يا إسحاق بلغني أن الناس يقولون: إنا نزعم أن الناس عبيد لنا، لا وقرابتي من رسول الله صلى الله عليه وآله ما قلته قط ولا سمعته من آبائي قاله ولا بلغني عن أحد من آبائي قاله، ولكني أقول: الناس عبيد لنا في الطاعة، موال لنا في الدين، فليبلغ الشاهد الغائب} وعن علي بن إبراهيم، عن صالح بن ألسندي، عن جعفر بن بشير، عن أبي سلمه عن أبي عبدا لله عليه السلام قال: سمعته يقول: { نحن الذين فرض الله طاعتنا، لا يسع الناس إلا معرفتنا ولا يعذر الناس بجهالتنا، من عرفنا كان مؤمنا، ومن أنكرنا كان كافرا، ومن لم يعرفنا ولم ينكرنا كان ضالا حتى يرجع إلى الهدى الذي افترض الله عليه من طاعتنا الواجبة فإن يمت على ضلالته يفعل الله به ما يشاء} وعن علي، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن محمد بن الفضيل قال: سألته عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله عز وجل، قال: { أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله عز وجل طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر، قال أبو جعفر عليه السلام: حبنا إيمان وبغضنا كفر} نستخلص مما مر امراً مهم وهو إن قول محمد وال محمد هو قول الله عز وجل وقولهم حق وصدق إن أل محمد عليهم السلام كلامهم وحكمهم ودينهم واحد ومن منبع واحد ومن المستحيل أن يتعارض كلام احدهم مع الأخر وهذا لا يحتاج إلى تبيان فقد ورد في الأثر عن أل النبوة عليهم السلام ما يثبت هذا الكلام قال أبو جعفر عليه السلام ( أبى الله عز وجل أن يكون في حكمه اختلاف أو يكون بين أهل علمه تناقض) بحار الأنوار ج 25 ص74 و عن أحمد بن محمد، عن محمد بن الحسن، عن علي بن إسماعيل، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبدا لله عليه السلام قال: { سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: نحن في الأمر والفهم والحلال والحرام نجري مجرى واحد} وبهذا الإسناد، عن أحمد بن محمد عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير، عن أبي عبدا لله عليه السلام قال: ( سألته عن الأئمة هل يجرون في الأمر والطاعة مجرى واحد؟ قال: نعم) علي بن محمد بن عبدا لله، عن أبيه، عن محمد بن عيسى، عن داود ألنهدي عن علي بن جعفر، عن أبي الحسن عليه السلام قال: ( قال لي: نحن في العلم والشجاعة سواء وفي العطايا على قدر ما نؤمر ) أقول إن الأسباب التي ذكروها أل محمد عليهم السلام لغيبة الإمام المهدي عليه السلام أكثر من سبب فالنبي (ص) يقول إن سبب الغيبة الخوف من القتل والإمام الصادق (ص) يقول سبب الغيبة التمحيص والبلاء والإمام الباقر(ص) يقول إن سبب الغيبة إن لا تكون بيعة في عنق الإمام المهدي والإمام الأخر (ع) يقول إن سبب الغيبة هو قلة أنصار الإمام المهدي (ع) وهناك أكثر من إمام يعطي أسباب مختلفة وهذا يضع المكلف في حيرة من أمره إذ كيف يفهم السبب الحقيقي للغيبة وكل الروايات ظاهرها متناقض ونحن نعلم إن أل محمد (ع) معصومون كما مر في المقدمتين وعلمهم وكلامهم عليهم السلام غير متناقض وكل الروايات معتبرة ونقلها ثقاة المذهب وأعمدة التشيع أمثال الكليني والصدوق والطوسي وغيرهم رضوان الله عليهم إذا كيف نفهم السبب الحقيقي من هذه الروايات المتناقضة في الظاهر وما هو السبب الحقيقي للغيبة الجواب - إن كل الأسباب التي ذكرها أل النبوة الأطهار عليهم السلام في علة غيبة الإمام المهدي (ع) غير متناقضة إذ إن الإمام المهدي (ع) إن لم يكن له أنصار فمن الطبيعي على أعداءه إذا ظهر إن يقتلوه وهم يعلمون إن الإمام يريد أن يزيل ممالكهم وينتقم منهم وان كان هناك منافقون في كل زمن ومع كل نبي يستغلون كل ظرف لصالح مصالحهم ومنافعهم فمن الطبيعي إن يكون قبل كل عمل أو ثورة أو إصلاح امتحان أو اختبار لكي يميز الخبيث من الطيب كيف والقضية هي قضية الإلهية وكونية ومصيرية للبشرية منذ خلق ادم والى قيام الساعة والعدو ليس بالهين وهو إبليس عليه اللعنة إذا فالأسباب التي ذكروها أل البيت (ع) لسبب الغيبة كلها وجوه لغيبة الإمام المهدي (ع) ومن ضمن هذه الوجوه الكثيرة للغيبة يبقي وجه غيبي وسر لا يكشف إلى بظهور الإمام المهدي عليه السلام والحمد لله رب العالمين
|
|
|
|
|