وأبصرَت عيناي الصراط..
بعد طول بحثٍ وعناء, رأيتُ النور يهديني إلى الطريق الموصلة إليك ..
ورأيت شذاك يملأ أرجاء هذا السبيل..
أتَتَبَّع النور .. أمشي على عبق خطاك الزكيّ,
أسلك طريقًا سلكتَه أنت...
أمشي وراءك.. وأخطّ رجلي في تلك البقعات التي دُستَها بقدميك الشّريفتين,
وأدعو الكريم المتعال.. أن يثبّت قدميّ في سلوك هذا الدّرب !
وأن يحنّن قلبك عليّ, فتأخذ بيدي لنذوب معا في حبّه العظيم ..
أشتاقك يا سيّدي.. وأشتاقه !
وأنتظر بفروغ صبرٍ لقياكَ ولقياه..
تتقطّع أوصال روحي في كلّ لحظة أشعر فيها ببعدي عنك..
وتتمزّق أوتار الصّوت من هذا القلب المناديكم ب"يا سيّدي" في كلَّ حينٍ و ساع ..
أحبّك..
وتقف الكلمات باردةً على شفتيّ أمام ذاك الوجع المتأجّج به قلبي المفتون..
ويبقى الأمل.. الأمل برؤية وجه يخطف من روحي روحها ومن نَفْسي النَفَس !
وأبقى.. في كلّ صباح ومساء.. أناديك بأن أينَكَ عنّي؟
وأسلك دربك المحرقة شوقا..
علّني في فجر يوم جديد .. ألقاك..