[محمد الحسني]

السلام على الصدرين ، الشهيدين ، الناطقيـن الصادقين ، السلام على الذين طهّروا نفوسهم من أوساخ هذه الدنيا الدنية ، السلام على الذين جعلوا حبّ اللهِ هو المحور لكل عواطفهم ومشاعرهم وطموحاتهم وآمالهم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته , ولعن اللهُ أُمةً قتلتكم بالأيدي والألسن . أما الشهيد الصدر الأول(قدس سره) ، فهو غني عن التعريف ويشهد له: كلماته وكتاباته وأفكاره والتي سُجلت وسطّرت على أشرطة وفي مجلدات وكُتـُبٍ ، وفي الصحُفِ والمجلات ، وعلى مدى السنين الماضية التي تجاوزت رُبعَ قرنٍ إلا أنه لا تزال الكثير من أفكاره لم تُهضَم بعد ! ولكن مع هذا كله يبقى السؤال: كيف تعاملت معـه الحوزة العلمية في النجف الأشرف ؟؟ والجواب فيه العجب العجاب !!! وذكر هذا الموقف الذي يذكره الشيخ النعماني في كتاب سنوات المحنه وايام الحصار ولااُريد أن أتعرض لهذا الجانب المؤلم ولمواقف البعض خلال تلك الفترة والمعاناة الرهيبة التي كان يعانيها رضي الله عنه ومن هؤلاء الذين كانو ا مع سلطة البعث في مواقفهم وتوجهاتَهم وإنما أذكر فقط نموذجا واحدا ليتصور القارىء الكريم من خلال حجم المعاناة وعظيم المحنة وبلاغة المظلومية التي كانت تحيط بالسيد الشهيد في تلك الفترة العصيبة والسيد الشهيد يعيش تلك المشاكل الكبيرة ويتحملها بروح الصابرين المؤمنين .يبعث أحدهم إليه برساله مضمونها كما يلي : ( إننا نعلم أن الحجز مسرحيه دبرها البعثيون وأنت تمثل دور البطل والغرض منها إعطائك حجماً كبيراً في أوساط الأمة إننا نعلم إنك عميل ولن تنفعك هذه المسرحية )!؟ لقد رأيت الشهيد قابضاً على لحيته الكريمه وقد سالت دمعة ساخنة من عينيه وهو يقول لقد شابت هذه من أجل الإسلام أفأتهم بالعمالة لأمريكا وأنا في هذا الموقع !؟)....انتهى..... وأما الصدر الثاني(قدّس سره) ، الذي كان أباً لكل فردٍ من الأفراد في المجتمع ، فاليوم لا يكادُ مكانٌ يخلو من اسمه وصورته ولا يكاد يخلو محل من محال العراقِ من الأشرطة الصوتية والمرئية والكتب التي اختطها فكره وقلمه ولسانه واجتهاده بمدادٍ من دمهِ المقدّس ، ومع هذا كله يأتي العجب العجاب من موقف الحوزة العلمية ومن وراءها , ففي حياته المقدسة كلنا سمعَ من أُولئكَ المنتفعينَ , منهم من قال: ليس بمجتهد ، ومنهم من قال: لم أطلّع على بحوثه الاستدلالية مع أن كتبه ومقالاتهُ وبحوثه الفقهية والأُصولية تملأُ بطونَ المكتبات في العالم الإسلامي ، وعندما عجز قسمٌ من أولئك المضلّين علمياً ولم يستطِع تسقيطه في نظرِ المجتمع (ما كان لله ينمو) ، أخذوا يتهمونه بأنه (غير طاهر المولد) وغيـرها من الردود اللاأخلاقية ، هكذا كانت الشبهات تثار حول شهيد الجمعة المظلوم المهظوم الصدر الثاني(قدس سره الشريف) كما قالوا عنه ما قالوه عن الصدر الأول(قدس سره) بأنه عميل للمخابرات الأمريكية و.. و..واذكر هذا الكلام الذي قاله السيد الصدر الثاني في احد لقأته س /بعد تصديكم للتقليد شنت حمله شعواء عليكم من قبل مجموعه لها باع بالحوزه ويتهمونكم بانكم عميل للحكومة بعد ان كنتم قبل هذه الفتره _اي فترة التصدي يعتبرونكم انفسم من اشد اعداء الدولة وينبفي التفرق عنكم فما هو السبب ؟ السيد الصدر/ لعله انهم يريدون بصراحة ووضوح وان لم يكن ذلك قالوه بلسانهم انما بلسان حالهم ان كل شيء في الحوزة والنجف والتشيع عموما ازمته بيدهم يفعلون ما يشاوؤن ولا من يشاء غيرهم كل من يتصدى او يقول او يرفع صوته بقليل او بكثير اويناقش السيف المعنوي موجود ولا يبقى له رأس ولا رجل فالسيف المعنوي كان مؤثرا في سبيل ان يتخصلوا مني بكل صوره !!!ولا نهم يتوقعون مني القدرة أي يتوقعون مني شرا عليهم وانا طبعاً ابن عم السيد محمد باقر الصدر وهم عانو ا بالحقيقة من الضغط المرجعي الموجود ما بين مرجعية السيد محمد باقر الصدر والسيد الخوئي فمن هذه الناحية انا وريثه الشرعي بهذ ا المعنى فينبغي ان يدفننوني تحت التراب لااكثر ولا اقل فكان أحسن اطروحة اولية لان هذا لا ينبغي الاتصال به لان على باب داره مشنقه كل من يتصل به او يدرس عنده او يدرسه اوياخذ منه مال اويدفع له مال او يأخذ منه ورقة .....الخ...او يزوره او يسلم عليه في الصحن ينبغي ان يحذر..يحذر..يحذر..فرقوا الناس عني الى الحد هذا الذي شرحتةُ ، قلت قبل قليل أيضًا ًان هذا الوضع بقي الى حين ما غمضت عين السيد الخوئي انقلبت الصفحة الى هذه الصفحة أيضا هو اسلوب اخر لتفريق الناس عني بالضبط ولذلك أنه عميل اما للحكومة اواستخبارات اما اوقاف واما ضابط واما مرجع جعلتني بغداد لأجل مقابلة السيد السبزواري حتى لا يكون مرجع فارسي بل عربي وعراقي ونحو ذالك من الكلمات حرام لاتصال بي لا يرضي الله سبحانه بطبيعة الحال لانه عميل والعميل شيطان والشيطان في جهنم وساءت مصيرا ) انتهى .. ما أن بدء السيد محمود الحسني(دام بهاؤه) إعلانه عن اجتهاده وأعلميته حتى بدأت ضده حملة حوزوية رهيبة من قبل بعض العناوين الرئيسية في الحوزة ومن يتبعهم ، والتي تزايدت بعد التحاق أعداد هائلة من المقلدين به ، لقد واجه السيد الحسني حملة غير طبيعية ضده وكما واجه السيد محمد الصدر(قدس سره) بالأمس القريب حملة شعواء من داخل الوسط الحوزوي وكما أعلنها (قدس سره) صراحة من خلال لقاء الحنانة المصوّر ........ ، وسيواجه الإمام المهدي() حملة أدهى وأشد ضراوة وقساوة مما واجهه العلماء الصالحون ويكون غريباً ووحيداً ،فأحذر أيها المكلف وكن على استعداد لإستقبال إمامك المعصوم( ) واتبع العقل لا النفس ، لقد ذهب بعض العلماء إلى تحريم ذكر السيد محمود الحسني(دام بهاؤه) وبالطبع فإن هذا التحريم لايستند إلى دليل شرعي في المقام بالإضافة إلى العديد من التهم التي وجهوها إليه ومما يؤسف له ان هذه الظاهرة تفشت من البرانيات الحوزوية الى الشارع العام وراح بعض السذج يتناقل السب والطعن والتهم الزائفة كالببغاء دون تبصرة وتفكر ،نحن أناس نبحث عن الدليل وعن البينة والبرهان فأي إدعاء يكون في مدار الباطل إن لم يثبت بالدليل ،يقول الشهيد مرتضى المطهري(قدس سره) : { الباطل هو العاري من الحجج والبينات البريئة من الدلالات } الانتصار / ص2 يقول السيد الحسني : اللهم أشهد ويا رسول الأنام (صلوات الله وسلامه عليك وعلى آلك) أشهد ويا أمير المؤمنين ويا فاطمة ويا مولاي ويا جداه يا أبا محمد الحسن ويا سيدي يا أبا عبد الله الحسين ويا مولاي يا مظلوم يا زين العابدين وأنت يا مولاي يا باقر علوم الأولين والآخرين ويا مولاي يا صادق آل البيت ويا مولاي يا نزيل السجون ويا مولاي يا غريب الغرباء ويا مولاي يا جواد يا تقي ويا مولاي يا علي يا نقي ويا مولاي يا الحسن العسكري وأنت يا مولاي يا صاحب الزمان (صلوات الله وسلامه عليكم) أشهدوا أن من ظلمني وحاربني وجيّش جيوش الكافرين والمنافقين والمرتدين ضدي وأصحابي الأخيار الصادقين هو نفسه من فعل ذلك مع الشهيدين المظلومين المقتولين المغيبين السيدين المقدسين (محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر) قدس الله أسرارهما ,اللهم أنتقم لنا ممن ظلمنا .... اللهم أنتقم لنا ممن ظلمنا .... وضاعف اللهم النقمة والعذاب في الدنيا والآخرة على المنافقين المشركين وأسيادهم ومؤيديهم الذين اضطهدوا واعتقلوا المؤمنين الصادقين وضربوهم بالسياط طالبين منهم تغيير تقليدهم الشرعي .... اللهم ضاعف عليهم العذاب الأليم يا أحكم الحاكمين... يا أحكم الحاكمين... يا أحكم الحاكمين ...(اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون مأتيهم من رسول الاكانوا به يستهزئون )ولاحول ولا قوه الا بالله العلي العظيم