وكما ذكرت لك من قبل قول بن معين في رواية ابن اسحاق عن سلمة في المغاري و خلاصة الكلام هنا ان ابن اسحاق صدوق في المغازي
حبيبي لا تدلس
اظنك قرأت الرد و لا يحتاج ان نكرره
فيه ابن حميد كذاب و مدلس و يروي المقلوبات :
قالوا عنه : فأما من ضعفوه وتكلموا فيه فالبخاري تركه وقال : في حديثه نظر ، وقال النسائي : ليس بثقة ، وقال مرة : ليس بشـيء (البتة) ، وقال في موضع آخر كذاب وكذا قال بن وارة ، وقال ابن حبان : ينفـرد عن الثقات بالمقلوبات ، وقال الجوزجاني : ردئ المذهب غير ثقة ، وكان ابن خزيمة لا يروي عنه ، وكذلك جرَّحه إسحاق بن منصور الكوسج جرحا مُفسـرا فحكى أنه يروي عن بعضهم دون أن يسمع منهم ، وكذلك جرحه صالح بن محمد الأسدي وقال : كان كلما بلغه عن سفيان يحيله على مهران وما بلغه عن منصور يحيله على عمرو بن أبي قيس ، ثم قال كل شـيء كان يحدثنا بن حميد كنا نتهمه فيه ، وقال في موضع آخر كانت أحاديثه تزيد وما رأيت أحدا أجرأ على الله منه كان يأخذ أحاديث الناس فيقلب بعضه على بعض ، وقال أيضا ما رأيت أحدا أحذق بالكذب من رجلين سليمان الشاذكوني ومحمد بن حميد كان يحفظ حديثه كله
سألت أبا زرعة عن محمد بن حميد فأومى بإصبعه إلي فمه ، فقلت له : كان يكذب ؟، فقال برأسه : نعم ، فقلت له:كان قد شاخ لعله كان يُعمل عليه ويُدلس عليه ، فقال : لا يا بني كان يتعمد ، ومن أجمع ما قيل فيه ما قاله أبو نعيم بن عدي سمعت أبا حاتم الرازي في منزله وعنده بن خراش وجماعة من مشائخ أهل الري وحفاظهم فذكروا ابن حميد فأجمعوا على أنه ضعيف في الحديث جدا وأنه يحدث بما لم يسمعه وأنه يأخذ أحاديث أهل البصـرة والكوفة فيحدث بها عن الرازيين
و فيه سلمة له مناكير
و فيه ابن اسحاق صدوق لكنه مدلس
الحديث ضعيف و متهالك جداً
و ابن اسحاق نعم صدوق لكنه في هذا الحديث دلس عندما قال ( عن ) و لم يقل حدثنا
و هذه القاعدة تنطبق على المدلس فقط و ليس على غير المدلس