[الدر النجفي الكوفي]

حوار مع فتاة مسيحية

هناك قضية رائعة حدثة لاحد علماء الدين عندما جاءته فتاة مسيحية وقالت له: أنا عرفت عن الإسلام الشيء الكثير... وقد أعجبت بهذا الدين وبقوانينه وتعاليمه واحببته حبا كثيرا... ولكن قانوناً واحداً صار سبباً لعدم دخولي في الاسلام... وقد ناقشت حوله عدة اشخاص... فلم احصل منهم على جواب مقنع وادا استطعت انت ايها العالم ان تبين لي فلسفة هذا القانون...فإنني اعتنق الاسلام.
قال العالم الديني:- وما هوذلك القانون؟
قالت : قانون الحجاب... فلماذا فرض الاسلام الحجاب على المرأة ؟ ولماذا لا يتركها تخرج سافرة كالرجال؟
فقال العالم الديني: هل ذهبت الى السوق الصاغة... الى المحلات التي تباع فيها الذهب والمجوهرات؟
قالت الفتاة : نعم
قال العالم : هل رأيت الصائغ قد وضع الذهب والمجوهرات في الصندوق الزجاجي وقفل باب الصندوق؟
قالت : نعم
قال لها: لماذا لم يترك المجوهرات في متناول الايدي؟
قالت : لكي يحرسها من الصوص والايدي الخائنة؟
قال لها وهذه هي فلسفة الحجاب... ان المرأة ريحانة...المرأة جوهرة... ياقوتة يجب المحافظة عليهامن الخائنين والفاسدين ويجب حفظها في شيء يسترها عن عيون المجرمين كما يحفظ اللؤلؤ في الصدف- حتى لاتقع فريسة لهم... والحجاب فقط هو الساتر والحافظ لها ان المرأة المحجبة... امنة من الخائنين لان جسدها مستور ومحاستها مستورة فالناس لايرونها ولايطعمون فيها ولا يلفتهم شيء منها بل يتهيبونها و يستحيون منها... كل ذلك لأجل (الحجاب) فالحجاب اذاً وقاية لك... وصيانه لشرفك وكرامتك
نعم... ايتها الفتاة... وهذا جانب من فلسفة الحجاب.
وهنا تهلل وجه الفتاة المسيحية وقالت : الان اقتنعت بهذا القانون الاسلامي... وعرفت الحكمة منه فطاب لي الدخول في الاسلام... ثم تشهدت الشهادتين.
نعم من خلال هذا الحوار الديني الجميل كيف اراد الاسلام صيانة المرأة وحمايتها في المجتمع والحفاظ ايضاً على قدسيتها فأوجب الحجاب كشرط اساسي لذلك.
يقول سماحة الشيخ حسن العاملي.
سيرى لمجدك تحت ظل عـفاف
وتجملي بمطــارف الالـطـاف
ودعي الـتبرج والسـفور ففيـهـا
سر السقوط ومنتهـى الاسـاف
لــيـس الـتبرج للــفتـاة بـزيـنــة
تـسمو بـه لمراتـب الاشــراف
لـكنـمـا هـي دعـوة مـن جـاهـلٍ
متجـاهـر بالمـكـر والارجـاف
يبغي الوصول الى مناه بخدعـة
مـستـورة بـظاهـر الانـصـاف
لو كنت تدرين المراد لخفت من
عقبى الخداع وغائل الاجحاف
فتحذري سـوء النـهايـة واتـقــي
لهب اللظى... بتحجب وعفاف
ما لدر وهو مجرد عن حـرزه
بـمـقدار كـالدرة في الاصداف
وتـصـان بالسـتر الثمار وتغتدي
ببروزها في معرض الاتلاف
ولـذا يـقـول الـدين لا تتبـرجـي
للأجـنـبـي وحـققـي اهـدافـي
كـي تـسـعدي بهدايتي وتحققـي
هـدف السمـو بأمثل الاوصاف

اتمنى ان اكون اخ لجميع المشتريكين