|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
الرجل الحر
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
بتاريخ : 16-01-2012 الساعة : 04:32 PM
اقتباس :
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الشرع
[ مشاهدة المشاركة ]
|
السلام عليكم اخي الرجل الحر و رحمة الله و بركاته
اهلا و مرحبا بك سيدي الكريم و وفقك الله و حفظك
برأيك كيف السبيل لان نحفظ هويتنا الشيعية , و ما هو الحل الانجع كيما نضمحل و نتلاشى ؟؟
تحيتي لشخصك الكريم .
|
اهلا بحضورك الكريم سيدنا العزيز ..
بحسب رأيي البسيط فأن اول خطوة على طريق الاحتفاظ بالهوية الشيعية يكمن في الرجوع الى الاصل والجذور نحن بحاجة لأن نفهم ماهي البنى الاساسية التي وضعها اهل البيت عليهم السلام كأسس للتشيع وما هو التشابه بين ما نحمله نحن كشيعة العراق وبين ما كان اهل البيت يغرسونه في الارضية الشيعية التي عاشوا في محيطها ..
سيدنا الكريم ..
تلك الخطوة ترجعنا كأفراد الى الذات فنسبر اغوارها .. وجب علينا ان نضع معادلات السلب والايجاب على شخصياتنا معتبرين ان الله سبحانه قد انزل الينا ميزانا الهيا كاملا لايأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه يتمثل بكتاب الله وسنة رسوله الامين واهل بيته الطيبين الطاهرين ووفق هذا الميزان القويم نستطيع الحكم على مدى القرب والبعد من الشخصية الشيعية الحقة التي ارادها لنا الله سبحانه واجتهد اهل البيت عليهم الصلاة والسلام في انشائها مدافعين عن حياض وجودها بدمائهم الزكية الطاهرة ..
في كتاب الله سبحانه يرد وصف فريد للدين لم يظهر الا مرة واحدة في جميع صفحات القرآن الكريم غير انه يعد غاية في الاهمية في تعريف جوهر الدين بما هو دين سماوي كلي جامع لكل النواميس السماوية التي جاء بها النبيون اذ يقول ربنا سبحانه في سورة الانعام (( قل إنني هداني ربي إلى صراط مستقيم دينا قيما ملة إبراهيم حنيفا وما كان من المشركين )) .. فالدين الحنيف يظهره الخالق سبحانه بأنه عبارة عن منظمومة من القيم .. ولاشك ان تلكم القيم هي الموازين الحقة التي على اساسها وجب ان نتحسس مدى التصاقنا بهويتنا الشيعية التي هي دستور الهي وضعه الله سبحانه (( لمن شاء منكم ان يستقيم )) وليس بعزيز على الله ان يستبدلنا بغيرنا اذا ما اخترنا الانسلاخ والبعد عن تلكم المنظومة القيمية تماما كما اختار اسلافنا من اهل العراق ان يبتعدوا عن نصرة الامام امير المؤمنين مراراً وتكراراً فصاح فيهم صيحته المشهورة يا اشباه الرجال ولا رجال .. وكذلك اختيارهم الابتعاد عن نصرة الامام الحسن السبط وتسليمهم لمعاوية عليه لعنة الله .. و الانكأ قتالهم للحسين وتشيعهم لآل ابي سفيان ,, مما خلق في نفوس الوجود الشيعي العراقي بصورة عامة تأريخياً حالة من الانهزام الداخلي والجزع و غياب الصبر وعشوائية تنفر من كل حالة تنظيمية على مسار الحق الذي يتطلب المداومة عليه قدرة على التحمل وصلابة استثنائية ,,
فلم يظهر في تأريخ التشيع العراقي اية ثورة نابعة من صميم الرحم الشيعي الديني في العراق ولم يكن لشيعة العراق اي سلطان على امور حياتهم الدينية والاجتماعية والسياسية بل جل ما حققوه نتيجة ذلك التخلي عن الالتصاق الفعلي بالهوية الشيعية هو ان يكونوا ساحة صراع وبالتالي متلقين للتأثير لا فاعلين له كما حدث في موقفهم من المد البويهي الشيعي القادم من ايران وكذلك المد الصفوي الايراني الذي بنى اعظم حضارات التشيع ومدنياته في فترة تعد هي الاقوى والاروع في تأريخ الشيعة قبل خمسمئة عام وهذين الحدثين يثبتان ان عملية الاستبدال هي عملية قائمة ومتحركة في عمر الزمن بل لعلها لم تتوقف ابداً ,,
حتى جاءت الثورة الاسلامية بقيادة الامام الخميني رضوان الله تعالى عليه ,, فتعاظم الابتعاد الشيعي العراقي و الانسلاخ عن المفهوم القيمي للتشيع بالرضوخ لاوامر طاغية بغداد المجرم صدام وزمرته العفلقية الكافرة فهب الشيعة العراقيون لمقاتلة الثورة الشيعية الوليدة في ايران طاعة عمياء للطاغوت .. بل والمخزي ان ذبح شيعة العراق بعضهم بعضاً حينما اختار كمٌ هائل منهم ان يكفروا بهوية التشيع و يكتسبوا هوية العار والشنار البعثية فصارت اغلب كوادر البعث المجرم التي تتدين بدين عفلق هي ممن انسلخ عن هويته الشيعية في العراق
يتبع
|
|
|
|
|