|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 248
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m-mahdi.com
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الحلقة الثالثة عشر من دائرة معارف الغيبة
بتاريخ : 12-07-2007 الساعة : 03:38 PM
دائرة معارف الغيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة الثالثة عشر من دائرة معارف الغيبة
عودٌ على بدء
قسطنطنية:
احدى الاقاليم التي يفتحها المسلمون ولعلها احدى العواصم الاوربية التي سيكون لها أثر في علامات الظهور وقد وصفت في بعض الروايات بأنها مدينة قيصر أو هرقل عن أبي هريرة: «لا تقوم الساعة حتّى تفتح مدينة قيصر أو هرقل ويؤذن فيها المؤذنون، ويقتسمون الأموال فيها بالأترسة فيقبلون بأكثر مال على الأرض فيتلقاهم الصريح: ان الدجال قد خلفكم في أهليكم فيلقون ما معهم ويجيئون فيقاتلونه».[1]
وفي رواية كعب، قال: يفتتحون القسطنطنية فيأتيهم خير الرجال فيخرجون إلى الشام فيجدونه لم يخرج ثم قلما يلبث حتّى يخرج.[2]
وبانضمام الروايتين إلى بعضهما فان القسطنطنية هي احدى العواصم الأوربية، وتحديداً هي روما أو لعل القسطنطنية رمزٌ إلى دول الغرب كذلك.
كلب:
اسم قبيلة تخرج مع السفياني وتناصره في مهمته، وهم أخواله حينئذ فيتحازون إليه ويتبعونه في مسيره ولعلهم يشكلون الأغلبية العظمى من جيشه وإلى ذلك أشارات الروايات: الخائب من خاب من غنيمة كلب. والظاهر أن إضافة الغنائم لكلب إشارة إلى أن أغلبية جيش السفياني من كلب فأضيفت غنائم السفياني لكلب. والظاهر أن هؤلاء سيشكلون قوة السفياني الضاربة والجدير بالذكر أن قبائلية هؤلاء تدفعهم للانتصار إلى السفياني لكونهم أخواله فان حرصهم القبائلي في التعصب لحركة السفياني والرواية التالية تؤكد هذه العلاقة بين الكلبيين وبين السفياني: وانه _ أي السفياني _ يخرج بجيوش عظيمة هائلة إلى أن ينتهي إلى الشام فتجتمع عليه قبيلة تسمى بنو كلب وهم أخواله وهم أكثر الناس عدداً.[3]
إذن فالكلبيون هم جيش السفياني وقوته الساندة إليه والضاربة له.
الكوفة:
احدى مناطق الظهور، فالروايات تشير إلى ان نشاطات السفياني الموجهة ضد العراق ستكون في الكوفة وسيصيب من الكوفة دماءً كثيرة وستقابل هجمات السفياني للكوفة حركتا اليماني والخراساني اللتان ستكونان في صدد ايقاف نشاط السفياني والحد من حركته التي تستهدف حركة الظهور.
ومن ناحية أخرى ستكون الكوفة لها شأن في اليوم الموعود، فالكوفة _ كما في الروايات الكثيرة _ ستكون عاصمة الدولة المهدوية والتي سيئمها الآلاف من مؤيدي الإمام (عليه السلام) وشيعته فعن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله (عليه السلام) _ في حديث _ قال: ثم يسير المهدي (عليه السلام) إلى الكوفة وينزل ما بين الكوفة والنجف، وعنده اصحابه في ذلك اليوم ستة وأربعون ألفاً من الملائكة وستة آلاف من الجن والنقباء ثلاثمائة وثلاثة عشر نفساً.
قال: قلت: يا سيدي فأين تكون دار المهدي (عليه السلام) ومجتمع المؤمنين؟ قال: ملكه الكوفة، ومجلس حكمه جامعها، وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة وموضع خلواته الذكوات البعض من الغربيين.[4]
راجع العراق.
محمّد بن عثمان بن سعيد العمري:
السفير الثاني للإمام الحجة (عليه السلام) ، تولى أمر السفارة بأمر الإمام الحجة (عليه السلام) ونص الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) من قبل وذلك بعد أن عهد إليه والده أبو عمرو عثمان بن سعيد بأمرٍ من الإماميين (عليهما السلام) .
كان مرضياً رضوان الله عليه موثوقاً مؤتمناً عند أبي محمد الحسن (عليه السلام) كما هو حالُ أبيه، فقد ورد عن الإمام العسكري (عليه السلام) : العمري وابنه ثقتان فما أدَّيا فعني يؤديان، وما قالا لك فعني يقولان فاسمع لهما وأطعهما فانهما الثقتان المأمونان.[5]
وقد خرج التوقيع من الإمام الحجة (عليه السلام) بعد وفاة عثمان بن سعيد العمري لأحدهم وهو محمد بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي ; ما نصه: والابن وقاه الله لم يزل ثقتنا في حياة الأب 2 وأرضاه ونضّر وجهه، يجري عندنا مجراه، ويسدُ مسدَّه وعن أمرنا يأمر الابن، وبه يعمل، تولاه الله فانته إلى قوله، وعرّف معاملتنا ذلك.[6]
أكمل أبو جعفر محمد بن عثمان العمري مهمة والده في سفارته بين الإمام (عليه السلام) وشيعته، فقد كان وجل المرحلة التي استطاع فيها أن يُعيد إلى الأذهان فترة إمامة الهادي والعسكري (عليهما السلام) ، مها دعى على حالة الاستقرار التي تصبو إليها القواعد الشيعية وقت ذاك مراعاةً لما تتطلبه ظروف المرحلة من الابقاء على شخصية عثمانبن سعيد العمري المعاصر للإمامين الهادي والعسكري (عليهما السلام) والممتدة _ هذه الشخصية _ في ولده محمّد بن عثمان العمري، إذ النفسية الشيعية التي تعيش مخاضات الغيبة ومواجهات المرحلة الحاسمة تأنس اليوم بشخصية محمّد بن عثمان التي كانت تعايش فيه شخصية والده عثمان بن سعيد تلك الشخصية الفذة التي تعاملت مع مرحلة بدايات الغيبة وقد أتقن فيها أروع الأدوار بكل وقائقها وتفاصيلها الحساسة، كما أن مرحلتي الشيخ عثمان بن سعيد وولده محمّد بن عثمان تكاد تكون المرحلة التأسيسية للغيبة التي تتعاطى معها القواعد الشيعية في مخاضات الأراجيف والتضليلات التي يرتكبها ذوو المطامع الزائفة.
توفي الشيخ محمد بن عثمان بن سعيد العمري في جمادى الأولى سنة 304هـ أو 305 هـ على اختلاف الأقوال ودفن ببغداد في موضعٍ مشهور يسمى بالخلاني يرتاده المؤمنون من مختلف الأقطار للتبرك بزيارته رضوان الله عليه.
المدائن:
احدى المناطق العراقية شمال العاصمة بغداد والتي تشهد ملاحم القتال بين جيش السفياني شعيب بن صالح، ولعلها ستكون ضمن سلسلة الهجمات التي يشنها الطرفان على الآخر لحسم موقف الصراع الدائر بينهما. راجع عاقر قوفا.
المدينة:
احدى مناطق الظهور، إذ سيكون لها شأن إبّان ظهور الإمام (عليه السلام) ، فبعد أن يعلن الإمام (عليه السلام) عن ظهوره ببيانه المكي _ الذي يتلوه في مكة عند الكعبة المشرفة _ يتجه إلى المدينة بعد أن يعيّن والبأ في مكة، إلاّ أن اضطراباً ما يحدث حتّى يشمل قتل والي الإمام (عليه السلام) من قبل معارضة بعض التيارات المسلحة والرافضة لحركة الإمام (عليه السلام) ، إلاّ أن ذلك التحرّك لا يمنع الإمام (عليه السلام) من اعادة النظر في الترتيبات الأمنية المتخذة بشأن استتباب الوضع المكي فيقطع رحلته قافلاً إلى مكة ليقض على ذلك التمرّد الذي أحدثته تلك الأحداث ويعيّن بعد ذلك والياً آخر، ثم يتجه إلى المدينة محاولاً في ذلك اتخاذ اجراءات مهمة من أجل ترسيخ اعتقادٍ فكريٍ معين حيث يعمد إلى ابطال اسطورة القداسة للبعض عاكفاً على نبش بعض القبور ليستدعي انتباه الناس إلى تصحيح موقفهم من بعض القاضيا العقائدية.
من خلال هذه المحاولة المهمة التي يحاول الإمام (عليه السلام) ممارستها يتعاطى مع أهم معلمٍ من معالم الاعتقاد الذي يهيمن على الكثير ممن تشتبه عليه الأمور فيتصدى الإمام (عليه السلام) إلى بيان الحقائق واعانة الكثير من ذوي الاعتقادات الخاطئة إلى تصحيحها.
المسيح الدجال:
راجع الدجال.
يتبع إن شاء الله.
[1] الفتن/ لأبي عبد الله نعيم بن حماد: 322.
[2] نفس المصدر.
[3] المهدي الموعود المنتظر: 144.
[4] بحار الأنوار 53: 18.
[5] البحار 51: 348.
[6] المصدر نفسه.
|
|
|
|
|