العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

 
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next

الصورة الرمزية Basij
Basij
عضو برونزي
رقم العضوية : 66624
الإنتساب : Jul 2011
المشاركات : 376
بمعدل : 0.08 يوميا

Basij غير متصل

 عرض البوم صور Basij

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
Waz16 عـاجل || الهجوم الجوى على دمشق
قديم بتاريخ : 09-01-2012 الساعة : 12:44 PM


قبل أن تحط بى طائرة الخطوط السورية على أرض مطار دمشق الدولى، كنت أدعو الله مخلصا ألا يتم اختطافى أو أن أقتل برصاصة طائشة على أرض الشام. هذا إذا ما نجوت أصلا من استهداف الطائرة بصاروخ أرضى!.
كنت قد تسلمت الدعوة المكتوبة من قبل وزارة الإعلام السورية عبر عمار العرسان، مسئول شئون الإعلام بالسفارة السورية بالقاهرة، للاطلاع على حقائق الأمور على الأرض ومكتوب فيها بالنص (بكل حرية ومع ضمان أمن الوفد) هذه العبارة بالذات كانت وراء أغلب شكوكى ومخاوفى. لأن فيها إقرارا بحقى فى الخوف والشك، وبرغم أن دورى الإعلامى فى هذه المهمة يتصل بتقصى الحقائق على الأرض. فإن هذه الدعوة لم تتطرق لضمان أمنى الشخصى فى الجو. ومما زاد من شكوكى أن الطائرة التى أقلعت فى الثامنة والنصف من مطار القاهرة توقفت فى اللاذقية لتحمل عددا كبيرا من السوريين فى طريقهم لدمشق. ما برهن لى على أن السوريين خائفون من استخدام الطريق البرى إلى دمشق ليلا!.
نجونا من الصواريخ ومضينا إلى وسط العاصمة السورية فى منتصف ليل السبت 10 ديسمبر الماضى. نتحسب طيش رصاصات الأمن السورى المنهمك تماما فى صد التظاهرات السلمية للثوار. الطريق مضاء تماما ولا وجود على الإطلاق لأى مفارز للتفتيش ولا حتى أى آلية عسكرية. السؤال الخبيث: هل انسحبوا؟. الإجابة الأكثر دهاء: وهل كانوا هنا أصلا؟. وعندما وصلنا إلى الفندق الفاخر كنا قد بدأنا فى السخرية: كل هذه المقاهى الساهرة وكل هؤلاء النساء اللوائى يمشين فى الشوارع المعتمة دون أن يتعرضن لأية مضايقات (ولو من باب المعاكسة) وكل هذه السيارات. كيف أمكن للنظام فى سوريا أن يحشدهم فى تمثيلية. لمجرد الترحيب بإعلامى مصرى؟. كيف أمكنهم إخفاء الدبابات من الشوارع، كيف تمكنوا من إذابة جثث (المدنيين) الذين رأيناهم متناثرين على الأرصفة على شاشات الجزيرة والعربية وbbc وcnn قبيل إقلاع الطائرة من مصر بساعات. ثم هذا الرجل الذى يدور بأوراق اليانصيب فى الشوارع وصاحب العربة التى تبيع نوعا من الفول الساخن (النابت كما نعرفه فى مصر) يتحلق من حوله شبان وفتيات يعصرون عليه الليمون الحامض ليدفئوا برد لياليهم. كل هؤلاء الكومبارس كيف أمكن للأجهزة الأمنية السورية حشدهم ليلا للترحيب بي؟. وما حجم التكاليف التى تكبدوها من أجل ذلك؟!
على باب الفندق الفاخر كان الترحيب مبالغا به، مؤكد ضباط مخابرات متنكرون فى صورة موظفين بالفندق. وما الذى يمنع من أن نكون فى مقر للمخابرات السورية ذاتها؟. إذن وجب الاستعداد للنوم من الوضع واقفا وإلا أستخدم مرافق الفندق بما فيها الحمامات. والأحوط: ألا أفتح فمى وأن أصم أذنى وأن أصطنع غض البصر. إذعانا للحقائق التى تقدمها لنا ليل نهار مجانا ولوجه الله. قناة الجزيرة فى قطر!.
لم تكد تمضى دقائق حتى بات بوسعى أن أذرع العاصمة السورية فى قلب الليل على قدمي، لافتات القماش تتحدث عن أن بوش وأوباما وجهان لحذاء واحد. وأخرى تقول: ستظل دمشق سيدة العواصم العربية. وعشرات اللافتات تدعو للمشاركة فى الانتخابات المحلية، وبعضها يشير لقوائم ومرشحين فرديين. وفى قمة برد الساحات والميادين، حيث لا تنقطع حركة الناس والسيارات إلى الساعات الأولى من الصباح. فتشت عن أثر جنزير الدبابات والمجنزرات العسكرية فى طول العاصمة وعرضها. من ساحة المرجة إلى المتحف الوطنى. من ساحة الحجاز إلى حى المزة. فما وجدت شيئا. عمل رائع للأمن السورى إذ لم يترك أى شيء للمصادفة. خصوصا وأنه لا يوجد من خلفى من يراقبنى. فقط ظلى الذى يتقدم ويتأخر مع أضواء أعمدة الإنارة هو الوحيد الذى يتبعنى. وعندما هدنى التعب كنت قد فطنت تماما إلى أن ما يراقبنى حقا هو: شعار قناة الجزيرة وشارتها الموسيقية. وأنه لا وجود للسلاح الثقيل فى شوارع العاصمة السورية، إلا فى الصورة الذهنية التى تم غرسها فى مخيلتى أنا والملايين من المشاهدين فى العالم لقنوات النفاق الإعلامى التى تحيل الصور إلى قذائف صاروخية تستهدف إعدام سوريا. تماما كذلك الإعلام الذى خدع العالم بحكايات أسلحة الدمار الشامل العراقية. ولم يعتذر أبدا حتى بعد الغزو الأمريكى لأرض الرافدين وإهدار ثرواته.
والأهم أن المسئولين السوريين أتوا بى إلى هنا على نفقة الشعب السورى بأسره (للاطلاع على حقائق الأمور) وفور أن أوجدت اتصالا بالباعة الساهرين والشباب المتحلقين حول باعة الفول. بدأت أعرف أن هناك حسابا لابد من أن أنهيه أولا مع صورتى عن ذاتى وعن الآخرين. ذلك أننى أتيت من سماوات تسيطر عليها صور بعينها للواقع السورى. الآن أنا أمام الحقيقة. أنا على الأرض، فجأة انتبهت إلى حقائق علم النفس (كل حقيقة تترتب على صورة هى. لا حقيقة) الآن فقط بدأت مهمتى!.
- "صباح جديد"
بدأت يومى الجديد بكل ما له صلة بالسوق، السوق هو ترمومتر الحياة على أى أرض. غياب الأمن معناه غياب الكل، التاجر والبضاعة والزبون وكذا عملة التداول. الليرة السورية غير مرتبطة بالدولار. لقد تم تحرير هذه العملة فى أغسطس 2007 من ارتباطها بالدولار الأمريكي، وهى مقومة حاليا بسلة من العملات تتناسب مع دور كل عملة فى تجارة سوريا الخارجية، 44 بالمائة بالدولار و34 باليورو، و11بالمائة بالجنيه الإسترلينى و11 بالمائة بالين الياباني، ويبلغ الاحتياطى من النقد الأجنبى فى مصرف سوريا المركزى 17 مليار دولار، وهذا البلد العربى هو الوحيد غير المديين لأى جهة دولية على الإطلاق. الاقتصاد السورى المتنوع يغطى 80 بالمائة من احتياجاته ترتفع إلى 95 بالمائة فيما يتعلق بالمواد الغذائية، ومع ذلك يظل الطلب على النقد الأجنبى سواء من الحكومة أو القطاع الخاص مرتفعا. الإيرادات النفطية للدولة السورية تبلغ نحو 30 مليون دولار وتتجه 29 بالمائة من صادرات سوريا إلى العراق، وتصل هذه النسبة إلى 40 بالمائة إذا ما أضفنا الصادرات النفطية السورية إلى العراق فى الحسابات، وبذلك يكون العراق هو الشريك التجارى الأول لسوريا. وإلى ذلك تذهب 60 بالمائة من الصادرات السورية لدول الجوار وتصبح 70 بالمائة إذا ما أضيفت إليها مصر والجزائر والسودان.
وفى سوريا يسهم القطاع الخاص بنسبة 61 بالمائة فى الإنتاج المحلى الإجمالى وتزيد صادراته على 90 بالمائة من إجمالى الصادرات السورية عدا النفط والفوسفات، ويسهم الاستثمار الأجنبى فى 400 مشروع تكلفتها الاستثمارية 90 مليار ليرة، منها 211 مشروعا صناعيا تليها 128 من مشروعات النقل و44 مشروعا زراعيا. وهذه المشروعات تتركز فى محافظة ريف دمشق وحصتها 297 مشروعا تليها حلب 173 مشروعا ثم حمص 162 بينما المحافظة الأقل هى القنيطرة وبها 11 مشروعا استثماريا برأس مال أجنبي.
الموازنة العامة للدولة السورية فى العام المقبل 2012 تبلغ اعتماداتها 1326.550 مليار ليرة (الدولار الأمريكى يعادل 54 ليرة سورية حاليا)، منها 951.550 مليار للاعتمادات الجارية، و375 مليارا للاستثمارات و368 للدعم التموينى ودعم المحروقات وزيادة الرواتب والأجور. هذه الموازنة تزيد على موازنة 2011 بنسبة 15.6 بالمائة. ويبلغ عدد سكان سوريا 20.619 مليون نسمة وفقا لتقرير حالة السكان فى سوريا ثلثهم يعيشون فى 3 محافظات: دمشق وحلب وحمص. والباقى موزعون بشكل عشوائى على باقى مساحة الأرض. ويتوجب على الحكومة تدبير مالا يقل عن 95 ألف وحدة سكنية سنويا، تتكلف 214 مليار ليرة فى المتوسط وهو أمر صعب للغاية بالنظر إلى أن مخصصات الاستثمار الحكومى لا تزيد على 21 بالمائة من الناتج المحلى. وتبلغ حصة المواطن السورى من الإنفاق الاستثمارى سنويا 3500 ليرة. وبلغت قيمة الإنفاق الحكومى على الصحة 2635 ليرة للفرد سنويا وهناك مركز صحى لكل 10 آلاف مواطن وما يقارب سريرا لكل 660 شخصا. وتظهر معدلات مسح معدلات البطالة أن الأميين ونسبتهم 16.8 بالمائة من تعداد السكان أقل بطالة من الجامعيين حيث تبلغ نسبتهم 6.18 بالمائة من إجمالى العاطلين أما الجامعيون فتبلغ نسبتهم 6 بالمائة من عدد السكان ويشكلون ما نسبته 6.66 من حجم ظاهرة البطالة فى سوريا.
ومع ذلك. على الأرض نجد معادلة أخرى، فالذين يقومون بالإنتاج هم الأكثر إجهادا والأقل ربحا. والمستهلك هو الأكثر تضررا والأقل رعاية. بينما تتزايد ثروات التجار على حساب الطرفين وبالذات فيما يتعلق بالإنتاج الزراعي، حيث تذهب نحو 50 بالمائة من أسعار الخضروات إلى جيوب التجار وتنفلت أسعار اللحوم دون تدخل من الجهات المسئولة لنحو 4 سنوات وحتى الآن. وعلى وقع طبول ما يسمى بالعقوبات العربية بدأت السوق السوداء للمازوت وأنابيب البوياجاز للاستهلاك المنزلى تسفر عن وجهها. خصوصا مع اشتداد البرد ووصول النهاية الصغرى لدرجات الحرارة إلى درجة الصفر مئوية ومدونها فى العاصمة وخارجها. وهكذا انتهز تجار الوجبات السريعة الفرصة وزادوا من أسعار منتجاتهم كونها البديل المنطقى لمن لا يجدون فى بيوتهم أسطوانات البوتاجاز. وبالرغم من إغلاق 241 محطة وقود فى جميع عموم سوريا بسبب مخالفات تتعلق بتهريب المازوت (السولار) الذى يستخدم منزليا للتدفئة للسوق السوداء، فإن الحكومة مازالت غير قادرة على السيطرة على هذه الأزمة خصوصا فى ظل تكالب المواطنين على تخزين كميات تفيض عن حاجتهم بسبب المخاوف من العقوبات. وبينما تبلغ فاتورة التهرب الضريبى 200 مليار ليرة سورية نجد أن فاتورة الفساد والرشوة تتجاوز 810 مليارات ليرة أى 30 بالمائة من الناتج المحلى الإجمالى البالغ قوامه 2700 مليار ليرة. وهو ما يعنى أن كل مواطن يتكبد سنويا 35217 ليرة من فاتورة الفساد، وهو ما يتجاوز بكثير حصة المواطن السورى من الدعم على المواد الغذائية والمشتقات النفطية والبالغة 28260 ليرة، وتبلغ حصة فساد المناقصات الداخلية والخارجية ما بين 40 إلى 50 بالمائة من الفساد الداخلى. هذه المعلومات متوافرة فى كل الأوساط الإعلامية والصحفية السورية ويتداولها الناس فى المقاهى والأسواق. الآن فقط يمكننى أن أتعامل مع الحقيقة دون تحفظ. وبدأت بالمعارضة.
- "خارجية وغير وطنية"
لا توجد معارضة داخلية وأخرى خارجية، توجد فحسب معارضة وطنية وأخرى غير وطنية. هذا ما قاله لى على حيدر من الحزب القومى الاجتماعى السورى والدكتور قدرى جميل من المجلس المركزى للجبهة الشعبية للتغيير والتحرير فى سوريا وأيضا عضو اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين، وأكده المعارض البارز السيد عادل العيسى، الذى قضى نحو ربع قرن من عمره بالسجن. المعارضون أكدوا لى أن العمل المسلح طال الطرفين وأن على الحكومة واجب مهم: تجفيف البيئة التى يعمل من خلالها المسلحون من خلال إقرار العدل الاجتماعى. وأن على المعارضة الوطنية الشروع فورا فى التصدى ضد من يحاول تلويثها بالعنف أو من يحاول أن يحيد مسارها خارج أهدافها الوطنية. لكن المثير أن هناك حالة إجماع على أن أهم التحديات التى يواجهها الشعب السورى ليس بالضرورة التدخل الخارجى الذى يشكل ضغطا من البعد. لكنها الفتنة الطائفية التى تكاد تطل بوجهها من خلال فجوة الثقة التى باتت حقيقة ماثلة ما بين المجتمع بكل أطيافه. وبين النظام. وفى بيان صدر يوم وصولى 10 ديسمبر قالت المعارضة السورية بالنص: ينبغى أن تكون هناك حكومة وحدة وطنية تكون مهمتها تعبئة قوى المجتمع (النظيفة) فى الموالاة والمعارضة والحركة الشعبية للدفاع عن الوطن وعن (الوحدة الوطنية) ضد كل من يتآمر عليها سواء كان (مختبئا فى النظام) أم يعلن جهارا ارتباطه بالخارج!.
السؤال المهم هنا: من يمثل المعارضة فى الشعب السورى؟. هل هم تلك النخب اليسارية المزاج التى قررت ألا تهرب من الساحات وأن تواجه النظام السياسى جهارا نهارا؟. أم هم أولئك الذين اختاروا العمل المعارض من أسطنبول أو من باريس؟. أم هذه الجماعات المسلحة التى تواجه قوات الأمن والجيش السورى فى أطراف الأطراف من الدولة السورية. لا فى العاصمة السياسية دمشق ولا العاصمة الاقتصادية حلب؟
من يعرف المسلحين أكثر ممن واجههم رجلا لرجل؟. توجهت إلى مستشفى تشرين العسكري، وجدت الضحايا بالمئات. صورهم على الأسرة تثير الرعب من هول الإصابات، الأحياء منهم يعانون قلة الموت. أحدهم أصيب بعيار (حارق خارق) وهو عيار محرم دوليا. والشهداء منهم برهان لا يقبل الجدل على أنه لا احتكار للعنف فى المشهد السورى. العنف يمارس بطرق متعددة لكن الأهم: مصادر الذخيرة وأنواعها؟
فى المستشفى العسكرى لا توجد سوى الحقيقة المرة، أفراد نظاميون يواجهون عدواً بلا وجه. اسمه: فرض الإرادة فى إسقاط الدولة السورية بالقوة المسلحة. هل هذا هو الخيار الوحيد؟ وإذا كان تغيير النظام السياسى فى سوريا قرارا جماهيريا. فلماذا يتم الاقتتال من الأطراف؟ لماذا لا يوجد اقتتال فى شوارع العاصمة دمشق على أرض الواقع؟ (كل ما تتناقله وكالات الأنباء عن وجود أى أثر للرصاص فى شوارع العاصمة هو كذب بين ولا يوجد أثر عليه ولو بفوارغ طلقات الرصاص أو حتى بفجوات الرصاص على جدران أى مبنى) والأخطر: حتى لو نجح المسلحون فى حمص أو حماة وهى المنطقة الوسطى. فما السبيل التى يتخيلونها للتقدم للاستيلاء على العاصمة وسط جغرافيا جبلية شديدة التعقيد. تشكل فى ذاتها مانعا طبيعيا لا يمكن المساس به سوى بالطيران؟
- "ليس فوق الجولان"
من العجائب التى تبدت لى من خلال تحليل محتوى الصور التى تبثها وكالات الأنباء ومحطات التليفزيون أنه لا أثر لوجود عنصر الطيران فى قمع المتمردين المسلحين. وفيما يفرض منطق الأمور على الأرض - التى يغلب عليها الطابع الجبلى بوجه عام، وبالتالى صعوبة ووعورة الميدان - ضرورة استخدام الطيران. إلا أن الجيش يعلن يوميا تقريبا عن استشهاد (طيارين) بالجيش السورى. وأثناء وجودى على أرض سوريا من 10 إلى 17 ديسمبر استوقفتنى المراثى التى تنشر على صدر الصفحات الأولى للصحف السورية البعث وتشرين والثورة. التدقيق فى المعلومات أثبت استشهادهم فى كمائن على الطرق أو فى هجمات استهدفت أشخاصهم كونهم طيارين. بعضهم كان قد وقع للتو وثيقة قبوله أن يكون طيارا استشهاديا (!). واحد منهم هو العقيد الركن طيار نزار سعيد أسبر من قرية الحداديات. الآخر هو النقيب طيار عطاف فريد درويش من قرية سربيون الساحلية التابعة للاذقية وقد استشهد هو وجماعة من رفاقه الطيارين فى كمين للمسلحين فى منطقة الفرقلس التابعة لمحافظة حمص!.
الطيارون السوريون لم يشتبكوا مع المسلحين، ومع ذلك فإن غايتهم فى النصر أو الشهادة تتصل بسماء الجولان المحتل. لا بأرض حمص الحرة. والأهم: أن عدد الطيارين الذين تعرضوا للاستهداف يفوق بكثير عدد الضباط من الأسلحة الأخرى وبالذات تلك الأرضية، سواء كان سلاح المشاة أم المدرعات. التى يفترض بأنها ليل نهار تقتل المدنيين الثوار. اللغز الكبير وجد حله عندما تم قتل نجل مفتى الديار السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون. لقد استشهد نجل المفتى السورى لمجرد أنه نجل المفتى. فهل قتل الطيارين لمجرد كونهم نسور سوريا الذين تدربوا لمقاتلة إسرائيل العدو الإستراتيجى لسوريا. لمجرد أنهم أنجال سماء سوريا؟
الأسئلة كثيرة، ولا يوجد ما يعكر صفو الأسئلة فى العاصمة السورية دمشق. لا المظاهرات المزعومة ولا الاشتباكات الوهمية. ولا أعمال دهس الثوار بالدبابات السورية فى العاصمة. فهل يمكن أن نجد ضالتنا فى مكان آخر. ربما فى درعا. ربما فى حمص وحماة وحلب وإدلب. إذن إلى هناك، إلى حيث لا يمكن للنظام السورى ورجاله اللامرئيين أن يخفوا عنا ما يثير شكوكنا!

منقول





توقيع : Basij
من مواضيع : Basij 0 طيور اللّه..
0 إنني قادم من جبل عامل ..
0 الحرب النفسية: سبل المواجهة
0 کـلـمـة الـسـلـاح
0 لطمية رائعة و قديمة : " يـا رسـول الله "
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 08:41 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية