اللهم صلِ على محمد و آل محمد و عجل فرجهم الشريف يا كريم
جمعه مباركة
قم جدد الحزن في العشرين من صفر= ففيه ردت رؤوس الآل للحفر
آل النبي التي حلت دمــــــاؤهم = في دين قوم جميع الكفر منه بري
يا مؤمنون احزنوا فالنار شاعلـة = ترمى على عروة الإيمان بالشرر
ضجوا لسفرتهم وابكـــوا لرجعتهم = لا طبتِ من رجعةٍ كانت ومن سفر
تذكروا مبتدأ أيــام رجعتهــــم = وأعقبوا سوء ما لاقوا بذا الخبر
فسلهم هل رجعتــم للجســـوم وقد = تركتموها مزار الذئب والنسر
وسلهـم عن رؤوس الآل هــل نشـفـت = دماؤها أم لها التقطير كالمطر
وسل أراس حـسـيـنٌ غــاب رونقــه = أم نوره مخجلٌ للشمسٍ والقمر
وسل عن اللـؤلـؤ المنظوم في فمه = لعله بعد قرع غير منتشر
وسلهم عن جبين كان منتجعاً = من الرسول بتقبيل الرسول حري
واستحكِ عن شعرات في كريمته = فديت طلعة ذاك الشيب في الشعر
هل الطرواة في الوجه الوجيه له = أم غيرتها ليالي السود بالغير
وقد رووا أنه لما يزيد قضى = مآرباً من بني المختار بالضرر
دعا يزيد علي أبن الحسين إلى = مقامه في علوٍ أي مفتخر
وقال معتذراً يا أبن الحسين لقد = كان الذي كان أمراً صار في القدر
أبوك قاومني في الملك مفتخراً = يقول أني بتقديمٍ عليك حري
وكان يعلم أني لا أطيع له = لا أترك الملك لو خلدت في سقر
والآن إذ كان ما قد كان وازدهرت = لآل سفيان دور الفتح والظفر
أن كنت تهوى ديار الشام تسكنها = فانزل بها مستقراً غير محتقر
وأن أردت رجوعاً للمدينة سر = مؤيداً سالماً من بعد مزدجر
وخذ المال ما تختاره ديةً = عن الحسين وعن أخوانك الغرر
فعند ذاك بكى السجاد منتحباً = وقال لازلتُ في ذل وفي ضرر
لقد قتلت أبي ظلماً على ظمأً = وأخوتي وبني عمي ومفتخري
والآن تطعمني في الحال من دمهم = فيالك الويل لا بوركت من بشر
ندأ الايام أعلن قرب الأربعين و قلوبنا تتهافت لزيارة الحسين عليه السلام
الحمد لله الذي وفقني هذه السنه لزيارة أبي عبدالله الحسين عليه السلام
لذلك أعتذر لكم عن عدم توأجدي خلال الايام القادمة و لمدة عشرين يوم بأذن الله تعالى نعود من هناك حاملين معنا كل خير
سوف أسير مع السأرين و ألبي باسمك يا حسين
لو قطعوا ارجلنا واليدين نأتيك زحفا سيدي ياحسين