|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 67974
|
الإنتساب : Sep 2011
|
المشاركات : 2,555
|
بمعدل : 0.53 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
محمدالمهدي79
المنتدى :
المنتدى العقائدي
بتاريخ : 05-01-2012 الساعة : 01:47 AM
الاخ محمدالمهدي79
سوف استصحب كونك تبحث عن الحق والحقيقة لذا اسمح لي ان ادخل مع جنابكم الكريم في ما استطيع عليه من نقاش بما مكنّي ربي ..
في البدء وجب ان تعلم ان التشيع لشخص ما هو الانتساب التحزبي الذي قد يكون على اساس تنظيمي فكري و قد يكون على اساس عقائدي .. كما يبين ربنا سبحانه في اكثر من موضع في كتابه الكريم .. فلو تدبرنا قول الحق جل وعلا حاكيا عن موسى قبل هجرته من مصر الى مدين ( وجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه ) ,, الاية الكريمة تقسم المجتمع المصري آنذاك الى مجتمع متشيع اي متحزب لموسى و مجتمع معادٍ له .. والتشيع او التحزب لشخص ما او فكرة ما لايعني بالضرورة ارتباطا ابديا ليس له تغيير او تبدل .. فنحن لا نتحدث عن جينات وراثية تربط الانساب ببعضها بل المسألة عبارة عن حالة فعلية تتعلق بميول الانسان واستعداداته النفسية و العقلية والروحية .. فلو تأملنا قوله تعالى بعين التدبر ( وان طائفتان من المؤمنين اقتتلا فأصلحوا بينهما ) نتبين انه حكاية عن طائفتين وصفهما سبحانه بالايمان مشيراً الى الحكم الابتدائي الذي يظهر لجميع الناس الذين لا يعلمون ما تخفي السرائر ويدعو الى ان يُصلَح بينهما على اساس تلك الصفة الايمانية التي تصطبغ كلاهما بها ظاهراً دون الدخول الى تفاصيل مكنونات الضمائر ودفائن القلوب .. فأذا ما انتقلنا الى باقي الاية المباركة بقوله سبحانه ( فأن بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله ) لاحظ لغة الخطاب القرآني البالغة الدقة اذ اطلق صفة الايمان على كلا الطائفتين لما كان الحكم عليهما اجماليا لا تفصيليا و على اعتبار ان احداهما لم تظهر البغي بعد ,, غير ان الحكم الالهي على احدى الفئتين ينتقل من اعتبارها مؤمنة الى اعتبارها باغية فيسلخ عنها صفة الايمان بل ويستبيح قتلها بل ويؤلب على قتالها معتبراً ان بغيها اخرجها من دائرة طاعة الأمر الالهي ..
فهل يحق لنا ان نخالف القاعدة القرآنية و نبقى نلصق الايمان بفئة البغي ,,
كذلك الحال مع الذين ادعوا نصرة الحسين عليه السلام فهم كمسلمين يدعون ابن نبيهم و امامهم الذي اوجب جده المصطفى صلى الله عليه وآله طاعته ان قام وان قعد ( الحسن والحسين امامان ان قاما او قعدا ) ...
فأذا انقلبوا عليه هل يوجب المنطق السليم ان يعتبروا اتباعه ,, فلو صح هذا لبقيت الفئة الباغية تتصف بصفة الايمان ولما البسها اللفظ القرآني صفة البغي ،،
كذلك التأريخ يحدثنا عن اقوام منعوا الزكاة عن ابي بكر فقرر قتالهم واستباح دماءهم واموالهم واعراضهم معتبراً اياهم مرتدين ،، فلم اسميتموهم مرتدين علما انهم كانوا يتشهدون الشهادتين الم تخرجوهم من ملة الاسلام على اعتبار اتجاههم الفكري,,
على هذا الاساس فأن المنطق السليم يحكم ان اعداء الحسين هم من قتله وحاربه وسار على نهج القتلة و ان شيعة الحسين وانصاره وحزبه هم من دافع عنه وقتل معه او على طريقه من بعده واتبع هداه
علما ان الحسين عليه السلام قد خصم لكم الامر اثناء المعركة اذ خاطب اسلافكم قائلا ( ياشيعة آل ابي سفيان ) اشارة الى اعتناق القوم الدين السفياني الاموي ..
|
|
|
|
|