اللهم صلّ و سلم على محمد و آل محمد و إلعن أعدائهم و عجل فرجهم و ارزقنا شفاعتهم
السلام عليك يا أبا محمد من إمامٍ مظلوم و شاهدٍ و شهيد
نعزي صاحب العصر والزمان (عجل الله له الفرج) كما ونعزي الرسول محمد (صلى الله عليه وآله) في الذكرى الاليمة ذكرى
وفاة سبطه وحبيب قلبه سيد شباب الجنة
الامام الحسن ابن علي عليه السلام
عظم الله أجورنا و أجوركم باستشهاد الإمام المسموم الحسن المجتبى عليه السلام
سيرة الإمام الحسن (ع)
الاسم : الحسـن ابن علي ( عليه السلام )
اللقب: المجتبى
الكنية: أبو محمد
اسم الأب: علي بن أبي طالب (عليه السلام)
اسم الأم: فاطمة (عليها السلام) بنت محمد (صل الله عليه وآله )
الولادة: 15 رمضان 3 ه
الشهادة: 7 صفر 50 ه
مدة الإمامة: 10 سنوات
القاتل: جعدة ابنة الأشعث
مكان الدفن: البقيع
الصّلاة على الإمام الحسن بن علي ( عليه السلام ) :
اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ ابْنِ سَيِّدِ النَّبِيّينَ وَ وَصِيِّ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا بْنَ رَسُولِ اللهِ ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يَا ابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ ، اَشْهَدُ اَنَّكَ يَا ابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ اَمينُ اللهِ وَ ابْنُ اَمينِهِ ، عِشْتَ مَظْلُوماً وَ مَضَيْتَ شَهيداً ، وَ اَشْهَدُ اَنَّكَ الاِْمامُ الزَّكِىُّ الْهادِى الْمَهْدِىُّ ، اَللّـهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ بَلِّغْ رُوحَهُ وَ جَسَدَهُ عَنّى فى هذِهِ السّاعَةِ اَفْضَلَ التَّحِيَّةِ وَ السَّلامِ
كيف قتل الإمام الحسن عليه السلام
تؤكد الروايات أن الإمام الحسن عليه السلام توفي مسموماً، سمته زوجته جعدة بنت الأشعث بن قيس بإغراء من معاوية بن أبي سفيان، وبعد أن وعدها بتزويجها بولده يزيد، وبأن يدفع لها مائة ألف درهم، ولكن معاوية بعد تنفيذ هذه الخطة أعطاها المال، ولم يف لها بتزويجها بولده، قائلاً: إنا نحب حياة يزيد، ولولا ذلك لوفينا لك بتزويجه.
وقد قال الإمام الصادق كما رواه الكليني في الكافي:
إن الأشعث بن قيس شرك في دم أمير المؤمنين، وابنته جعدة سمت الحسن، وابنه محمد شريك في دم الحسين.
وجعدة هذه عريقة بالخيانة، ويكفي أن يكون أبوها الأشعث بن قيس أحد أبطال المؤامرة لاغتيال أمير المؤمنين علي (عليه السلام). وقد كان مداهناً مع معاوية يوم صفين، فهو الذي أصر على وقف القتال عند رفع المصاحف يوم صفين، ولولاه لما كان يوم التحكيم، ولا كان أبو موسى الأشعري حكماً عن العراق. بل كل فسادٍ كان في خلافة علي وكل اضطراب حدث فأصله الأشعث. ويكفي دلالة على ذلك أنه كان إحدى الثلاثة اللاتي تمنى الخليفة أبو بكر عند احتضاره أن يكون قد فعلهن حيث قال: فوددت أني يوم أتيت بالأشعث أضرب عنقه، فإنه يخيل إليّ أنه لا يرى شراً إلا أعان عليه.
وكان الأشعث قد ارتد عن الإسلام، وأُسر بعد ذلك، ولكن أبا بكر عفا عنه، وزوجَّه أخته أم فروة.
وقد اعتل الإمام الحسن (عليه السلام) بعد أن سقته جعدة بنت الأشعث أكثر من شهر وكان خلال هذه الفترة لا يكف عن أداء رسالته فكان (عليه السلام) يجمع أصحابه ويوصيهم ويعلمهم بالرغم من أن السم أخذ يمزق أحشاءه.
وقال (عليه السلام): (سقيت السم مرتين وهذه الثالثة) وفي رواية عبد الله البخاري أن الإمام الحسن (عليه السلام) قال (يا أخي إني مفارقك ولا حق بربي وقد سقيت السم ورميت بكبدي في الطشت وأنني لعارف بمن سقاني ومن أين دهيت وأنا أخاصمه إلى الله عز وجل.
فقال له الإمام الحسين (عليه السلام) : ومن سقاكه.
قال (عليه السلام): وما تريد به، أتريد أن تقتله. إن يكن هو فالله أشد نقمة منك وإن لم يكن هو فما أحب أن يؤخذ بي بريء).
وبعد أن أوصى أخوته وأبناءه وأهله وصحبه ولم يترك شاردة ولا واردة إلا وذكرها لهم وذكَّرهم بها. وبعد أن أوصى لأخيه الإمام الحسين (عليه السلام) من بعده وسلَّمه وصيته وسلاحه وكتابه كما أوصاه أبوه أمير المؤمنين (عليه السلام) من قبل.