|
عضو جديد
|
رقم العضوية : 69940
|
الإنتساب : Dec 2011
|
المشاركات : 6
|
بمعدل : 0.00 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
أحاديث الإمام السجّاد (ع) / أحاديثه في الأخلاق»
بتاريخ : 25-12-2011 الساعة : 06:01 PM
أحاديث الإمام السجّاد (ع) / أحاديثه في الأخلاق» 1) عَنِ الزُّهْرِيِّ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: سُئِلَ عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (ع) أَيُّ الاعْمَالِ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ عزّوجلّ؟ فَقَالَ: مَا عملٍ بَعْدَ مَعْرِفَةِ اللَّهِ عزّوجل وَمَعْرِفَةِ رَسُولِ الله (ص) أَفْضَلَ مِنْ بُغْضِ الدُّنْيَا، وَإِنَّ لِذَلِكَ شُعَباً كَثِيرَةً وَلِلْمَعَاصِي شُعَباً، فَأَوَّلُ مَا عُصِيَ اللَّهُ بِهِ الْكِبْرُ، وَهِيَ مَعْصِيَةُ إِبْلِيسَ حِينَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ، وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ. وَالْحِرْصُ وَهِو مَعْصِيَةُ آدَمَ وَحَوَّاءَ حِينَ قَالَ اللَّهُ عزّوجلّ لَهُمَا {فَكُلاَ مِنْ حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنْ الظَّالِمِينَ} [الاعراف: 19]، فَأَخَذَا مَا كان لا حَاجَةَ بِهِمَا إِلَيْهِ، فَدَخَلَ ذَلِكَ عَلَى ذُرِّيَّتِهِمَا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَذَلِكَ أَنَّ أَكْثَرَ مَا يَطْلُبُ ابْنُ آدَمَ مَا لا حَاجَةَ بِهِ إِلَيْهِ. ثُمَّ الْحَسَدُ وَهِيَ مَعْصِيَةُ ابْنِ آدَمَ، حَيْثُ حَسَدَ أَخَاهُ فَقَتَلَهُ، فَتَشَعَّبَ مِنْ ذَلِكَ حُبُّ النِّسَاءِ وَحُبُّ الدُّنْيَا وَحُبُّ الرِّئَاسَةِ وَحُبُّ الرَّاحَةِ وَحُبُّ الْكَلَامِ وَحُبُّ الْعُلُوِّ وَالثَّرْوَةِ فَصِرْنَ سَبْعَ خِصَالٍ، فَاجْتَمَعْنَ كُلُّهُنَّ فِي حُبِّ الدُّنْيَا، فَقَالَ الانْبِيَاءُ وَالْعُلَمَاءُ بَعْدَ مَعْرِفَةِ ذَلِكَ: حُبُّ الدُّنْيَا رَأْسُ كُلِّ خَطِيئَةٍ وَالدُّنْيَا دُنْيَاءَانِ دُنْيَا بَلَاغٍ وَدُنْيَا مَلْعُونَةٍ.
- البرهان 1 / 183
2) قال (ع): ليس لك أن تقعد مع من شئت، لأن الله تبارك وتعالى يقول: {وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلاَ تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ} [الأنعام: 68] وليس لك أن تتكلم بما شئت، لأن الله عزّوجلّ قال: {وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء:
36]، ولأن رسول الله (ص) قال: رحم الله عبداً قال خيراً فغنم، أو صمت فسلم.
وليس لك أن تسمع ما شئت، لأن الله عزّوجلّ يقول: {إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولاً} [الإسراء: 36].
- البرهان 3 / 42 وعلل الشرائع، ص 605 - 606
3) قال (ع): الذنوب التي تغير النعم: البغي على الناس، والزوال عن العادة في الخير واصطناع المعروف، وكفران النعم، وترك الشكر، قال الله عزوجل: {إِنَّ اللَّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ} [الرعد: 11].
4) قال (ع): إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال (ع) إن أمقت عبيدي إليّ الجاهل المستخف بحق أهل العلم، التارك للإقتداء بهم، وإنّ أحب عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل عن الحكماء.
- بحار الأنوار 14 / 379
5) قال (ع): أخذ الناس ثلاثة من ثلاثة: أخذوا الصبر عن أيوب (ع)، والشكر عن نوح (ع)، والحسد عن بني يعقوب.
- بحار الأنوار 12 / 267
6) قَالَ (ع): إِنَّ رجلاً رَكِبَ الْبَحْرَ بِأَهْلِهِ فَكُسِرَ بِهِمْ، فَلَمْ يَنْجُ مِمَّنْ كَانَ فِي السَّفِينَةِ الا امْرَأَةُ الرَّجُلِ، فَإِنَّهَا نَجَتْ عَلَى لَوْحٍ مِنْ أَلْوَاحِ السَّفِينَةِ حَتَّى أَلْجَئتْ إلَى جَزِيرَةٍ مِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ، وكَانَ فِي تِلْكَ الْجَزِيرَةِ رَجُلٌ يَقْطَعُ الطَّرِيقَ، ولَمْ يَدَعْ حُرْمَةً الا انْتَهَكَهَا، فَلَمْ يَعْلَمْ الا وامَرْأَة قَائِمَةٌ عَلَى رَأْسِهِ، فَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَيْهَا، فَقَالَ: إِنْسِيَّةٌ أَمْ جِنِّيَّةٌ؟
فَقَالَتْ: إِنْسِيَّةٌ، فَلَمْ يُكَلِّمْهَا كَلِمَةً حَتَّى جَلَسَ مِنْهَا مَجْلِسَ الرَّجُلِ مِنْ أَهْلِهِ، فَلَمَّا أَنْ هَمَّ بِهَا اضْطَرَبَتْ، فَقَالَ لَهَا: مَا لَكِ تَضْطَرِبِينَ؟
فَقَالَتْ: أَفْرَقُ مِنْ هَذَا، وَأَوْمَأَتْ بِيَدِهَا إِلَى السَّمَاءِ، قَالَ: فَصَنَعْتِ مِنْ هَذَا شَيْئاً؟
قَالَتْ: لا وَعِزَّتِهِ. قَالَ: فَأَنْتِ تَفْرَقِينَ مِنْهُ هَذَا الْفَرَقَ، وَلَمْ تَصْنَعِي مِنْ هَذَا شَيْئاً! وَإِنَّمَا أَسْتَكْرِهُكِ اسْتِكْرَاهاً، فَأَنَا وَاللَّهِ أَوْلَى بِهَذَا الْفَرَقِ وَالْخَوْفِ وَأَحَقُّ مِنْكِ. قَالَ: فَقَامَ، وَلَمْ يُحْدِثْ شَيْئاً، وَرَجَعَ إِلَى أَهْلِهِ، وَلَيْسَتْ لَهُ هِمَّةٌ الا التَّوْبَةُ وَالْمُرَاجَعَةُ، فَبَيْنَا هُوَ يَمْشِي، إِذْ جاء رَاهِبٌ يَمْشِي فِي الطَّرِيقِ، فَحَمِيَتْ عَلَيْهِمَا الشَّمْسُ، فَقَالَ الرَّاهِبُ لِلشَّابِّ: ادْعُ اللَّهَ يُظِلَّنَا بِغَمَامَةٍ فَقَدْ حَمِيَتْ عَلَيْنَا الشَّمْسُ، فَقَالَ الشَّابُّ: مَا أَعْلَمُ أَنَّ لِي عِنْدَ رَبِّي حَسَنَةً فَأَتَجَاسَرَ عَلَى أَنْ أَسْأَلَهُ شَيْئاً، قَالَ: فَأَدْعُو أنا وَتُؤَمِّنُ أَنْتَ؟
قَالَ: نَعَمْ، فَأَقْبَلَ الرَّاهِبُ يَدْعُو وَالشَّابُّ يُؤَمِّنُ، فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ أَظَلَّتْهُمَا غَمَامَةٌ، فَمَشَيَا تَحْتَهَا مَلِيّاً مِنَ النَّهَارِ، ثُمَّ تَفَرَّقَتِ الْجَادَّةُ جَادَّتَيْنِ، فَأَخَذَ الشَّابُّ فِي وَاحِدَةٍ، وَأَخَذَ الرَّاهِبُ فِي وَاحِدَةٍ، فَإِذَا السَّحَابَةُ مَعَ الشَّابِّ، فَقَالَ الرَّاهِبُ: أَنْتَ خَيْرٌ مِنِّي، لَكَ اسْتُجِيبَ وَلَمْ يُسْتَجَبْ لِي، فخبّرني مَا قِصَّتُكَ؟
فََخبّرَهُ بِخَبَرِ الْمَرْأَة، فَقَالَ: غفِرَ الله لَكَ مَا مَضَى حَيْثُ دَخَلَكَ الْخَوْفُ، فَانْظُرْ ما تَكُونُ فِيمَا تَسْتَقْبِلُ.
- البرهان 8 / 208 - 209
7) قال (ع): خمسة لو دخلتم فيهن لأصبتموهن: لا يخاف عبدٌ إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه، ولا يستحيي الجاهل إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم، والصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له.
- جامع الأخبار، ص 315 - 316
8) قال (ع): من قال: الحمد لله فقد شكر كل نعمة لله عزوجل.
- جامع الأخبار، ص 350
9) قال (ع): إن أحبكم إلى الله تعالى أحسنكم عملاً، وإن أعظمكم عند الله عملاً أعظمكم فيما عند الله رغبة، وإن أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية، وإن أقربكم من الله جل ذكره أوسعكم خلقاً، وإن أرضاكم عند الله أشبعكم لعياله، وإن أكرمكم عند الله أتقاكم.
- أعلام الدين، ص 90
10) قال (ع): من صفة المسلم أن يخلط عمله بالعلم، ويخلص ليعلم، وينصب ليسلم، وينطق ليفهم، لا يخون أمانته الأصدقاء، ولا يكتم شهادته للأعداء، ولا يفعل شيئاً من الخير رياء ولا يتركه حياءً، إن زُكّي خاف مما يقولون، ويستغفر الله مما لا يعلمون، لا يغره قول من جهله، ويخشى إحصاء ما قد عمله.
- أعلام الدين، ص 93 - 94
11) قال (ع): العلم دليل العمل، والعمل وعاء الفهم، والعقل قائد الخير، والهوى مركب المعاصي، والدنيا سوق الآخرة، والنفس تاجر، والليل والنهار رأس المال، والمكسب الجنّة، والخسران النار.
- أعلام الدين، ص 96
12) قال (ع): صلّى أمير المؤمنين [(ع)] الفجر، ثم لم يزل في موضعه حتى صارت الشمس على قدر رمح، وأقبل على الناس بوجهه فقال: والله لقد أدركت أقواماً يبيتون لربهم سجداً وقياماً، يخالفون بين جباههم وركبهم، كأن زفير النار في آذانهم، إذا ذكر الله تعالى عندهم مادوا كما تميد الشجر، كأن القوم باتوا غافلين، ثم قام فما رؤي ضاحكاً حتى قضى نحبه (ص).
- أعلام الدين، ص 111
13) قال (ع): طوبى لمن طاب خلقه، وطهرت سجيته، وحسنت علانيته، وأنفق الفضل من ماله، وأمسك الفضل من قوله، وأنصف الناس من نفسه.
- أعلام الدين، ص 119
|
|
|
|
|