[علي الفاروق]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وال محمد

السلام على علّة الإيجاد، ومَنْ بها قامت عالم الوجود

السلام على الحورية المتمثّلة بصورة إنسيّة

السلام على بضعة الرسول وروحه التي بين جنبيه

السلام على مكسورة الضلع، وملطومة الخد

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إن الحروف تتملّق وتتهرب، والكلمات تخون، والاقلام تتكاسل، والاوراق تنفذف

وذلك عند الكتابة عن شخصيّة تسمّى بـ ( فاطمة )

فلو كُتبت آلاف من الكتب، والملايين من الصفحات عنها لما قدّمت ذلك شيئاً

وليس ذلك إلا لعظمتها وعلوّ مستواها عن نيل العقول والافكار

فالانسان بفكره القاصر وفهمه البسيط وادراكه المحدود لن يحيط بشيء عن شخصيّة قامت عالم الوجود بأسرها بها

فليست للبشرية أن تعرف كنهها ومحتواها

لأنّها تحمّلت أجلّ المصائب وأصعبها

لقد كانت مصائب تنصّب على الروح الانسانيّة، ولو لم تكن أرواحهم من اعلى عليين لتحطّمت

فالمصائب والابتلاءات التي ينزلها الله تعالى على البشر لإمتحانهم كثيرة جداً، وخاصة الانبياء والاوصياء والصالحين.

وفي هذا الكون مصيبتان عظيمتان تفوق التصوّر البشري، وهما:

1. مصيبة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء روحي وارواح العالمين لها الفداء.

2. مصيبة سيد شباب اهل الجنّة الامام الحسين عليه أفضل الصلاة وازكى السلام.


والسؤال ههنا:

أيّ المصيبتين أعظم وأيّها أصعب واجّل ؟ ولماذا ؟