[ابو يعرب الجنابي]

طريق الشهادة

سر حيثما شئت الطريـــــــق معبـــدا .........
وسراج عزمك ثائر لن يخمــــــدا
وعلوت كالشمس على رمح الضحى.........
والموت ثار على السيوف تــمردا
وأتت لتلبســــــــك الحياة دهورهــــا .........
ويخيط فيك الخلد ثوبا" عســـجدا
صلَت على ثغر السيوف هواشـــــــم .........
من خلفها صلى الردى متهجـــــدا
ويحوم كالغيم الملائـــــــك ثاكـــــلا .........
ندبوك لا ها قد سمـــعت بأحمــــدا
ويطوف حولك كا لحمائـم نائــــــحا .........
جمع الحجيج وكنت فيهم مسـجدا
أبصرت خلف العين أرواحا غـدت.........
متطهرات خاشــــعات سجــــــــدا
يتلون من سفر الطفـــــوف رزيـــــة.........
والله حتى العرش ضـــج منكـــــدا
طفلا وترضعه النبال عواســــــلا .........
يا برعماً بالغصن صرت ملـــحدا
قرأت علـــى الدنيا العفى و لما جــرى.........
لا دين كان ولا ضميرا للــــــعدى
لبيك من صوت لواعــــية الســــــما .........
صبرا وقلب الصبر فيك تجلــــدا
الله اكبر مـــن ثنايــــــــاك ارتـــــوى .........
صوت بــــــجرفي الفرات تــــرددا
للآن ينبض في القلـــــوب قراحـــــه .........
بفـم الشرائع سلســـبيل قد غــــدا
وخطفت مــن عين اليقين جفـــــونه.........
من غير نهجك بات جفنه أرمــــدا
وغرست بستان الزهور مغامـــــرا.........
في زهو ملــحمة الفداء تجســــدا
وحصدت با لكف الصبور جحافــلا .........
أطعمت ثغرَ الموت صعقا مرعدا
يا بيرقا فوق الأنـــــــام مرفرفــــا.........
شــــــاء احتواء الــــغم منه تبددا
العشق مجنون يـــــجن قريحتــــــي .........
موتا عجافا في تغاريد الصـدى
زيَنت صرح الدين فــي ألـــــق الابـا.........
وبلاءك الميمون صار مشــــــــيدا
لله درك يـــــــا حســــــين وطــــالما .........
في جيشك القرآن سار مجنــــــــدا
زحـــــــف تشيده الجمـــــــاجم قبلة .........
والى صراط الحق رام المقصــــدا

أبو يعرب الجنابي