ومفتي السعودية يتهم الاصلاحيين بزعزعة الأمن وإثارة الفتن.
وصف الناشط السياسي محمد سعيد طيب الكتاب السعوديين الذي هاجموا بيانا اصلاحيا طالب باطلاق معتقلين سياسيين في جدة ودان التصعيد الأمني في القطيف بـ "الجوقة الصحفية".
وكان طيب أحد أبرز موقعي البيان الاصلاحي الذي وقع عليه نحو 60 اصلاحيا وقابله كتاب في الصحافة السعودية الرسمية بهجوم غير مسبوق لليوم الرابع على التوالي.
وقال طيب عبر حسابه في الموقع الاجتماعي تويتر "كنت اعتقد واهما ان عهد الجوقات الصحافية قد ولى وانتهى، لكنني كنت مخطئا".
وتسائل "لقد طالب البيان «بخصوص احداث القطيف» بنبذ العنف والطائفية، والتمسك بالوحدة الوطنية. ما الذي يزعج الجوقة في ذلك؟! ".
وانتقد طيب رئيس تحرير صحيفة الاقتصادية سلمان الدوسري الذي اتهم الاصلاحيين بالتحريض على التدخل الدولي في المملكة من خلال دعوتهم لتشكيل لجنة لتقصي الحقائق في احداث القطيف.
وقال "طالب البيان بخصوص احداث القطيف بلجنة عدلية لتقصي الحقائق تشكلها الحكومة بحكم ولايتها. هل هذه مطالبة بتدخل دولي؟ اي عبقرية هذه! ".
الشيخ عبد العزيز آل الشيخ
وحول قضية الاصلاحيين المعتقلين في جدة قال تسائل طيب "هل «الجوقة» تستطيع ان توضح للراي العام سبب عدم تسليم المتهمين في قضية جدة نص الحكم الذي يشمل الادعاء وحيثيات الحكم بمقتضى نظام المرافعات؟! ".
وأعرب عن مفاجأته "الكبرى" بشأن ما وصفها بالدروس المعطاة من قبل "الجوقة" للموقعين على البيان الاخير بأنها تجاوزت السياسة الى الاخلاق أيضا.
وختم متهكما " نحن على استعداد ان نتلقى من «الجوقة» أي درس في أي علم - الا الاخلاق بالذات".
والمفتي السعودية يتهم الاصلاحيين بزعزعة الأمن
وفي السياق نفسه دخل مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الاصلاحيين على خط الهجوم على الاصلاحيين متهما اياهم بـ"زعزعة أمن الدولة".
وقال آل الشيخ ان من وصفهم بموقعي بيان القطيف "مثيرو فتنة يحاولون بث سمومهم لزعزعة أمن الدولة واستقرارها".
وهاجم المفتي الاصلاحيين الموقعين على البيان الذي دعا إلى الغاء الأحكام القاسية التي صدرت بحق اصلاحيين معتقلين ودان استخدام عناصر الأمن الذخيرة الحية لتفريق مسيرات سلمية في القطيف.
وسقط في تلك المسيرات أربعة شهداء نتيجة اصابات مباشرة بالرصاص.
ووصف آل الشيخ الاصلاحيين الموقعين على البيان بأنهم "مرجفون" داعيا أهالي القطيف إلى عدم عدم الإصغاء.
وأشاد في الوقت نفسه بحكمة وعقلانية رجالات أهل القطيف وعقلائهم الذين سعوا جاهدين لدرء الفتنة والبعد عن مواطن الإرجاف، والتحلي بالحكمة على حد قوله.
ويأتي كلام المفتي في وقت لايزال يستمر كتاب الصحف الرسمية في الهجوم المتواصل على الاصلاحيين إلى حد تحريض السلطات عليهم صراحة.