البكاء على الامام الحسين (عليه السلام ) ودخول الجنة
بتاريخ : 04-12-2011 الساعة : 09:36 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد
نتحدث اليوم عن البكاء على الامام الحسين (عليه السلام)
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله)
(( من بكى على الحسين وجبت له الجنة ))
كلنا نعلم ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) بكى على مصاب ولده الحسين قبل أن يقع
فأخبر بها أصحابه وهو يبكي وقد تواترت بذلك الاخبار الكثيرة المروية في كتب أهل
السنة عامة والشيعة خاصة...
فالبكاء على الامام الحسين (عليه السلام) سنة رسول الله (صلى الله
عليه وآله) والالتزام بسنة رسول الله يوجب دخول الجنة بشرطها
وشروطها...
فكما ان الله تعالى وعد التائبين بالعفو والمغفرة والجنة ولكن مع شروط،فلاتقبل توبة
كل من قال:استغفر الله وأتوب اليه الا ان يرد حقوق الناس اليهم ويقضي ما فاته من الفرائض ومن حقوق الله سبحانه وتعالى ويندم على ما ارتكب من المعاصي بنية صادقة
ويعزم ان لايعصي....الى آخر الشروط المذكورة في الروايات..
كذلك من بكى على الحسين (عليه السلام) – مع الشروط – وجبت له الجنة ،ومن هذه الشروط السعي لتحقيق أهداف الحسين (عليه السلام) وتطبيقها على نفسه وعلى المجتمع
والا فان المؤرخين ذكروا ان سكينة بنت الحسين (عليه السلام) حينما جلست عند نعش
أبيها تكلمت بكلمات أبكت كل عدو وصديق...
وقالوا ان الحوراء زينب لما خاطبت عمر بن سعد وقالت له :يابن سعد !!
أيقتل أبا عبد الله وأنت تنظر اليه؟!!ترقرقت دموعه وسالت على لحيته..
فهل ابن سعد والاعداء الذين بكوا يوم عاشوراء وجبت لهم الجنة؟؟؟
فالبكاء على الحسين (عليه السلام) الذي يوجب لصاحبه دخول الجنة انما هو البكاء
الذي ينبثق من قلب ممتلئ حقدا على الظالمين فيتحول الى صرخة في وجه الباطل وثورة على الظالم،هذا النوع من البكاء يكون استمرارا لحركة الامام الحسين الشهيد
وتترك أثرا عظيما في تحريك الاحساس الديني وايقاظ الشعور الانساني في المجتمع