أول نفحة من كربلاء وأول شهيد قضى عطشان والذي سيُدخلنا الى بوابة حضرة كربلاء العطاشى حينما نشعر ولو شعور ضئيل جدا بما هو معنى أن تسقط دمعة حارة على خد حسين ارواحنا لتنبع منها ينابيع حزن متأوهة على يتامى سفيره الناصر له بالغربة والتي استفتحت الاحتراق بنار اليتم قبل حرق الخيام .
فبيوم شهادة مسلم أهديه حروف أسمه اللامعة في سماء الشهادة وأبيات متواضعة جدا في مقامه العالي لعلها تكون سلم صعود الى مقام خدمته وخدمة من تهواه قلوبنا حسين أرواحنا .
م- ماذا أقول بالنفحة الاولى من محرم المُصاب
س- سألت الروح يوما لما بات مسلم باباً مُجاب
ل- لأن الاخلاص حوى منه الروح هكذا قال الكتاب
م-مات قتلا وأوصل رزئه جبريل للسبط يُنبي الغياب
وقف شعري إجلالا لمسلم
مال شعري المثكول قد تجمد واقفا
يأبى الحراك أوليس للمصيبة عارفا
تلك دمعة حائراً ترق لها كل عاطفا
يجول بكوفان و عيناه ترقب خائفا
خوفه غدر الزمان بالحسين واقفا
يرقب الانصار في بيعة نكث سالفا
لهفي لمسلم يألم العطش عازفا
لحن الشجون على باب حرة واقفا
يشكو اليها هجر ناس قل فيهم وفا
كانوا بالامس معه يُعدون جمعا مؤلفا
واليوم أوقفته الاقدار وحيدا متأسفا
فأجيريني بليلة وأكون لهمكِ كاشفا
يوم المعاد مع جملة أهلي لكِ واقفا
اجارته طوعة وكانت بحقه والله عارفا
لكن يا لعمري قد قضى بالعطش لاهفا
ليواسي ذبول شفاه بالعاشر كانت هاتفا
الغوث ربي قد أضر ظما طفلي بي كالفا
وليسلم عليه من بعيد والصوت يعلو آسفا
سلامي على ابن فاطم يأتيه طيراً مرفرفا
ليخبره غدر كوفة ببيعها أهل العز والشرفا
مياه الطف
تمت في صباح يوم ذكرى التألم لغريب كوفان 4-1-1433هـ
بغوثكِ أبي علي أغث حسينك بعونك على كثر مصابه
مأجور مولاي يا أبا عبد الله بأول شهيد ومأجور صاحب الثار ..