سيرة ابن كثير .........
فصل زواجه من خديجة عليها السلام
قال ابن إسحاق : و كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال على مالها مضاربة
فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ما بلغها من صدق حديثه و عظم أمانته و كرم أخلاقه بعثت إليه فعرضت عليه أن يخرج لها في مال تاجرا إلى الشام و تعطيه أفضل ما تعطي غيره من التجار مع غلام لها يقال له ميسرة
الى ان يقول
و كانت أوسط نساء قريش نسبا و أعظمهن شرفا و أكثرهن مالا كل قومها كان حريصا على ذلك منها لو يقدر عليه
فصل في ذكر او من اسلم
قال ابن إسحاق : ثم إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه جاء بعد ذلك بيوم و هما يصليان فقال علي : يا محمد ما هذا ؟ قال : دين الله الذي اصطفى لنفسه و بعث به رسله فأدعوك إلى الله و حده لا شريك له و إلى عبادته و أن تكفر باللات و العزى
فقال علي : هذا أمر لم أسمع به قبل اليوم فلست بقاض أمرا حتى أحدث به أبا طالب
فكره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره
فقال له : يا علي إذ لم تسلم فاكتم فمكث علي تلك الليلة ثم إن الله أوقع في قلب علي الإسلام فأصبح غاديا إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم حتى جاءه فقال : ماذا عرضت علي يا محمد ؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ تشهد أن لا إله إلا الله و حده لا شريك له و تكفر باللات و العزى و تبرأ من الأنداد ] ففعل علي و أسلم و مكث يأتيه علي خوف من أبي طالب و كتم علي إسلامه و لم يظهره و أسلم ابن حارثة يعني زيدا فمكثا قريبا من شهر يختلف علي إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم و كان مما أنعم الله به على علي أنه كان في حجر رسول الله صلى الله عليه و سلم قبل الإسلام
تمت
فصل وقيل ابو بكر اول من اسلم
و أول من أسلم من الرجال الأحرار أبو بكر الصديق و إسلامه كان أنفع من إسلام من تقدم ذكرهم إذ كان صدرا معظما و رئيسا في قريش مكرما و صاحب مال و داعية إلى الاسلام و كان محببا متألفا يبذل المال في طاعة الله و رسوله كما سيأتي تفصيله
قال يونس عن ابن إسحاق ثم إن أبا بكر الصديق لقي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال : أحق ما تقول قريش يا محمد ؟ من تركك آلهتنا و تسفيهك عقولنا و تكفيرك آباءنا ؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : [ بلى إني رسول الله و نبيه بعثني لأبلغ رسالته و أدعوك إلى الله بالحق فو الله إنه للحق أدعوك يا أبا بكر إلى الله وحده لا شريك له و لا تعبد غيره و الموالاة على طاعته ]
و قرأ عليه القرآن فلم يقر و لم ينكر
فأسلم و كفر بالأصنام و خلع الأنداد و أقر بحق الإسلام و رجع أبو بكر و هو مؤمن مصدق
فصل في منزلة ابي بكر
و قد ثبت في صحيح البخاري [ عن أبي الدرداء في حديث ما كان بين أبي بكر و عمر رضي الله عنهما من الخصومة و فيه : فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : إن الله بعثني إليكم فقلتم كذبت و قال أبو بكر : صدق وواساني بنفسه و ماله فهل أنتم تاركو لي صاحبي ] مرتين فما أوذي بعدها
و هذا كالنص على أنه أول من أسلم رضي الله عنه
و قد روى الترمذي و ابن حبان من حديث شعبة عن سعيد الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد قال : قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
ألست أحق الناس بها ألست أول من أسلم ألست صاحب كذا ؟
انتهـــــــــــت
اقول اذا كان ابو بكر اول من اسلم كما يدعون لماذا هذا التناقض في حديث ابن كثير
فكره رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يفشي عليه سره قبل أن يستعلن أمره
أحق ما تقول قريش يا محمد ؟ من تركك آلهتنا و تسفيهك عقولنا و تكفيرك آباءنا ؟
اذا راجعت الحديث يتضح لك ان ابي بكر لم يسلم الا بعد ان اصبح حديث الدعوة معلن امام قريش فكيف يكون اول من اسلم .....؟
ثانيا من المعلوم ان ابي بكر لم يكن لديه أي مال او تجارة فكيف يكون كما قال ابن كثير
و إسلامه كان أنفع من إسلام من تقدم ذكرهم إذ كان صدرا معظما و رئيسا في قريش مكرما و صاحب مال
اذا كان فعلا صاحب مال وتجارة فاين ذهب ماله في حصار شعب ابو طالب ....؟
وعلى فرض المحال سلمنا انه كان صاحب مال هل كان الرسول بحاجة الى ماله مع ما ذكر ابن كثير عن خديجة عليها السلام امرأة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال على مالها مضاربة
طيب اذا كان كما يقول ابن كثير (( وواساني بنفسه ))
لماذا لم يختاره الرسول نفسه حين طلبوا نصارى نجران المباهلة واختار الامام علي ((ع)) نفسا له واذكر المصدر من كتب السنة كالتالي
اية المباهلة
{ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ } إلى آخرالآية
تفسير الرازي
رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج وعليه مرط من شعر أسود ، وكان قد احتضن الحسين وأخذ بيد الحسن ، وفاطمة تمشي خلفه ، وعلي رضي الله عنه خلفها ، وهو يقول ، إذا دعوت فأمنوا ، فقال أسقف نجران : يا معشر النصارى ، إني لأرى وجوهاً لو سألوا الله أن يزيل جبلاً من مكانه لأزاله بها ، فلا تباهلوا فتهلكوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة
ويتابع الرازي فينفس تفسير الاية الشريفة
والذي نفسي بيده ، إن الهلاك قد تدلى على أهل نجران، ولو لاعنوا لمسخوا قردة وخنازير ، ولاضطرم عليهم الوادي ناراً ، ولاستأصل الله نجران وأهله ، حتى الطير على رؤوس الشجر ، ولما حال الحول على النصارى كلهم حتىيهلكوا » ، وروي أنه عليه السلام لما خرج في المرط الأسود ، فجاء الحسن رضي اللهعنه فأدخله ، ثم جاء الحسين رضي الله عنه فأدخله ثم فاطمة ، ثم علي رضي الله عنهماثم قال : { إِنَّمَا يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرجس أَهْلَ البيتوَيُطَهّرَكُمْ تَطْهِيراً } [ الأحزاب : 33 ] واعلم أن هذه الرواية كالمتفق علىصحتها بين أهل التفسير والحديث .
هذا نص تفسير الرازي
يقول ان علي عليهالسلام نفس النبي وهو من ضمن الوجوه التي اذا اقسمت على الله ان يزيل جبلا من مكانه لازاله
تفسير الجلالين
لهم { تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكموأنفسنا وأنفسكم } فنجمعهم { ثم نبتهل } نتضرع في الدعاء { فنجعل لعنة الله علىالكاذبين } بان نقول : اللهم العن الكاذب في شأن عيسى وقد دعا صلى الله عليه و سلموفد نجران لذلك لما حاجوه فيه فقالوا : حتى ننظر في امرنا ثم نأتيك فقال ذوورأيهم : لقد عرفتم نبوته وأنه ما باهل قوم نبيا إلا هلكوافوادعوا الرجل وانصرفوا فأتوا الرسول صلى الله عليه و سلم وقد خرج ومعه الحسنوالحسين وفاطمة وعلي وقال لهم : [ إذا دعوت فأمنوا ] فأبوا أن يلاعنوا وصالحوه علىالجزية رواه أبو نعيم وعن ابن عباس قال : [ لو خرج الذين يباهلون لرجعوا لا يجدونمالا ولا أهلا ] وروي : [ لو خرجوا لاحترقوا ]
تفسيرابن كثير
وأقَرَّا بالخراج، قال: فقال رسول الله صلىالله عليه وسلم: "وَالَّذِي بَعَثَني بالْحَقِّ لَوْ قَالا لا لأمْطَرَ عَلَيْهِمُ الْوَادِي (3) نارًا" قال جابر: فيهم نزلت { نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْوَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ } قال جابر: { وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ } رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وعليّ بن أبي طالب { وَأَبْنَاءَنَا } (4) الحسن والحسين { وَنِسَاءَنَا } فاطمة.
وهكذا رواه الحاكم في مستدركه، عن علي بن عيسى، عن أحمد بن محمد الأزهري (5) عن علي بن حُجْر، عن علي بن مُسْهِر، عن داود بن أبي هند، به بمعناه. ثم قال: صحيحعلى شرط مسلم، ولم يخرجاه (6) .
هكذا قال: وقد رواه أبوداود الطيالسي، عن شعبة، عن المغيرة (7) عن الشعبي مرسلا وهذا أصح (8) وقد روي عنابن عباس والبراء نحو ذلك.
مع تحياتي