الله سبحانه وتعالى روحي لأسمه الشريف الفدا (( يشير)) في الآية المباركة الى الناس أن يتدبروا في القرآن الكريم لماذا دائما ً القرآن الكريم وألأحاديث الشريفة الواردة بشأن ((
التدبر)) .. من الطبيعي أن الجميع يكاد يدرك هذا ألالحاح القرآني والحث من العترة الطاهرة على التدبر لأن في التدبر في القرآن العظيم تفتح آفآق العلم والمعرفة ومن ثم تؤدي الى تحسس العظمة ألألهية فنحن عندما نمر على هذه الآية الشريفة ونتوقف عندها ونتمعن بها :-
الله سبحانه وتعالى روحي لاسمه الشريف الفدا يردنا أن نتدبر في هذه الآيآت فيوجهنا اليها سبحانه وتعالى
أفلا ينظرون .. نظرنا ومن ثم ماذا ...؟
ألى ألإبل كيف خلقت
..؟ نحن نقرأها هذه الآية وغيرها ونمر عليها مرور الكرام وكأنما نقرأ قصة أو جريدة صباحية نتصفحها ونتركها ..!!
ماذا يوجد في الإبل حتى يريدنا الله تعالى أن نتدبر في خلق هذا الحيوان ؟؟
هل من سر في خلق هذا الحيوان ...؟ بكل تأكيد وإلا لما طلب منا الخالق الكريم روحي لأسمه الشريف الفدا أن نتمعن في خلقه..!! يكفي أي واحد منا أن يبحث في الشبكة العنكبوتية عن اسرار هذا الحيوان وخصائصه حتى يرى العظمة المتجسدة في خلقه فسبحان الذي خلق كل شيء ٍ فاحسن خلقه
http://forum.brg8.com/t62887.html
ومايقال عن الإبل يقال عن باقي مخلوقات الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا وبالأخص التي ذكرت في هذه الآية الشريفة فالأعجاز فيها بين وواضح لكل ذي
هل سألنا يوما ً أنفسنا أننا لو رفعنا قصاصة صغيرة من ورق أو ورقة نبات ثم تركناها من أيدينا .. هل ستبقى معلقة في الهواء ..؟؟ أم ستهوي مباشرة ً ألى ألأرض .!! إذا ً سمآء ٌ ذات أبراج (( مليارات من المجرات )) التي تحتوي بدورها على (( مليارات من المجاميع الشمسية )) التي تحتوي بدورها (( على الملايين )) من الكواكب الفرعية كل هذا الكم العملاق من الكواكب العملاقة التي تكبر (( شمسنا )) بملايين المرات وشمسنا تكبر أرضنا (( بملايين المرات ))
كل هذا معلق ٌ في الهواء .. بلا عمد ٍ ولا أسناد ... !!؟؟
سبحانك ربي من عظيم ٍ ما أعظمك
ومن ثم كل هذه المجرات هي في حقيقتها التي أستطاعت البشرية أن ترصدها بماذا ؟؟
بالعلم القليل الذي قال فيه سبحانه وتعالى روحي لأسمه الشريف الفدا (( وما أوتيتم من العلم إلا قليلا )) ....... !!!
سبحانك ربي من عظيم ٍ ما أعظمك
وهذا كله ماذا بعد .. هذا هو فقط السماء الدنيا التي قال فيها سبحانهه وتعالى روحي لأسمه الشريف الفدا
أي مابعد هذه السماء الدنيا فوقها (( سبع سماوات )) لايعلم علمها إلا هو سبحانه وتعالى روحي لأسمه الشريف الفدا وآل البيت ألأطهار ومن فوقع السبع السماوات مالا يعلمه إلا الله تعالى روحي لأسمه الشريف الفدا من (( العرش )) و (( الكرسي )) ومالايعلمه إلا هو
إذا ً خلاصة القول أخواني لولا (( التدبر )) لايمكن أن يحصل (( التفكر )) ولولا (( التفكر )) لايمكن ان يحصل (( العلم )) ولولا العلم لايمكن أن يحصل (( الخشوع )) ولولا الخشوع لايمكن أن تحصل (( الخشية ))
وهي تلك المرتبة العالية من التلبس بهذه العبادة العظيمة التي مدحها الله تعالى روحي لاسمه الشريف الفدا في كتابه العزيز : -
إذا ً هؤلاء وصلوا الى مرحلة الخشية الألهية نتيجة العلم الذي بدايته (( التدبر )) إذا ً بالتدبر نكون قد وضعنا أنفسنا في الخطوة ألأولى في طريق السلوك الى الله تعالى روحي لاسمه الشريف الفدا ومن ثم تعرفنا على بعض صفاته وشئونه سبحانه وتعالى
وعليه أخواني سنتطرق بحول الله تعالى وقوته في هذا الموضوع المتجدد على شكل أجزاء وحلقات ألى ((
عجائب خلق الله تعالى ))
(( عجائب الملكوت ))
لنرى ماخفي عنا من عجائب وعظيم خلق الله تعالى وارشدنا اليه (( عدلاء القرآن الكريم آل البيت ألأطهار )) الذين لولاهم لما كنا نعلم شيئا ً عن هذه العظمة الالهية ولكنا كما وصف الله تعالى روحي لاسمه الشريف الفدا بعض ألاقوام وقال جل وعلا :-
فالحمد لله الذي هدانا بـ (( محمد وآل محمد )) بعد أن كنا على شفا حفرة ٍ من النار فأنقذنا الله تعالى منها بمحمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولم يجعلنا كباقي هؤلاء الأنعام فأنظر أخي المؤمن عظمة نعمة ولاية آل بيت المصطفى ألاطهار الى أين تأخذك .. الى معرفة الله ... ومن ثم الى جنات النعيم المقيم فكم لله عندنا من نعمة قل قل َّ شكرها الهي لك الحمد ولك الشكر حمدا ً وشكرا ً يوازي نعمك علينا واضعاف ذلك حتى ترضى وما بعد الرضا أخواني الكرام سنبدأ على بركة الله تعالى في سرد حقائق ووقائع ومعلومات عن ((
عجائب الملكوت -- عجائب خلق الله تعالى روحي لاسمه الشريف الفدا )) على شكل أجزاء كما قلنا وفي كل جزء نتحدث عن موضوع مغاير حتى لايكون فيه (( ملل )) و(( ملل )) في عجائب خلق الله تعالى وعندما لايكتمل الموضوع سنجعل المواضيع الطويلة في عدة حلقات حتى تكتمل بإذن الله تعالى ومنه سبحانه نستمد العون والتوفيق ونسالكم الدعاء أخوكم حسين السعدي
عجائب الملكوت الحلقة ألاولى -- العرش والكرسي الجزء الاول
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله أجمعين واللعنة الدائمة على أعدائهم ألى يوم الدين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الآيآت
(( الرحمن على العرش استوى )) --- طه 5
(( قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم )) --- المؤمنون 86
(( وترى الملآئكة حافين من حول العرش )) --- الزمر 75
قال أمير المؤمنين عليه السلام :- إن العرش خلقه تبارك وتعالى من أنوار أربعة نور أحمر أحمرت منه الحمرة , ونور أخضر أخضرت من الخضرة , ونور أصفر أصفرت منه الصفرة , ونور أبيض أبيض منه البياض ,وهو العلم الذي حمله الله تعالى وذلك نور من نور عظمته فبعضمته ونوره أبصر قلوب المؤمنين . وعن علي بن الحسين ( عليه السلام ) قال ك إن الله عزوجل خلق العرش أرباعاً لم يخلق قبله إلا ثلاثة أشياء و الهواء , والقلم , والنور ثم خلقه من أنوار مختلفة فمن ذلك النور نور أخضر أخضرتمنه الخضرة , ونور أصفر أصفرت منه الصفرة ونور أحمر أحمرت منه الحمرة
ونور أبيض هو نور ألانوار
ومنه ضوء النهار ثم جعله سبعين الف طبق , غلظ كل طبق كأول العرش إلى أسفل السافلين ليس من ذلك طبق إلا يسبح بحمد ربه ويقدسه بأصوات مختلفة والسنة غير مشتبهة , ولو اذن للسان منها فاسمع شيئا ًمما تحته لهدم الجبال والمدائن والحصون ولخسف البحار ولأهلك مادونه , له ثمانية اركان على كل ركن منها من الملائكة ما لايحصي عددهم إلا الله عزوجل , يسبحون الليل والنهار لايفترون , ولو حس شيء مما فوقه ماقام لذلك طرفة عين بينه وبين ألإحساس الجبروت والكبرياء والعظمة والقدس والرحمة ثم العلم وليس وراء هذا مقال,
وسئل ألإمام الصادق عليه السلام لم سميت الكعبة كعبة ؟ قالك لأنها مربعة, فقيل لم ولم صارت مربعة ؟ قال : لأنها بحذاء البيت المعمور وهو مربع . فقيل ولم صار البيت المعمور مربعا ً ؟ قال: لأنه بحذاء العرش وهو مربع و فقيل له ولم صار العرش مربعا ً؟؟ قال : لأن الكلمات التي بني عليها ألإسلام أربع
سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر ومن تفسير العسكري ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله خلق العرش خلق له ثلاثمائة وستين الف ركن وخلق عند كل ركن ثلاثمائة ألف وستين ألف ملك لو
أذن الله تعالى لأصغرهم فالتقم السماوات السبع والارضين السبع ما كان ذلك بين لهواته إلا كالرملة في المفازة الفضفاضة (( المفازة هي الصحراء ))
فكر أخي الكريم في هذه العظمة حتى نلتقيك في الجزء اللاحق أنشآء الله تعالى
(( سبحانك ربي ماخلقت هذا باطلا ً فقنا عذاب النار ))