|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 248
|
الإنتساب : Aug 2006
|
المشاركات : 272
|
بمعدل : 0.04 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
m-mahdi.com
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
الحلقة التاسعة من دائرة معارف الغيبة
بتاريخ : 10-07-2007 الساعة : 02:16 PM
دائرة معارف الغيبة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين محمد وآله الطيبين الطاهرين وبعد:
الحلقة التاسعة من دائرة معارف الغيبة
عودٌ على بدء
شعيب بن صالح:
قائدٌ عسكري يكون على مقدمة جيش الإمام (عليه السلام) أو على مقدمته جيش الخراساني، بحسب اختلاف الروايات، كما في الرواية التالية: عن عمار بن ياسر قال: المهدي على لوائه شعيب بن صالح.[1] ومعنى ذلك أن شعيب بن صالح أحد القادة العسكريين في جيش الإمام (عليه السلام) ، في حين تذكر بعض الروايات أنه من قيادات الخراساني كما في الرواية التالية: يخرج شابٌ من بني هاشم بكفه اليمنى خالٌ من خراسان براياتٍ سود، بين يديه شعيب بن صالح يقاتل أصحاب السفياني فيهزمهم.[2] ولا تعارض بين الروايتين إذ يمكن الجمع بينهما بأن شعيباً هذا سيكون على رأس جيش الخراساني ابّان مقاتلته للسفياني ثم يترقى بإخلاصه وإيمانه بحركة الإمام (عليه السلام) إلى قيادة جيش الإمام (عليه السلام) بعد ظهوره.
على أن شعيب بن صالح رجلٌ هاشمي وهو من الطبقات المحرومة الا أنه يتميز بصلابته وتطلعاته لحركة الإمام (عليه السلام) ومحاولة نصرته بكل إخلاص وتفانٍ وهو وان كان خروجه من الري لا أنه عربي الأصل تميم النسب فعن الحسن: يخرج بالري رجلٌ ربعة أسمر من بني تميم محروم كوسج يقال له شعيب بن صالح في أربع آلاف ثيابهم بيض وراياتهم سود يكون على مقدمة المهدي لا يلقاه أحد إلا قتله.[3]
وتعبير محروم أنه من الطبقات المسحوقة والأوساط المستضعفة، وكوسج الظاهر صفة للحيته مجتمعة في ذقنه فقط دون عارضيه.
وثيابهم بيض لعله إشارة إلى نقاء سرائرهم وصفاء نفوسهم، ولعله اشارةً إلى انتمائهم وصحتها دون أن تشوبها شوائب سياسة خاصة، بل هي خالصةً في توجهاتها لنصرة الإمام (عليه السلام) .
ولعل تسمية شعيب بن صالح غير حقيقية بل هي رمزية لاحتمال أن اسمه واسم أبيه يشابه اسم شعيب واسم صالح.
وعلى كل حال فان شعيباً هذا من قيادات حركة الظهور ينتصر للإمام (عليه السلام) ويسعى لتحقيق هدفه الإلهي.
الشلمغاني:
محمّد بن عليّ المعروف بابن أبي العزاقر.
من أدعياء السفارة كذباً، كان في أول أمره مستقيماً صحيح العقيدة، وكانت تخرج توقيعات الإمام (عليه السلام) على يده عن طريق الحسين بن روح وكان له كتاب التكليف وكتاب التأديب وكتاب الغيبة وكتاب الأوصياء وكتب أخرى ذكرها النجاشي.
ادعى السفارة حسداً للحسين بن روح وأظهر مقالات منكرة وقال بالحلو والتناسخ.
كان معروفاً عند بني بسطام وكانوا يعتقدون به فلما ارتد بقوا على اعتقادهم به حتّى أخذ يدلّس عليهم ويغرر بهم. تصدى له الحسين بن روح وكتب إلى بني بسطان بلعنه والبراءة منه، إلاّ أن الشلمغاني أوهم بني بسطام بدجله فادعى أن لقول الحسين بن روح باطناً وظاهراً، وهو أن اللعنة بمعنى الابعاد وهو لا يعني إلاّ الدعاء له بالابعاد عن النار، هكذا حاول الشلمغاني تغرير بني بسطام ومخادعتهم مستغلاً طيبهم وبسطاتهم واعتقادهم البريء، إلاّ أن ذلك لم يمنع بني بسطام وغيرهم من الشيعة من الوقوف على حقيقته واكتشاف خداعه وجدله وذلك بعد أن صدر من الإمام (عليه السلام) توقيعاً يأمر بلعنه والبراءة منه وجاء في نص التوقيع الشريف:
«ان محمّد بن عليّ المعروف بالشلمغاني وهو ممن عجّل الله له النقمة ولا أمهله، قد ارتد عن الإسلام وفارقه، وألحد في دين الله، وادعى ما كفر معه بالخالق جل وعلا، وافتوى كذباً وزوراً، وقال بهتاناً واثماً عظيماً، كذب العادلون بالله وضلّوا ضلالاً بعيداً، وخسروا خسراناً مبيناً.
واننا قد برئنا إلى الله تعالى وإلى رسوله وآله صلوات الله وسلامه ورحمته وبركاته عليهم منه لعناه عليه لعائن الله تترى من الظاهر والباطن في السر والعلن، وفي كل وقت وعلى كل حال، وعلى من شايعه وتابعه أو بلغه هذا القول منا، وأقام على توليه بعده.
وأعلمهم أننا من التوقي والمحاذرة منه على ما كنا عليه ممن تقدمه من نظراته من الشريعي والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم، وعادة الله عندنا جميلة، وبه نثق واياه نستعين وهو حسبنا في كل أمورنا ونعم الوكيل».[4]
ينتهي بالشلمغاني الأمر يحتمله حتّى الخليفة العباسي الراضي حينما رفع أمره إليه، وكانت دوافع الراضي العباسي في القاء القبض على الشلمغاني سياسية فضلاً عن كونها عقائدية بعد ادعاءه الحلول والتناسخ فضلاً عما ذُكر عنه أنه أدعى الإلوهية كما وجد ذلك موثقاً في مراسلات أصحابه إليه.
صائد بن صياد:
راجع الدجال.
صاحب الدار:
دأب الشيعة الإمامية أن يطلقوا على الإمام المهدي (عليه السلام) بصاحب الدار، وهي احدى الألقاب التي تعاطاها الشيعة ضمن أدبيات الغيبة حفاظاً على شخص الإمام والامعان في سرية مهمته المقدسة. كان هذا الاصطلاح وأمثاله فعالاً أبان الغيبة الصغرى وحاجة الشيعة إلى الرمزية في تعاملها مع ألقاب الإمام أو في تشخيصه كذلك، في حين تقل الحاجة إلى استخدام هذا المصطلح كلما تقادم الزمن ومرت الغيبة بمرحلةٍ جديدة أهمها اتساع القواعد الشعبية المناصرة للإمام (عليه السلام) وقلة اللجوء إلى ظرف التقية التي تلجأ إليها الشيعة وقتذاك وصاحب الدار إشارة إلى دار الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) وصاحبها هو الإمام الحجة (عليه السلام) الذي خلف والده فيها.
ولعل تداول هذا الاصطلاح في ذلك الوقت تأكيداً على حق الإمام الحجة (عليه السلام) بخلافة والده الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) بعد دعوى عمه جعفر بأنه الوريث الوحيد لأخيه الحسن العسكري (عليه السلام) نافياً بذلك ولادة الإمام المهدي ووجوده، من أضطر الشيعة إلى تعاطي هذا الاصطلاح للاحتفاظ بحق الإمام الحجة (عليه السلام) بدار أبيه، أي التأكيد على ولادته ووجوده ووردت في كثير من الروايات والتوقيعات الشريعة هذه العبارة، (ورد عن صاحب الدار)، (رأيت صاحب الدار)، (أمرني صاحب الدار) إلى آخره من الروايات الدالة على هذا المصطلح.
الطريد:
أحد ألقاب الإمام الحجة (عليه السلام) .
وهو إشارة إلى محنته (عليه السلام) حين طورد ولا يزال مخافةً من الظالمين.
راجع الشريد.
يتبع إن شاء الله.
[1] المهدي الموعود المنتظر: 176.
[2] الممهدون للمهدي (عليه السلام) : 109.
[3] المهدي الموعود المنتظر: 190.
[4] المهدي المنتظر (عليه السلام) / القسم الأول حسين الشاكري: 483.
|
|
|
|
|