[الرجل الحر]

تشعشعت بين نسائم الفجر ثناياه
وكمزن الغيث اقبل
و اخضرت حدائق الاثرياء بلقياه
واستبشرت قلوب التجار طربا
فهذا العيد قد اطل
من نوافذ المترفين
يهدهد النيام على زغب الطيور
ويراقص الاغنياء جذلا
وكركرات المنعمين
ترتشف كل ضحكات العيد
ولا تبقي في قعر الكأس من سؤور
لملايين البائسين
في اقبية الصفيح
واحياء الشقاء....
وافواه الغرثى
تغص بآهات الجوع
وتناهيد الحرمان
تختلج تحت الصدور...
في بلد النهرين
حتى العيد يجوع
وحتى الغيث يجوع
وحتى المطر يجوع
ويبقى الحاكم والسارق
والتاجر ..
ورجل الدين
لساعة موته
لا يجوع