بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين وصحبه المنتجبين
سلام قولا من رب رحيم
جاء الاسلام ليفرض نظاما جديدا ملؤه الحب والتسامح والرحمة والايات كثيرة في هذا المجال ..
ان الله سبحانه وتعالى اراد لعباده انهاء عصر الجاهلية والتعصب والتكتل والتنكيل .. اراد مجتمعا خاليا من العصبية القبلية والعنصرية المقيتة
وقد خاطب رسوله الكريم (صلى الله عليه واله) ..
(( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر...))
كل هذه المقدمة لنرى وجهة نظر ابن حجر العسقلاني في الشيعة الذي هو من الد الاعداء لهم لنفتح قلوبنا للشيعة ونفكر جليا في اتحاد
المسلمين وتوحيد الكلمة ....
نقل ابن حجر العسقلاني في الصواعق المحرقة/الباب الحادي عشر/الفصل الاول في ذكر الايات الواردة في اهل البيت (عليهم السلام) / الاية الرابعة / نقل في ذيلها حديث الثقلين بطرق كثيرة ، وقال في نهاية كلامه وفي رواية صحيحة (( اني تارك فيكم امرين لن تضلوا ان تبعتموهما وهما : كتاب الله واهل بيتي عترتي )) وزاد الطبراني (( اني سألت ذلك لهما فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلموهم فانهم اعلم منكم )) ثم قال : (( اعلم ان لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا ومر له طرق مبسوطة....وفي بعض تلك الطرق انه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة ، وفي اخرى انه قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلآت الحجرة بأصحابه ، وفي اخرى انه قال ذلك بغدير خم ، وفي اخرى انه قال لما قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف... وغيرها اهتماما بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة..... وفي رواية عن ابن عمر ( اخر ما تكلم به النبي (صلى الله عليه واله)اخلفوني في أهل بيتي....)
قال بن حجر (( ثم احق من يمسك به منهم امامهم وعالمهم علي بن ابي طالب كرم الله وجهه ، لما قدمناه من مزيد علمة ومستنبطاته ، ومن ثم قال أبو بكر : علي عترة رسول الله (صلى الله علية وأله ) ، اي الذين حث على التمسك بهم فخصه لما قلنا ، قال : وكذلك خصه (صلى الله عليه واله) بما مر يوم غدير خم......
انما نقلت هذا الكلام ليطلع الاخوان السنة ليهتدي من يهتدي عن بينة ويضل من يضل عن بينة
(( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا ان هدانا الله )) (الاعراف)