بسم الله الرحمن الرحيم
وصل اللهم على محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام الله عليك أيها السبط المظلوم يا من غذتك أيدي النبوة ورضعت ثدي الإيمان
وبالحزن
والبكاء
وببث الشكوى والظليمة
لرب العباد
أقبل فرس الإمام مسرعاً ملطخاً وجهه بدم الإمام الحسين وهو يصيح وينعى الحسين :
الظليمة الظليمة لأمةٍ قتلت ابن بنت نبيها
(( ذو الجناح ))
أسم فرس الإمام الحسين
والذي رأى الدم الإمام الحسين مسفوك والرأسه منحور والجسد مقطع .
ويصف لنا التاريخ حال هذا الفرس بعد استشهاد الإمام الحسين (ع) :
بعد سقوط الإمام الحسين على الأرض صار هذا الفرس يذبّ عنه ويهجم على فرسان العدو وقتل جماعة منهم (المناقب لابن شهر أشوب 4: 58 )
بعد مقتل الإمام لطّخ الفرس ذؤابته بدمه، وتوجه نحو الخيام وهو يصهل ويضرب الأرض برجله ليخبر أهل البيت باستشهاده، فعرفت النساء مقتل الإمام وعلا صراخهن(بحار الأنوار45: 60).
قال الراوي : خرج مع ذلك السهم ثلثا كبد ابي عبد الله ، خر صريعاً الى الارض ، جعل جواده يدور حوله ويأخذ عنانه بأسنانه ويضعه بيد الحسين (ع) مشيراً إليه بالقيام فلما رأى الجواد أن الحسين لا قابلية له على النهوض ، خضَّب ناصيته بدمه ثم أقبل نحو المخيم يحمحم ويصهل صهيلاً عالياً يقول : الظليمة الظليمة لأمةٍ قتلت ابن بنت نبيها ، ما ان وصل إلى المخيم خرجن بنات رسول الله لاستقباله وقد ظنن بأن الحسين عاد مرة ثانية ، خرجن وبينهن زينب ، نظرن وإذ بالجواد خالٍ من راكبه ،
وروي أيضاً عن حال هذا الفرس عند استشهاد الإمام الحسين :
وأقبل الفرس يدور حوله ويلطخ ناصيته بدمه فصاح ابن سعد : دونكم الفرس ، فإنه من جياد خيل رسول الله .
فأحاطت به الخيل فجعل يرمح برجليه ، حتى قتل أربعين رجلاً وعشرة أفراس .
فقال ابن سعد : دعوه لننظر ما يصنع فلما أمن الطلب ، أقبل نحو الحسين يمرغ ناصيته بدمه ويشمه ويصهل صهيلاً عالياً .
وذُكر هذا الجواد في زيارة الناحية المقدسة باسم “الجواد”:
“فلما نظرن النساء إلى الجواد مخزياً والسرج عليه ملوياً خرجن من الخدور ناشرات الشعور، على الخدود لاطمات، وللوجوه سافرات، وبالعويل داعيات…”.
، وبعد العز مذللات ، وإلى مصرع الحسين مبادرات ، فواحدة تحنو عليه تضمه ، وأخرى عليه بالرداء تظلل ، وأخرى بفيض النحر تصبغ وجهها ، وأخرى تفديه وأخرى تقبل ، وأخرى لما قد نالها ليس تعقل .
والسلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين