[هدوء اليل]

الحسين وارث الإنبياء(عليهم السلام)

السلام عليك ياوارث ادم صفوة الله
أن عبارة السلام عليك يا وارث ادم صفوة الله تصور لنا مشهد التناظر الرائع بين صفي الله تعالى الحسين (عليه السلام ) وصفي الله تعالى ادم (عليه السلام ) من خلال عنصر مشترك بينهما وهو أن كليهما قد حباه الله تعالى بتسع حجج من ذريته وجعل تاسعهم صاحب عمر طويل .

فالنبي نوح (عليه السلام) هو التاسع من ذرية ادم كما تتفق على ذلك الكتب الالهية السابقة .
والمهدي هو التاسع من ذريسة الحسين (عليه السلام) كما تتفق عليه كلمة شيعة أهل البيت تبعا للروايات المأثورة عنهم والواقع التاريخي الثابت بالتواتر من ولادة المهدي وغيبته الطويلة .

ويزداد المشهد روعة حينما نعرف ان الارض التي تحرك عليها ادم والحجج التسعة من ذريته هي الكوفة الكبيرة التي تضم كربلاء والنجف وهي ذات الأرض التي أرتبطت بها ظلامة الحسين وقبره الشريف ( بأبي هو المقتول بظهر الكوفة ) وسوف تكون مستقر ولده التاسع بعد ظهوره ( أسعد الناس به أهل الكوفة )
وهكذا قدر الله تعالى أن تختم المسيرة الهادية بمنظومة الامامة الهادية نفسها على ذات الأرض التي أنطلقت منها .
فما أروعة من مشهد وما أعظمها من قدرة الهية صلى الله عليك ياأبا عبدالله يا وارث ادم صفوة الله .