اللهم صلّ على محمد و آل محمد و عجّل فرجهم و العن اعداءهم
أخي الكريم ...
أولا ... نحن في وقت الربيع العربي و في تطورات سريعة يشهدها الشارع العربي ... تتابع الثورات و انتشارها كفيل بوضع اللُبس لدى البعض ... خصوصا من ليسوا من أهل هذا البلد أو ذاك ...
فأنا كغيري ... عندما سمعت عن الثورة في سوريا ... ظننتها كغيرها من الثورات العربية الشعبية ... التي يحاول فيها المواطن أن يطالب بحقوقه في وطنه ... و ما بتوقع اني مُلامة ... فأنا مو عايشة بسوريا لأعرف مين اللي قاد هيك ثورة ...
إذا ... للتأكيد ... أنا اعتبرتها بداية كغيرها من الثورات الشعبية ... إلى أن لفت انتباهي موقف السيد حسن نصرالله الى أنّ من يقود الثورة هم السلفيّون ...
أي انّي كررت أكثر من مرة قولي موقف السيّد ... لبيان رفضي للحركة السلفية ... و بعدها استمعت إلى النداءات العنصرية المذهبية ضدّ الشيعة في بعض المظاهرات ...
فهذا ما جعلني ضدّ الثورة الحالية في سوريا
و لكن يا كريم ... لو ثبت لدي أنّ الثورة الحالية هي ثورة شعبية بعيدة عن السياسة الأمريكية الصهيونية الوهابية ... فعندها أنا معها قلبا و قالبا ... حتى مع معرفتي بأنّ سقوط النظام السوري سيُضعف المقاومة في جنوب لبنان ... فالشعب له الحقّ في المطالبة بحقوقه إن شعر بالإضطهاد في وطنه...
أرجو أن تكون الفكرة قد وضحت ... فموقف السيد جعلني ألتفت إلى نداءاتهم و عنصريتهم ... و أنها ليست ثورة شعبية كغيرها من الثورات العربية ...
ثانيا يا كريم ... أنا لم أقل أن الأخ فدى السيد حسن كان حادا أو متعصبا في رأيه ... بل كان واضح من مشاركتي اني بقصد الأطراف الأخرى في الحوار ( اللي بيحاوروا في الأخ فدى السيد حسن ) ...
في النهاية نسأل الله الخير لسوريا و أهل سوريا فهو الأعلم بحالها