السؤال : ما يقول سيدنا الجليل أطال الله بقاءه وكبت أعداءه في جواز أن يحج الحاج حجاً مستحباً عن نفسه وكذا ينوب عن غيره في آنٍ واحد ؟!!..
الجواب : يجوز ذلك.
السؤال : هل يجوز العمل بالأسود في الغرب للفرار من الضرائب العالية وقلة العمل ؟!!.. الجواب : يجوز ولكن لا يجوز أخذ الراتب من الدولة إلاّ مع إخبارهم بذلك.
السؤال : إذا أخذ من حكمه كثير السفر إجازة ( عطلة ) عشرة أيام من عمله.. هل ينقطع حكم السفر ؟!!.. وإذا انقطع.. هل يحتاج مرة أُخرى إلى صدق كثير السفر ؟!!.. الجواب : لا ينقطع.
السؤال : هل يستحب إخلاء الصفوف الأمامية في صلاة الجمعة، أم الحق للأسبق ؟!!.. الجواب: يستحب أن يكون في الصف الأول أهل الفضل ممن له مزية في العلم والكمال والعقل والورع والتقوى، وأن يكون يمينه لأفضلهم في الصف الأول.
****الغذاء الروحي****
ورد عن سيد الخلق والمرسلين النبي الأكرم محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال : " مَن صلّى عليّ يوم الجمعة - مائة مرة - قضى الله له ستين حاجة : منها للدنيا ثلاثون حاجة، وثلاثون للآخرة ".
ورد عن سيدنا ومولانا أبي جعفر الإمام محمد الباقر (عليه السلام) أنّه قال : " يأتي على الناس زمانٌ يغيب عنهم إمامهم، فيا طوبى للثابتين على أمرنا في ذلك الزمان..!!
إنّ أدنى ما يكون لهم من الثواب أن يناديهم الباري عزّ وجل : عبادي..!! آمنتم بسرّي، وصدقتم بغيبي، فابشروا بحسن الثواب مني..!! فأنتم عبادي وإمائي حقاً، منكم أتقبّل، وعنكم أعفو، ولكم أغفر، وبكم أسقي عبادي الغيث، وأدفع عنهم البلاء، ولولاكم لأنزلت عليهم عذابي.. ".
قال جابر رضوان الله تعالي عليه : فقلت : يا بن رسول الله..!! فما أفضل ما يستعمله المؤمن في ذلك الزمان ؟!!..
قال عليه السلام : حفظ اللسان ولزوم البيت... ".
إن أحدنا يرى منظراً محزناً فيتألم لذلك، ويتمنى لو كانت له القدرة على رفع تلك الأزمة عن عبد من العباد، والحال أن صاحب الأمر عجل الله فرجه الشريف يعيش الكثير من آلام الأمة بما لا يخطر بالبال.. فهل حاولت التخفيف عنه بما أمكنك من موجبات رفع همه وغمه؛ عملا وقولا ودعاء، وخاصة في ساعة الاستجابة كساعة الأذان مثلاً،؟!!..
****نافذة الوجود****
إن مفاسد الشباب في هذه الأيام تتمثل في عالم الشهوات، حيث يبدأ من النظر الذي هو سهمٌ من سهام إبليس.. فنافذة الوجود الباطني تتم من خلال النظر، ذاك الجهاز الذي يتمثل في الحدقية، وفي تلك القطعة الهلامية التي هي في جوف العين.. إن الذين يعملون مع لجنة تصوير، يعلمون كم هي المعاناة التي يتكبدونها عندما يريدون أن يصوّروا مجلساً، حتى يحصلوا على فيلم نقي.. بينما الإنسان عندما يقرأ كتاباً، وفي نفس اللحظة يوجه نفسه إلى القبر، ففي أقل من ثوانٍ تتأقلم العين مع المنظر الجديد: فلا حساب للأبعاد ولا للإضاءة؛ فكلّ شيء يتمّ في هذه القطعة الشحمية بشكلٍ تلقائي.. والمؤمن الذي يغضّ طرفه عن الحرام، ويعمل بقوله تعالى : ﴿ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ ﴾؛ لا يرى أن هناك جهاداً عظيماً في هذا المجال، وكأن هناك آلة أودعها الله عزّ وجل في رأسه، تنبهه إلى عدم تسليط النظر إلى تلك الزاوية المحرمة..!!
سؤال :
هل كل من يوالي أهل البيت عليهم السلام يدخل الجنة ؟!!..
الجواب :
لا ريب أنّ موالاة أهل البيت عليهم السلام مع التبري من أعداءهم - أي الموالاة الحقيقية الدائرة بين النفي والايجاب كـ[ لا إله إلاّ الله ]، عامل مهمّ بل هو عمدة ما في الباب للدخول إلى الجنة، بل يظهر من بعض النصوص حتمية ذاك وأن فعل كذا وكذا، أو ما فعل.. نعم، لابدّ وان يمرّ المؤمن بمرحلة تمحيص، وقد يصل إلى دخول النار واللبث فيها، وقد لا يكون قصيراً، بل عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم -كما في غوالي اللئالي 1 / 41 ، وبحار الأنوار 8 / 371 ومستدرك الوسائل 5 / 359 وغيرها - أنّه : "من قال : [ لا إله إلاّ الله ] دخل الجنة وإن زنى وإن سرق ". وهذا لا شك انّه ليس على إطلاقه.. فكذا فيما يرجع إلى من تولاهم صلوات الله عليهم أجمعين.
ونظير هذا ما جاء فيكتاب التوحيد : 25 و409 حيث علق الشيخ الصدوق رحمة الله عليه بقوله : (( يعني بذلك انّه يوفّق للتوبة حتى يدخل الجنة )).
قال العلاّمة المجلسي رحمه اللهفي البحار 3 / 7 : (( وأمّا أصحاب الكبائر من الشيعة فلا استبعاد في عدم دخولهم النار، وإن عذّبوا في البرزخ وفي القيامة... ثمّ قال رحمه الله : وقد ورد في بعض الأخبار أن ارتكاب بعض الكبائر وترك بعض الفرائض أيضاً داخلان في الشرك، فلا ينبغي الاغترار بتلك الأخبار والاجتراء بها على المعاصي )).
ومع هذا فقد وردت روايات كثيرة جداً في رجال الكشي336 وغيره نقل جملة منها شيخنا المجلسيفي بحاره 65 / 98 باب 18 في الصفح عن الشيعة وشفاعة أئمتهم صلوات الله عليهم أجمعين، فراجع.
*****خبط العشق *****
إن بعض الذنوب الخارجية يعبّـر عن انحراف ( جارحة ) من الجوارح، وإن كان منشؤها حالة في النفس تدفع الجارحة لارتكاب تلك الخطيئة.. إلا أن هناك بعض الخطايا تتفاعل مع النفس (مباشرة )، فتقلب عاليها سافلها، بما يفقدها الاعتدال والاستواء، فتدعو صاحبها للتخبط في الحياة كتخبط من سلب عقله..!! ومثال ذلك العشق الشديد الذي قد لا يتجلى من خلال معصية في جارحة، إلا أنه يوجب الاضطراب في (التكوين ) النفسي والعقلي بما يفوق أثر بعض الذنوب الخارجية.. والدليل على ذلك هو عدم قدرة العبد عندها على الالتفات إلى الحق، بل الإحساس بحالة من الصدود عنه، لشدة انشغال الفؤاد بمادة العشق هذه، وهذا كله خلافاً لبعض الذنوب التي يعود العبد بعدها إلى ربه تائباً منها بمجرد إقلاعه عنها.. وقد ورد عن أمير المؤمنين وسيد الوصيين وإمام الموحدين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام )ما يصوّر حالة الانقلاب النفسي للعاشق بقوله : " من عشق شيئاً أعشى بصره، وأمرض قلبه، فهو ينظر بعينٍ غير صحيحة، ويسمع بأذنٍ غير سميعة، قد خرقت الشهوات عقله، وأماتت الدنيا قلبه ".