[صدى الاسلام]

خضع مكوك الفضاء الأمريكي "أتلانتس" لعملية إصلاح محدودة الأحد، قبل نحو أسبوع من الموعد المحدد لإطلاقه إلى الفضاء، في السابع والعشرين من أغسطس/ آب الجاري.

وقام فريق من الفنيين في مركز كنيدي للفضاء، بولاية فلوريدا الأمريكية، بتغيير صامولتين تستخدمان في تثبيت الهوائي الخاص بالمكوك، بعد أن أعرب مهندسون عن اعتقادهم أنهما كانتا قصيرتين، وطلبا تبديلهما.

ومن غير المتوقع أن تؤثر عملية الإصلاح المحدودة هذه على الخطة المقررة لإطلاق المكوك، أو حدوث أية تعديلات على الجدول الزمني المعد سلفاً لمهمة أتلانتس القادمة، والتي تهدف إلى استكمال بناء المحطة الفضائية الدولية.

ونقلت أسوشيتد برس عن تراسي يونغ، المتحدثة باسم وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" قولها: "لقد سار كل شيء على ما يرام، ونحن مستعدون للانطلاق."

وقد بدأت عملية الإصلاح من مساء الجمعة، وجرى استكمالها بعد ظهر الأحد، حيث أقام الفنيون منصات رافعة للوصول إلى الجزء الأمامي من تجويف التخزين في المكوك، الذي يبلغ طوله 18 متراً، في الوقت الذي وضع فيه المكوك منتصباً في وضع رأسي على منصة إطلاقه.

وتعد هذه الرحلة الأولى للمكوك أتلانتس، منذ كارثة تحطم المكوك كولومبيا عام 2003، وتبلغ تكاليف الرحلة 100 مليون دولار.

وأطلقت ناسا المكوك ديسكفري مرتين منذ يوليو/ تموز 2005، لاختبار التحديثات التي أدخلتها على إجراءات السلامة، في أعقاب كارثة تحطم المكوك كولومبيا بعد دخوله المجال الجوي للأرض.

وقررت ناسا تغيير صمولتين من أربع صواميل تمسك بالهوائي الرئيسي للاتصالات في أتلانتس، لأنه اتضح أنهما قصيرتان بشكل يعرض المكوك للخطر، ويمكن أن تنحلا خلال إطلاق المكوك، مما قد يؤدي الى نتائج مفجعة.

وكان طاقم مكوك "أتلانتس" قد وصل في وقت سابق إلى مركز كنيدي الفضائي في فلوريدا، للخضوع إلى التدريبات الضرورية قبل الانطلاق في المهمة، التي سيتم خلالها استئناف العمل على إنشاء محطة الفضاء الدولية، الذي توقّف مع كارثة تحطم مكوك الفضاء كولومبيا.

وتقول ناسا إن الغرض من هذه المهمة هو إتمام بناء المحطة قبل عام 2010، الذي سيشهد إحالة مركبات المكوك الى التقاعد.

وبالإضافة الى قائده برانت جيت، يضم طاقم "أتلانتس" الطيار كريستوفر فيرغسون، ومهندس الرحلة دان بربانك، وستيفن ماكلين من وكالة الفضاء الكندية، ورائدي الفضاء جوزيف تانر وهايديماري ستيفانيشن بيبر.

صدى الاسلام