السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
ما ان رأيت الموضوع حتى ابتسمت وقلت: لا بد ان هذه
الفتاة توأمي الضائع
اختي الحبيبة ام جعفر اهنأكِ على الطرح القيم واسمحي
ليّ ان اقدم لك من ارشيف مقهى انا شيعي هذه المجموعة
من الردود والتي تتعلق بمسألة جرائم الشرف ، بدأ الموضوع
هكذا :
اقتباس :
تذكرت هذا العنوان الذي قرأته في صفحة الحياة من
جريدة اليوم ذات مره :
[ مقتل أم وطبيبها على يد أبنها قبل انتحاره ]
عندما قرأت العنوان اثناء تصفحيّ لم اُعر الأمر
اي اهميه في البداية فقد قلت في نفسي :
جريمه اخرى من جرائم الشرف التي عهدنها
وانتقلت الى صفحة الرأي ولكن شيء ما جعلني ارجع
الى حيث العنوان اعلاه، ومن دون ان اشعر وجدت
نفسي اقرأ الخبر الذي تبين في النهاية أن فحواه عكس
ماتوقعت !!.. أيّ والله
ههههه
أليك حقيقة الخبر : اقدم رجلٌ على قتل والدته وطبيبها
ومن ثم قتل نفسه بعد ان تلقى تقرير المستشفى عن حالة
أمه التي اصيبت بالشلل بعد عملية أجريت لها بالنخاع
الرجل اضطرب وغضب كثيراً لما ألمَ بوالدته فقرر انهاء
حياتها والأنتقام من الطبيب..
عجيبةٌ بعض العقول !!... على كل حال الغرض
من هذه المقدمة الطويله والعريضه أنني قررت طرح
موضوع ....
[ جرائم الشرف ]
هل تعلمون أن عدد الأناث الآتي يتعرضن للقتل من منطق
غسل العار 20 الف امرأة سنوياً
ألا يستحق ان نسلط الضوء على هذه الموضوع قليلاً و
نكتشف ماوراءه من اسباب ؟؟
بعد مرور اربع وعشرين ساعة على طرح الموضوع لم
يتقدم احد فكتبت :
اقتباس :
في الحقيقة انا محتاره هل ابدء بقصة أم بذكر بعض
الحقائق التي قرأتها في تقرير لـ بي بي سي ؟!!
اتعلمون لنبدء بقصة صغيرة ومختصرة :
اقدم شاب على قتل اخته البالغه 31 سنه بعد ان اكتشف
وجود صورة لها في هاتف صديقه الخليوي...
الفتاه انتهت في القبر والقاتل سجن 6 شهور ان لم
تخني الذاكرة ومن ثمه اطلق سراحه..
وعلى غرارها الكثير الكثير وانا متأكد بأن الكثيرمنكم
سمع قصصاً على هذا المنوال..
الآن لنقرأ هذه الحقائق معاً :
- الأردن وتركيا ومصر وبكستان يتربعن على عرش
هذه الجرائم.
- 80% من الضحايا عذراوات وتم قتلهن فقط لمجرد
شك الجناة..
- كثير من هذه الجرائم تتبعها سلسلة جرائم اخرى فلا
ينتهى الأمر بموت الخاطئون وهذا يذكرني بمسلسل
تركي لا اذكر اسمه تابعت بعض حلقات منه..
- في بعض الحالات يطبق القصاص على الفتيات والجاني
يفلت من العقاب من منطق انه رجل والرجل لا يعيبه شيء
رأي السيد الفاضل الهادي@ آتى مباشرة بعد مشاركتي:
اقتباس :
بأعتقادي الموضوع ذو حساسيه عاليه
مما جعل الرواد يتريثون قليلا في النقاش
غسل العار موضوع شائك ومعقد
لأنه مبني على ثقافات وعادات أنسانيه
ربما بعضها يكون بعيدا عن فحوى الدين الحنيف
لأن الشريعه الأسلاميه السمحاء
لم تترك هذا الموضوع للعواطف والأهواء
فبينت ذلك بآيات محكمات في سورة النساء وغيرها
الموضوع برمته يأخذ حيزا وخطيئة في نفس الوقت
لأن المرأه بموقعها في العائله تمثل رمز العزه والشرف لأهلها
وتدنيس هذه العفه بعلاقه مشبوهه
هي مصدر البلاء والتعاسه وتنكيس للرؤوس
وهناك شواهد عديده في مجتمعاتنا
اسبابها عديده منها التقاليد والأعراف القبليه والثقافات البدائيه
لأن المجتمع الذكوري يبيح لنفسه الأعتداء على أعراض الناس
وفي نفس الوقت يأبى ذلك من غيره أن يعتدي على عرضه
وهذا هو التناقض بعينه مما يزيد من حجم المأساة ولا يحجمها
بصوره عامه لتلافي هذه المشكله
هو أحترام خصوصيات الناس
وأهمها صون أعراضهم وذلك بغض البصر
وكتمان اسرارهم وعدم الطعن بهم
لأن المرأه عورة وتشبه الورقه البيضاء
فأن تلطخت يصبح من الصعب علاجها
بعدها توالت الردود فتقدم الفاضل النجاة في الصدق :
اقتباس :
الحقيقة هو ماساءة كبيرة كما تفضل استاذنا الهادي
لانه الكل يتصرف طبقا لتقاليده وعاداته
وفي اكثر الاحيان لا يتم التاني لمعرفة راي الدين والشريعة...
فتجد الكثير الكثير من الفتيات قتلن وتبين بعد القتل
انهن كن شريفات عفيفات //بسبب التطرف والاستعجال
في الاتهام //كما قالت الفاضلة وفاء مرة بسبب صورة واخرى لورقة مكتوبة وكذا..
مع ان الشريعة
شددت كثيرا واحتراما ولئلا تشيع الفاحشة
طلب ان يكون عدد الشهود على وقوع الفاحشة اربعة شهود
لكيلا يساء للاعراض وتسود الفاحشة بين المجتمع..
بل وشددت الشريعة السمحاء على ستر الاخرين.
وان لايستعجل احدنا باطلاق الاحكام جزافا لان ورائها ستقع كوارث
تحل بالمجتمعات ....
وكثيرا ماكان وراء القتل واشاعة الفاحشة هو الكلام البذيئ للاسف..
الذي يصدر ممن لايتورعون من اطلاق احكامهم جزافا...
تلتهُ العزيزة الترانيم الله يذكرها بالخير :
اقتباس :
من المعروف عزيزتي ان المجتمع الذكوري منذ قديم الازل كان ولا يزال معتقدا بانه من حقه التسلط على رقبة الفتاة
فتكفيها الشبهة حتى يحق له ان يقتلها وان يادها بدم بارد
وهذا لم يتاتى من فراغ بل ان ثقافة المجتمعات العربية ركزت على ان شرف الفتاة هو شرف العائلة ومتبنين في الوقت ذاته المقولة الحمقاء الرجال ما يعيبه الا جيبه
فحتى لو كانت الفتاة طاهرة لم تمس بسوء ولكن كما تفضل الاخوة اخذوها برسالة او صورة او حتى لقاء تقتل بلا رحمة ولا هوادة
حتى ولو كان القاتل اخا او ابا ممن لا هم لهم الا العبث باعراض الفتيات
وهذاللاسف لم يتاتى من فراغ فلولا تساهل بعض الدول في سن قوانين لمحاربة امثال هؤلاء المجرمين
وتقاعسها بالاخذ بدم الضحايا لما وجدنا مثل هذه الجرائم
هذه نقطة النقطة الاخرى ان كثير من المجتمعات
تشجع على هذه الجرائم دفاعا عن شرف العائلة كبعض مناطق الصعيد المصري
او تلك المتواجدة تحت اعين بعض الحكومات اللتي تقف الى جانب المجرم على حساب الضحية
كالاردن ..
وانا من هنا استغرب كيف يسمح لمثل هكذا ظواهر بالانتشار رغم ان الشريعة الاسلامية
تانفها بل وتشدد على ان اقامة حد الزنا مثل ما ذكر الاخ الصدق في النجاة في ان الزنا يتوجب لاثباته حضور اربع شهود..
حتى يتم جلد المذنبين ان كان غير محصنين والرجم للمحصنين ..
وقد تمت للاسف الكثير من المطالبات في الاردن خصوصا الى الغاء القانون اللذي يحمي ويستظل به مثل هؤلاء الجزارين
لكنه لازال املا للكثيرات ممن يطالبن بحقوق المراة كانسانة من حقها ان
تعيش ومن حقها ان تحترم انسانيتها وان تعامل بكرامة شانها شان الرجل ..
وختم الموضوع بتعليقي على جميع المشاركات :
اقتباس :
ماجادت به اقلامكم اوضح الكثير من الأمور التي
تتعلق بموضوعنا المطروح :
[ جرائم الشرف ]
وأنا حقاً ممتنه لكم ....
كما تفضلتم الشريعة الأسلامية اوضحت حد الزنا و
كذلك من يطبق الحد وليس على أي أحد آخر أن
ينصب نفسه حاكما ويطبق الحُكم...
ولكن معسانا نقول ؟!!.. لازالت بعض المجتمعات
تعيش ضمن قيم ومفاهيم محدودة كالمجتمعات القبليه
والعشائريه والقرى وهذا لا يعني تبرأت المجتمع
المدني فله نصيبه أيضاً من هذه الجرائم.. تسؤ الأمور
دائماً عندما لا نسير على النهج الصحيح لهذا نحن
كمن يتخبط في الطين في عصرنا الحالي لو امعنت
النظر الى وضع فتيات اليوم هن أما
في البيوت مغلقٌ عليهن بالقفل والمفتاح واما في
الشارع يمارسن الحريه المطلقه المزيفه التي ينادي
بها اهل الفساد.. 30 % فقط منهن في حال وسط و
هذا هو الواقع..
الكبت وفرض القيود له دوره في هذه الجرائم وكذلك
الأفراط في منح الحرية، كم فتاة وفتاة وقعت في حبائل
الشيطان لأنها ترغب في التخلص من ظلم وتعسف
اهلها ؟!.. وكم من فتاة وفتاة عاشت علا قات متعددة
تتنقل من شاب لآخر من منطلق " ارغب في أيجاد
الرجل المناسب " كما يفعل الغرب والعياذ بالله متناسيه
دينها وعاداته ...
لنرجع الى مسألة تطبيق الشريعه.. فاسق ، ظالم ، كافر
هذه اوصاف الذين لا يحكمون بما أنزل الله وقد وردت
في القرآن الكريم.
نقطه أخرى مرتبطه بموضوعنا وهي القذف والكل يعلم
انه محرم شرعاً قال تعالى :
( ان الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا
في الدنيا والآخرة ولهم عذابٌ عظيم )....
من حقوق الله سبحانه وتعالى على عبده ان يتبع النهج
الذي فرضهُ عليه غير ذلك يُدرج في خانة
التعدي على حقوق الله.. فهل انت أيها العبد الحقير الفاني
واعً لذلك ؟؟!!
لا اعتقد وألا لما كنا نناقش هذا الموضوع ونستعرض
الحقائق، الكل غافل والكل يُسيِر الأمور على هواه للأسف
لقد اشرتم ان الموضوع " حساس جداً " وازيد واقول :
يجب الهم ويضيق الخلق اعوذ بالله
في الختام اختي الحبيبة ام جعفر لك شكري وامتناني و
تقبلي اضافتي.. تحياتي