بعد أن نجحت جماهير الثورة في إلحاق الهزيمة النفسية والمعنوية بالنظام الخليفي الدموي في جمعة الزحف لميدان الشهداء، أوعز النظام لمرتزقته بارتكاب أفظع الجرائم حينما أقدموا على الحرق المتعمد لمبنى مأهول بالسكان في بلدة السنابس، الأمر الـذي أدى لوقوع إصابات حروق متفرقة وبعضها خطيرة، ولم يكتفِ سلمان بن حمد بهذا الحد من الإجرام والبشاعة وإنما تمادى كثيراً حينما أعطى الضوء الأخضر لمرتزقته بالاعتداء الوحشي على حرائر الثورة في بلدات النعيم والسنابس وجدحفص، وتكبيل بعضهن في مجمع سيتي سنتر ورميهن على الأرض ثم الزجّ بهنّ في السجون، وذلك في انتهاك صارخ لحرمة النساء العفيفات.
وهنا ندعو جماهير الثورة لأكبر صمود وتحدّي في سبت التحرير، وأن يكونوا على مقدارٍ عال من الجهوزية للزحف الجديد إلى ميدان الشهداء، فما جرى بالأمس من جرائم بشعة بحق النساء يتطلبُ منا النزول إلى الشوارع بشكل أكبر وأوسع، فلا توجد أدنى قيمة للحياة حينما يُعتدى على حـرائرنـا ونـلـزم الصـمـت ونـتـوارى فـي منازلنا، فنعم للتقدم في مرحلة الدفاع المقدّس، ولا تخشوا في الله لومة لائم.
يا شعب العزّة والكرامة، دونك حريتك وكرامتك، خذها بيدك اليوم وانتصر لحرمة عرضك فكل امرأةٍ بحرينية هي عرض الجميع، وتيقن يا شعبنا الثائر بأنّ ما تمّ إنجازهُ بالأمس كان هو المقدار الأكبر للوصول إلى الميدان، ومسؤوليتنا اليوم تكمنُ في قطع المسافة المتبقية للوصول، فإلى مزيدٍ من الصمود والشجاعة والله خيرُ ناصرٍ ومعين.
وختاماً: تحيّة إجلال وإكبار لأبطال الدراز والنعيم الذين اقتحموا الميدان يوم أمس، وتحيّة اعتزاز وفخر للبطلة البلادية التي وصلت أطراف الميدان متحديةً مدرعات ومصفحات النظام، رافعةً لواء النصر عالياً، وننوه بأنّ خريطة الزحف في سبت التحرير ستُنشر بعد قليل، فكونوا على استعداد للتمركز الاستباقي قبل اغلاق الشوارع.
ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير
السبت 24 سبتمبر / أيلول 2011م