[ضياء عارف]

في مراسلة طويلة تكاتبت بها مع زوجتي قبل الزواج كنا بها بعيدين عن بعضنا لم نتغازل فيها بقدر ما كنا نحترم تطلعاتنا في الحصول على شريك حياة يكون شريكا بمعنى الكلمة , كانت ابنة عمي , لم نلتقي الا مرة واحدة لضروف لسنا في محل ذكرها الان , تجرأت انا بداية في ان اطلعها على مشاعري , فتفاجأت لردها , وكتبت رسالة اخرى , وصدمني ردها اكثر فاكثر , واذا بنا نعيش مراسلة الادباء والعلماء , رسائل تحمل في معانيها الكثير الكثير من الادب والخلق الرفيع والافكار المستجدة والمفاهيم الرائعة حول علاقة الجنسين ببعضيهما والزواج ومشاكله والتربية وتفاصيلها واشياء اخرى .. استمرت المراسلة لسبع سنوات , تزوجنا بعدها في عرس اسلامي جميل , وبعد ثلاث سنوات من زواجنا صارت لنا طفلتان جميلتان , احداهما رقية , والاخرى طيبة .
بقت هذه الرسائل حتى يومنا هذا اطالعها كلما اشتد شوقي وزاد همي واعتلاني الحزن على ما فات فاحزن ان هذه المراسلات لم تره النور بعد يجب ان يتعلم الشباب منها وعليه قررت ان اطاعلكم بهذه الرسائل رسالة رسالة لتنظروا فيها وتبدون رايكم عليها وساعطيكم الوقت الكافي للمناقشة والرد .. والسلام