[امنية شائق]

تعتبر النخب السياسية الشيعية في العراق بمختلف اتجاهاتها الفكرية من اكثر فئات الشعب الشيعي العراقي ثقافة ( وفق حسابات الثقافة السطحية التي هي صفة عمومية لا تخصيص فيها ) وهي من اكثر فئات المجتمع الشيعي معرفة ( بما تعنيه معاني المعرفة من دلالات خارجية عامة بعيدا عن الجوهرية والعمق المعرفي ) غير انها وبتراكم تلك الانواع من الثقافة والمعرفة الا انها لم تفلح وعلى مدى ثمان سنوات من سقوط صنم الاعراب في بغداد ان توفر ولو ساعة اضافية لحصة المواطنين من الطاقة الكهربائية عن كل عام قضته على سدة الحكم في العراق بحيث ينعم العراقيون بثمان ساعات اضافية من الكهرباء عن كل ساعة حكم مضت على تسلمهم السلطة .. فهل ان تلك النخب برصيدها الثقافي والمعرفي الانف الذكر عاجزة عن اداء واجباتها تجاه ابناء شعبها ام تراها تتقاعس عن معاملته كشعب يستحق الحياة الكريمة .. وهل من بوادر في داخل المؤسسات الشيعية بجميع توجهاتها السياسية والاجتماعية والدينية والفكرية و الاكاديمية للعمل على خلق نخبة بديلة من السياسيين القادرين فعلا على تقديم الافضل لهذا الشعب الذي اتخم ظلما على مر العصور ام ان نهاية النفق لا تزال مظلمة وقاتمة وقد تكون مغلقة تماما