[فراس القافي]

يا شيعةَ المُجتبى بالمُجتبى باهي
بدرَ السماءِ ، فذا من نورهِ زاهِ
وفاخري فيهِ كلَّ الخلقِ وافتخري
واستفخري وافخري ، أهلَ السما ضاهي
لا تُهدري العمرَ في تشبيهِ غُرّتِهِ
فليسَ للشمسِ مِنْ عِدْلٍ وأشباهِ
لذا عزفتُ عن المدحِ الذي دأبتْ
لهُ المحابرُ ـ عجزاً ـ لم أكنْ ساهي
لا يُرتقى الطودُ من أعنانِ قمّتهِ
فذاكَ لهْوٌ وغيري في الورى لاهِ
ولستُ أُسدلُ حبلَ المدحِ مُزدلِفاً
إليهِ وهْوَ قصيرٌ خالقٌ واهِ
فإنْ مدَدْتُ لهُ كفّي وقلتُ لهُ
يا ابنَ الكرامِ تلظّت في دمي آهي
ورُبّما أحرُفي تستاءُ من قلمي
لو قُلتُ عنكَ عظيمُ القدرِ والجاهِ
فالقدْرُ والجاهُ لو لا أنتَ ما خُلِقا
عليهما أنتَ يا مولاهما راهِ
وكُلّما صُغْتُ بيتاً في مُخيّلتي
إليكَ ، يغتالُ صمْتي ـ عنوةً ـ فاهي
فكمْ بليغٍ غدتْ بُكْماً شواردُهُ
لمّا دهاهُ بحبِّ المُجتبى داهِ
قدْ ساقني القلب في حُبِّ الزكيِّ وما
سواهُ للمرءِ كانَ الآمرَ الناهي
وما سلكتُ سبيلاً لستُ أأمَنُهُ
باليأسِ يُكرَهُ مَنْ قدْ رامَ إكراهي
روحاً براهُ إلهُ الكونِ لو جُمِعتْ
أهلُ النُّهى كُلُّهمْ لم يعرفوا ما هي
فليسَ يُنْعَتُ في نعتٍ لِيُمْدَحَ ، لا
بلْ يُنْعَتُ النَّعْتُ فيما فيهِ مِنْ جاهِ
مِنَ الكريمِ نعوتٌ فيهِ أودعَها
فكانَ بالله ما في الله للهِ
فراس القافي
فجر الجمعة 26 / 8 / 2011