أني أتيتُ مجلجلاً ومحاسبا = لا طالبا عفوا لكم ومعاتبا
فلقد مللنا من عتابِكم الذي = لم يجدِ نفعا أو يقيم تقاربا
الآنَ تنطلقُُ الحقائقُ صرخة = بوجوهكم أطلقتها متوثبا
والآن يستلمُ القراعَ مهندي = ذوداً عن الحق المُكَفرِ ضاربا
يا آكلين السحتَ في أموالكم = والتائهين مشارقا ومغاربا
والناكبين عن الصراط لأنكم = لم تسلكوا إلا الطريقَ السالبا
والحاقدين على الرشاد لأنه = ألقى بكم والناصبية جانبا
أدريكم لا تقربونَ عناقهُ = إلا اصطناعا خادعاً أو كاذبا
إن تنطقوهُ فهو في أفواهكم = زبدُ الّلعابِ يسيلُ زيفاً لاعبا
من انتمُ حتى يُهدمُ مرقدٌ = يحوي الفضيلة والسماحةَ والإبا
هَدمتمُ خيرَ القبورِ لأنكمْ = أبناءُ آكلة الكبودِ تعاقبا
هيَ أمكمْ غذتكمُ من قَيِحهَا = حقداً على آلِ النبيِّ توثبا
هلا نظرتم في وجوه شيوخكم = هيا انظروا تلقون كلبا سائبا
الآن تنطلقُ الحقيقةُ أنها = خرجت من الصدرِ الغيورِ ثواقبا
ترمي عليكم من شواظ حريقها = حمماً تدكُ أميركم والحاجبا
فلقد سئمتُ من السكوت تماشيا = في أن نرصَّ صفوفنا وتحسبا
هم أبدلوا حرب اليهودِ بحربنا = ثم ارتضوا أن يخدمون أجانبا
أن اليهودَ أشدُ حقدِ إنما = انتم على قتلي اشدُ تكالبا
الواثبين على التشيعِّ ليتهم = وثبوا جِهارا في ميادين الإبا
لأذاقهم حرَّ الحديد مبارزٌ = من ساحة النجف الأغر مُغاضِبا
لأقضَهم طفلُ العراقِ بضربةٍ = هو شأنه رمي الحجارِ تلاعبا
اناْ لم اقل أن التشيعَ مذهبي = بل أن ديني للتشيعِ مذهبا
رغما على أنف الدعّيِّ أقولها = لا لستُ اخشى حيةً وعقاربا
بثَ البقيعُ همومهُ متوسلا = لو أنه للصين يمشي راغبا
كي لا يرى شرَ الطغاة بتربه = قد حولت خير القبور خرائبا
أبلٌ من الصحراء قادَ قطيعها = راعي الجهالة ضل يمشي ساربا
من كلَِ صعلوكٍ تمَيّز وانطوى = ضدَ النبي معاندا ومحاربا
يختطُ من نسج الخيال ويدعي = في انه شيخُ الشريعة قاطبا
أن قال صلى اللهُ ودَ لسانهُ = لو إنه ألقى النبوةَ جانبا
(صلعم) يقول تسرعا بغثائه = متحشرجُ فيها كأني قد أبى
وبكل يومٍ دعوة التكفيرِ من = فيهِ ابنِ آوى تستحثُ ثعالبا
مهلا فإن الوعدَ أصبح يومه = يدنو من الثأر الكبير مطالبا
ستهبُ من ارض العراقِ جحافلٌ = بحراً تموجُ فيالقا وكتائبا
وختامُ خطِ الأنبياء يقودها = لرقابِ أهل الغدرِ يأتي حاطبا
وهناك تلقون الحساب لفعلة = جعلت جبين الدهر خزيا صاخبا
شعر عمار جبار خضير
26-9-2009 – 7شوال